أسواق المال العالمية.. بانتظار الاحتياطي الفيدرالي وقرار رفع الفائدة

تترقب أسواق المال العالمية ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي سينتهي في وقت لاحق اليوم الأربعاء، وخصوصاً بعد تزايد التكهنات حول رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري لعدة مرات.

ومن المنتظر اليوم الأربعاء، أن تعلن لجنة السوق المفتوحة بالاحتياطي الفيدرالي رسمياً عن نتائج اجتماعها بحلول الساعة 21:30 بتوقيت جرينتش، والاطلاع على آخر التطورات بشأن السياسة النقدية.

وقال محللون: إن البيانات الإيجابية في الولايات المتحدة تُبقي الباب مفتوحاً لرفع الفائدة دون تأكيدات رسمية؛ الأمر الذي يضع مستثمري الأسهم في حيرة كبيرة ما إذا كان مجلس المركزي الأمريكي قد يرفع الفائدة مارس الجاري أو الاجتماع المقبل؛ الأمر الذي سيتضح في خطاب يلين المرتقب بوقت متأخر اليوم.

وتوقع مايكل زكريا، محلل الأسواق العالمية، أن يأتي الخطاب المرتقب لرئيسة المجلس جانيت يلين استمراراً للتوجه نحو رفع أسعار الفائدة على الدولار.

وأوضح زكريا أن الفائدة الأمريكية مُهيأة للصعود عن مستويات 0.5%، وربما نرى نسبة 1% منتصف العام الجاري.

وبين زكريا أن تحرك الاحتياطي الفيدرالي يأتي بالتزامن مع تعهد الرئيس دونالد ترمب لإعادة أمريكا إلى نمو سنوي بنسبة قدرها 4% عبر خفض الضرائب، وزيادة الإنفاق على البنية التحتية.

وأكد زكريا على أن البيانات الإيجابية التي أصدرت من جهات رسمية عن شهر فبراير تؤكد وضع الاقتصاد الأمريكي الجيد؛ وهو الأمر الذي يزيد من رفع الفائدة.

وتابع زكريا: لوحظ هروب الأموال إلى السوق الأمريكي خلال الجلسات الماضية، وهو ما رفع دوا جونز إلى مستويات قياسية لم يشهدها في تاريخه.

وقال زكريا: إن هناك تركيزاً كبيراً من قبل المستثمرين على القطاع المالي، الذي يمر بحالة قوة كبيرة، وسط توقعات بتحسن نتائج شركاته المدرجة، إضافة إلى اقتراب رفع الفائدة.

وبين آدم زيدان، محلل المعادن: أن هناك ربكة ملحوظة بالأسواق بعد التصريحات الأخيرة بشأن الفائدة؛ الأمر الذي وضع المستثمرين في حيرة بين أسواق الأسهم تارة، وأسواق المعادن تارة أخرى خلال هذا الأسبوع.

وقال زيدان: إن رفع الفائدة سيكبد أسواق الأسهم، خصوصاً الخليجية، خسائر كبيرة.

ورجح  زيدان أن السيولة بالأسهم ستوجه، على الفور، إلى العملات والمعادن حال التصريح الرسمي برفع الفائدة.

من جانبه توقع نواف العجمي، المحلل بالأسواق العالمية، أن يتم رفع الفائدة الأمريكية خلال مارس وخلال العام الجاري عدة مرات؛ حال سارت التوقعات الاقتصادية ضمن النطاق المحدد لها.

ورأى عبيد العلاوي، المحلل بأسواق السلع لـ”مباشر” أن رفع الفائدة الأمريكية سيؤدي إلى خفض أسعار النفط؛ وبالتالي التأثير على ميزانيات الدول الخليجية.

السابق
مجموعة الخليـج التكافلي: تحول نحو الخسائر في الربع الأخير 2016
التالي
أسواق الخليج: توقعات باستمرار الأداء المتباين مع تراجع أسعار النفط