أسباب تراجع ريال مدريد

 

يعيش ريال مدريد بدون أدنى شك أسوء فترات موسم 2016-2017، ذات الموسم الذي عُقِدت عليه الآمال لتحقيق ثلاثية تاريخية للمرة الأولى في تاريخ الفريق الملكي، إذ بدأت مرحلة التراجع مع خروج الفريق من منافسات الكوبا المحلية، و وصلت آخر حلقاتها بتخلي اللوس ميرينجيس عن ريادة لا ليجا لصالح الغريم الكتلوني، فما هي الأسباب التي أدت الى بلوغ أداء العاصميين هذه المرحلة من السوء؟

أولاً: الفشل التكتيكي لخطة 4-3-3 التي ينتهجها المدرب زين الدين زيدان بغياب كاسيميرو، الذي يعتبر العنصر الأهم في خط وسط الملكي، و صلة الوصل الأساسية بين الهجوم و الدفاع المتوازن، الأمر الذي ظهر جلياً في مباراة لاس بالماس الأخيرة في الدوري المحلي، إذ استغل الضيوف بشكل مثالي المساحات الموجودة في منتصف الملعب، و استطاعوا الاحتفاظ بالكرة لفترات طويلة، مع فشل الثلاثي كروس و مودريتش و كوفازيتش في الإمساك بخيوط اللعبة.

ثانياً: الأخطاء الدفاعية المتكررة التي ازدادت وتيرتها منذ مطلع عام 2017، فاستقبلت شباك الحارس كيلور نافاس 3 أهداف من لاس بالماس، و هدفين من فالنسيا، و هدفين من فيا ريال، بالتالي على زيزو إيجاد التوليفة الدفاعية المناسبة لتجنب هكذا هفوات، التي بدورها قد تؤدي الى ما لا يُحمدُ عقباه.

راموس كارثي دفاعياً

ثالثاً: البدايات البطيئة للمنظومة في أغلب المباريات، فإذا عدنا بشريط المباريات للوراء قليلاً، لوجدنا أن غياب التركيز الذهني كان أبرز سمات الأداء، بدءاً بتسجيل فالنسيا لهدفين خلال 10 دقائق، وصولاً الى تسجيل لاس بالماس لهدف التعادل بعد دقيقة فقط من افتتاح ريال مدريد لأهداف اللقاء.
مارسيلو تحدث عن هذه السلبية لوسائل الإعلام الاسبانية، حيث أكد أن غياب التركيز الذهني كلف الفريق نقاطاً ثمينة في المباريات الأخيرة.

رابعاً: غياب هوية الفريق الكروية التي رأيناها في بداية الموسم، و التي كان أساسها العزيمة و الروح الانتصارية لحسم المباريات، الأمر الذي انعكس ميدانياً بعدم ارتكاب الأخطاء، لكن تدهورت الأوضاع بشكل مفاجئ بداية ديسمير 2016، و كانت أبرز العوارض افتقار الفريق للحلول الهجومية، و ظهور شيء من الاتكالية على كريستيانو رونالو و جاريث بيل لحسم المباريات، فإذا فشلا في الوصول للشباك فهناك مشكلة حقيقية، و أخيراً عدم تنويع أساليب اللعب و التركيز على التمريرات العرضية كطريقة وحيدة للاختراق.
خامساً: الضغط النفسي الرهيب الذي يعيشه لاعبي الفريق، ما أدى الى استنزاف اللاعبين ذهنياً، و هو ما بدا واضحاً في التدخل العنيف و الغير مبرر الذي قام به جاريث بيل في مباراة لاس بالماس، و الذي على إثره تم طرده من المباراة، ما يؤدي الى تشتيت المجموعة و الابتعاد عن بوصلة النجاح لتحقيق الألقاب.

السابق
رياض محرز يعود للتسجيل أمام هال سيتي
التالي
دورتموند يكتسح ليفركوزن قبل مواجهة بنفيكا