أشهر معلم سياحي وتراثي يقصده السياح والمواطنون

سياحي

بقلم -مفيد عوض حسن علي :

سوق واقف من أقدم وأعرق الأسواق عربيًا وخليجيًا، ويقع سوق واقف تقريبًا في وسط العاصمة القطرية الدوحة، ويفصل بينه وبين شاطئ الخليج شارع الكورنيش الذي يعد أكثر شوارع دولة قطر حيوية وشهرة، بحسب ما دوّنه المؤرخون في قطر، ويعود تاريخ هذا السوق العريق إلى ما قبل 250 عامًا تقريبًا، ويرجع سبب تسميته بسوق واقف لأن الباعة ومنذ عهود كانوا يقفون على المداخل المؤدّية إليه ليعرضوا بضائعهم من توابل وأسماك وملابس وأخشاب وعطور، وما إلى ذلك من شتى المعروضات المنزليّة منها والخاصة والمهمة لكل بيت عربي أصيل، ولهذا السوق مكانة خاصة لدى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث كان يذهب كل صباح لتناول القهوة العربية والشاي، وكان متواضعًا بين شعبه وبين عشيرته، وكان من أبرز الخليجيين في التواضع والجود والكرم.

 

سوق واقف هو سوق تقليدي، من أهم المعالم السياحيّة في مدينة الدوحة، ويجمع بين العراقة والأصالة وبين المدنية الحديثة، وهو أشهر معلم سياحي وتراثي يقصده السياح والمواطنون.
ويشتهر ببيع المشغولات التراثيّة وتناول الطعام العربي والشعبي والعالمي، هناك العديد في هذا السوق التراثي العريق من المقاهي والمطاعم التقليديّة التي تفتح أبوابها حتى ساعة متأخّرة من الليل، والبعض منها يفتح أبوابه أربعًا وعشرين ساعة، تقدّم المطاعم المأكولات المحليّة الشهيّة بالإضافة إلى الشيشة أو النرجيلة التقليديّة، كما تُقام عروض تراثية وفنية، والتي تشهد نجاحًا منقطع النظير، حيث شبهها المثقفون والفنانون بأنها تتفوّق على ما يُعرض في لاس فيغاس ونوتردام دي باريس وحي الفنانين وفيينا.
وسيظل هذا السوق تراثًا تتوارثه الأجيال لما فيه من سحر عربي ومبانٍ عريقة ذات طابع إسلامي مميز وجمال طبيعي وبهجة وسرور لكل من أقدم إليه في زيارة أو سياحة، فهو ينبوع ومصدر التراث القطري والتقاليد العربيّة القطريّة الأصيلة.

السابق
مصرع 11 مهاجرًا غرقًا قبالة سواحل اليونان
التالي
هل تكمن سعادة الإنسان بالإقامة في وطنه ؟