أسعار النفط تعود للارتفاع مع تعهد الإمارات بخفض إنتاجها أكثر من 139 ألف برميل

ارتفعت أسعار النفط بدعم من تعهد الإمارات بخفض أكبر من المقرر في إنتاجها النفطي في مارس آذار وأبريل نيسان بأكثر من حصتها المقررة البالغة 139 ألف برميل يوميا، وفي ظل ترقب الأسواق مزيد من البيانات حول نشاط التنقيب في الولايات المتحدة.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي تسليم مايو/ أيار بنسبة 0.65% إلى 52.54 دولار للبرميل، في تمام الساعة 09:08  صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. كما ارتفع خام “نايمكس” الأمريكي تسليم أبريل/ نيسان بنسبة 0.75% إلى 49.64 دولار للبرميل. وتترقب الأسواق اليوم صدور بيانات من شركة الخدمات النفطية “بيكر هيوز” حول التغير بعدد منصات التنقيب في الولايات المتحدة، لتقييم مدى نمو نشاط التنقيب الأمريكي.
وسجلت أسعار النفط خسائر قوية على مدار الجلستين الماضيتين بدافع القلق المتزايد حيال ارتفاع المخزونات ونشاط الإنتاج في الولايات المتحدة، وأنهت الأسعار تعاملات الخميس عند أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر.

وكان وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي قد أعلن يوم الخميس إن دولة الإمارات العربية المتحدة تفي بشكل كامل بتعهداتها لمنظمة أوبك وستخفض انتاجها من النفط الخام في مارس آذار وأبريل نيسان بأكثر من حصتها المقررة البالغة 139 ألف برميل يوميا.

وكتب المزروعي في حسابه على تويتر قائلا إنه “بسبب أعمال الصيانة في شهري مارس وأبريل نتوقع أن تزيد نسبة الخفض في انتاج دولة الإمارات عن حصتنا المقررة والتي تبلغ 139 ألف برميل يوميا وهو ما يعني التزاما بما يزيد عن 100 في المئة.”

وأضاف أن دولة الإمارات ملتزمة بحصتها في خفض الإنتاج المتفق عليها مع أوبك.

وتعهدت أوبك بخفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا إعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني 2017 وهو أول خفض من نوعه في ثماني سنوات بهدف دعم أسعار الخام والتخلص من تخمة المعروض العالمي.

وغالبا ما شكل الالتزام بخفض الإنتاج مشكلة لأوبك في الماضي لكن في هذه المرة وصلت بنسبة الالتزام إلى حوالى 90 في المئة من الخفض المستهدف في الشهر الأول لسريان الاتفاق.

وقلصت دولة الإمارات إنتاجها بأقل من مستوى الخفض الذي تعهدت به بناء على أرقامها وتقديرات وكالات حكومية ومستشارين ووسائل إعلام في القطاع.

وبموجب اتفاق أوبك فإن دولة الإمارات عليها أن تخفض إنتاجها إلى 2.874 مليون برميل يوميا. وأبلغت الإمارات أوبك أنها أنتجت 3.06 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني بينما قدر مسح لرويترز إنتاجها بنحو 2.98 مليون برميل يوميا.

ويقول مسؤولون ومصادر في القطاع إن دولة الإمارات ستحاول التحرك لتقترب من مستوى الخفض المستهدف في الأشهر القادمة ليتحسن متوسط الالتزام من خلال خفض للإنتاج على مدى ستة أشهر بدلا من التركيز على الأداء الشهري.

وقد تساعد أعمال الصيانة في الحقول النفطية على زيادة نسبة الالتزام. وقالت مصادر مطلعة إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لديها أعمال صيانة مقررة في حقول نفطية في مارس أذار ومايو أيار.

وذكرت أدنوك يوم الخميس إنها أخطرت عملاءها بخفض مخصصات الخام لشهري مارس أذار وأبريل نيسان.

وقالت الشركة لعملائها في خطاب صادر بتاريخ السادس من مارس آذار حصلت عليه رويترز يوم الخميس “تمشيا مع قرار أوبك بخفض الإنتاج يؤسفنا أن نخطركم بأن مخصصات النفط الخام لشهري مارس وأبريل 2017 سيجرى خفضها.”

وقال الخطاب إن إمدادات خام زاكوم العلوي فقط سيجري تخفيضها في مارس آذار خمسة في المئة بينما في أبريل نيسان ستشمل التخفيضات خامي مربان وداس بنسبة خمسة في المئة وزاكوم العلوي بنسبة ثلاثة في المئة.

السابق
المحكمة الدستورية تعزل رئيسة كوريا الجنوبية
التالي
قطر: دعم تنويع أساليب الزراعة في المزارع القطرية لتحقيق الأمن الغذائي