حقق اطباء مؤسسة حمد الطبية، وتحديداً فريق جراحة المخ والأعصاب إنجازا غير مسبوق بإنقاذ طفلين حديثي الولادة كانا مصابين في العمود الفقري وتحديدا في الفقرات العنقية الأولى والثانية
نجح فريق جراحة المخ والأعصاب في مؤسسة حمد الطبية في إنقاذ طفلين من حديثي الولادة من الموت بعد إصابتهما في العمود الفقري وتحديدا في الفقرات العنقية الأولى والثانية .
وأوضح الدكتور غانم السليطي، استشاري أول ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مؤسسة حمد الطبية أن تلك الجراحات تعد نادرة الحدوث لان نسب إجرائها قليلة جدا في العالم.. مرجعا السبب في ذلك إلى أن الطفل المصاب بمثل هذه الإصابات الخطيرة غالبا يموت في مكان الحادث قبل نقله للمستشفى، وذلك نتيجة عدم التمكن من تثبيت مكان الإصابة بدقة وإحكام.
وذكر الدكتور غانم السليطي أن علاج هذه الحالات من الصعوبة بمكان نظرا لعدم توفر أجهزة تثبيت مكان الإصابة تتناسب مع الأطفال أقل من عامين في العالم أجمع.
وتابع قائلا” علاوة على أن عظام العمود الفقري في هذا السن يكون هش كونه غضروفي أكثر منه عظام لعدم اكتمال نموه في هذه المرحلة المبكرة من عمر الطفل، وذلك له تأثيراته على خطة العلاج حيث لا يتمكن الفريق الجراحي من وضع مسامير أو أسلاك في مكان الإصابة لتثبيتها مما يزيد من صعوبة الحالة. وتفاقمها”.
وأشار رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مؤسسة حمد الطبية حيث أن النجاح في تثبيت الإصابة يعتمد في الأساس على المهارات العالية التي يتحلى بها الفريق الطبي في التعامل مع الحالة في مكان الحادث، ومهارات مماثلة وربما تفوقها عند استخدام الأجهزة المتوفرة داخل غرف العمليات بالشكل الذي يساعد على نجاح العملية.
ونبه إلى نجح الفريق الجراحي التابع لقسم جراحة المخ والأعصاب في إنقاذ الطفل من الموت والمضاعفات التي قد تصل إلى الشلل الكلي.. موضحا أن إجراء جراحات من هذا النوع في مؤسسة حمد الطبية يجعلها من المراكز القليلة في العالم الذي يجري مثل هذه الحالات بنجاح تام.
وذكر أن النتائج التي حققها الفريق الجراحي خلال الجراحتين لاقت استحسان الكثير من الخبراء العالميين عند عرضها خلال مؤتمرات عالمية شاركت فيها مؤسسة حمد الطبية.
ولفت الدكتور غانم السليطي أن تقنيات الرنين المغناطيسي المتاحة حاليا في غرف العمليات قد وفرت ميزة هامة لجراحي المخ والأعصاب.. مشيرا إلى إجراء عدد من الجراحات الدقيقة الناجحة في مجال أورام المخ والأعصاب باستخدام التقنيات الجديدة التي مكنت الجراحين من إزالة كامل الورم في غالبيتها والوصول إلى 95% من حجم الورم في البعض.