الدوحة – قنا:
نجحت هيئة الأشغال العامة «أشغال»، مع مرور 120 يوماً على الحصار الجائر على الدولة، في تدشين أكثر من 10 مشاريع مهمة للطرق السريعة والبنية التحتية في جميع أرجاء البلاد، فيما تستعد حالياً لتسليم أراضي المواطنين بمنطقة المشاف والوكير، وافتتاح طريق لوسيل السريع بالكامل والمدينة السكنية للعمال ومشروع البنية التحتية في بني هاجر، وأجزاء جديدة من الدائري السابع، وبدأت بالفعل في أحد أهم المشروعات الجديدة وهو محور البستان.
ومنذ يونيو الماضي، تسير وتيرة الأعمال الإنشائية لمشروعات البنية التحتية والطرق السريعة التي تقوم بها أشغال بالدولة على قدم وساق وبوتيرة منتظمة على مدار الساعة لتسليم المشروعات في مواعيدها المحددة أو قبل مواعيدها بناء على التوجيهات السامية.
ويؤكد سعادة الدكتور سعد بن أحمد المهندي رئيس أشغال على أنه يوجد احتياطي كاف من المواد اللازمة لاستكمال الأعمال المختلفة من دون تأخير.
مصادر بديلة
واعتمدت استراتيجية الهيئة على توفير مواد البناء عبر خطتين، الأولى: تم توفير مصادر أخرى لمواد البناء ومنها الجابرو والبيتومين وأنابيب الصرف الصحي وأعمدة الإنارة والمواد الأخرى من عدة دول، منها سلطنة عُمان والكويت وتركيا والهند والصين لمواجهة أية تحديات تؤثر على العمل، وتم تعديل المواصفات القديمة لمواد البناء التي كان يتم جلبها من دول الحصار.
ويشير المهندي إلى أن هذه الخطوة لم تؤثر على معايير الجودة في مشاريع أشغال، لكن حصلت الهيئة على مواد بناء بمواصفات أفضل وأسعار أقل، واستفادت من فتح السوق القطري لموردين جدد.
مبادرة تأهيل
أما الخطة الثانية: فقد اعتمدتها الهيئة وهي مبادرة «تأهيل» التي تنفذها أشغال لتأهيل المنتجين المحليين للعمل بمشاريعها؛ ويقول المهندس عبد الله بن حمد العطية مساعد رئيس الهيئة: «تلقينا 60 طلباً ضمن مبادرة تأهيل، وتم تأهيل 25 مصنعاً وورشة محلية»، مشيراً إلى أن أغلبها مصانع، ومؤكداً أن المبادرة تحقق نجاحاً كبيراً، ويتم تقديم أقصى دعم للمنتجين المحليين.
ويكشف العطية عن أن نسبة المنتج المحلي في مشاريع أشغال «لم تكن تتجاوز 5 %، واليوم أصبحت تتجاوز الـ 30 %»، مشدداً على أن الحصار الجائر أفاد الدولة كثيراً بعدما حثّها على ضرورة الاعتماد على الذات.
ويضيف أن أشغال تثق كثيراً بالمنتج المحلي، وتدعم مع الدولة القطاع الخاص، وتريد تشجيعه على الإيفاء بمتطلبات المشاريع.
مصانع جديدة
ومن المصانع الجديدة التي تم تأهيلها -وتابعتها «العرب»- 4 مصانع لأعمدة الإنارة وأنابيب الصرف الصحي، وشاركت منتجاتها في مشروعات تم افتتاحها، ولكن مشاركتها الأكبر تنتظر بالمشروعات الجديدة.
وكانت هيئة الأشغال العامة «أشغال» قد نجحت في تدشين عدد من المشروعات المهمة لشبكة الطرق السريعة وتطوير الطرق والبنية التحتية بعدد من المناطق خلال 120 يوم من الحصار.
وبدأت «أشغال» سلسلة الافتتاحات بالطرق السريعة، بافتتاح جزئي لطريق ميناء حمد وإنجازه قبل الموعد المحدد، كما افتتحت الهيئة جزئياً طريق الدوحة السريع باتجاه الدوحة لمسافة 11 كيلو متراً، ليوفر طريقاً بديلاً لطريق الوكرة الرئيسي.
ودشّنت «أشغال» المرحلة الأولى من الطريق المداري بطول إجمالي 125 كيلو متراً، من ميناء حمد وحتى طريق الشمال، وصولاً إلى لوسيل والخور. وافتتحت الهيئة تقاطع الخيسة أمام الحركة المرورية، وهو ضمن أعمال تطوير طريق الشمال – الجزء الجنوبي، كما افتتحت الجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع.
كما افتتحت نفقين بتقاطع اللؤلؤة، ضمن مشروع طريق «لوسيل السريع – طريق الريان»، ونفق المسيلة ضمن المرحلة الثانية من مشروع تطوير طريق الريان، إضافة إلى افتتاح شارع جاسم بن حمد الذي يتصل مباشرة بطريق الريان.
وفي مجال تطوير الطرق وأعمال البنية التحتية، قامت هيئة «أشغال» بافتتاح عدد من المشروعات في هذا المجال، وأنهت الهيئة المرحلة الأولى من تحويل دوّار التلفزيون إلى تقاطع مروري، كما أنهت جميع أعمال التطوير نهاية الشهر الماضي.
وقامت الهيئة بإنجاز أعمال تطوير الطرق في شمال اسلطة الجديدة، وأنهت جميع أعمال المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تطوير شارع علي بن أبي طالب في منطقة اسلطة الجديدة.
كما افتتحت هيئة الأشغال العامة تقاطع الإشارات الضوئية الواقع أعلى نفق شارع الصناعية الشرقي، وافتتاح تقاطع الرياضة، ووقّعت الهيئة 3 عقود إنشائية جديدة لمشاريع تطوير أراضي المواطنين الجديدة، بقيمة إجمالية تُقدّر بنحو 815 مليون ريال.
محو ر البستان
وأطلقت الهيئة أعمال مشروع محور البستان الموازي لطريق 22 فبراير بدءاً من تقاطع اللاندمارك، بعدما وقعت الهيئة 3 عقود، من أجل إنشاء المحور حتى الآن بقيمة تقديرية 6.5 مليار ريال، ويربط المحور الجديد بين الدائري السادس مروراً باللاندمارك وموازياً لطريق 22 فبراير بالكامل ويعد من أضخم المشاريع التي تعمل الهيئة على تنفيذها حالياً.
أما مرافق كأس العالم، فقد أنجزت الهيئة ما يقارب 60 % من المشاريع التي تخدم المرافق الرياضية لبطولة كأس العالم 2022، وبخاصة استاد الثمامة الذي تم الانتهاء من المداخل والخارج التي تتيح الدخول والخروج منه عبر الطرق الرئيسية والفرعية.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من جميع مشاريع الطرق السريعة في عام 2019 ما عدا محور البستان أو امتداد اللاندمارك الذي سيتم إنجازه في 2020.