أعلن موظفون في شركة «سعودي أوجيه» ومصادر مقربة منها، أن الشركة المملوكة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، قررت تسريح موظفيها، وإغلاق أبوابها في نهاية يونيو الجاري.
وسيواجه الآلاف من موظفي الشركة، خصوصاً الأجانب منهم، وضعاً صعباً بسبب عدم تقاضيهم رواتبهم على مدى أشهر.
وقال موظف في الشركة لوكالة «فرانس برس» -طالباً عدم كشف اسمه-: «طُلب من الموظفين التقدّم بكتاب إنهاء خدمات، وقد تم إعلامهم منذ بعض الوقت أن عليهم ترك الشركة قبل نهاية يونيو».
من جهته، أكد موظف سابق أنه ينتظر أن يتقاضى 39 ألف يورو؛ وهي مجموع الرواتب التي لم تدفعها له «سعودي أوجيه». وقال لـ «لفرانس برس» إن الشركة ستغلق في نهاية يونيو.
وأضاف الموظف -الذي لم يشأ أن يتم التعريف عنه سوى باسمه الأول «روبير»- إنه بعد أسبوعين لن يعود هناك «سعودي أوجيه».
بدوره، قال مصدر قريب من الملف لـ «فرانس برس»: «إن الموظفين لديهم عقود عمل في جدة، لكن ليس لديهم شيء آخر»، مؤكداً أن الشركة باتت لا تقوم بأي عمل تقريباً.
وأكدت وزارة العمل السعودية -في بيان على «تويتر»- أنها تعمل على نقل 600 سعودي في «سعودي أوجيه» إلى منشآت أخرى، وتوجيه «هدف» بإيجاد فرص عمل مناسبة للسعوديين الآخرين، وعددهم 600 عامل، سيتولى صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إيجاد وظائف لهم. وسبق لـ «سعودي أوجيه» أن سرّحت آلاف الموظفين منذ انهارت أسعار النفط، وانهارت معها عائدات خزينة المملكة، التي اضطرت لإيقاف العديد من مشاريع البناء الضخمة، وبينها مشاريع -كانت الشركة التي أسسها رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري؛ والد سعد الحريري- متعاقدة على تنفيذها، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مشاكلها المالية.