أبشروا بالعز والخير..

الدوحة – بزنس كلاس:

تحل ذكرى اليوم الوطني لدولة قطر وسط أجواء استثنائية هذا العام حيث تتوقد في قلوب القطريين محبة الوطن وأميره المفدى في ملحمة شعبية جسدت التلاحم بأجمل صوره بين ابناء قطر وأميرهم الغالي وسط موجة عداء مستهجنة وحملة حصار ظالمة قادها من يفترض بأنهم اشقاء للدوحة من أجل انتزاع سيادتها واستقلالية قرارها، المر الذي هب شعب قطر بكليتيه رافضاً له ومعبراً عن تمسكه بأهداب الوطن الغالي وعزته وكرامته فاستحق أن يُبشر بالعز والخير.

وتحت شعار “أبشروا بالعز والخير”، تحتفل دولة قطر هذا العام بفعاليات اليوم الوطني الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، حيث تقام الفعاليات ابتداء من التاسع من ديسمبر ولمدة 10 أيام في درب الساعي وفي مختلف أرجاء الدولة.

وقال سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة ورئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، إن “دولة قطر خلال احتفالها باليوم الوطني تستحضر تاريخها وتراثها، مؤكدا أن أيام قطر كلها وطنية وان كانت الاحتفالات تأتي متزامنة مع حصار بعض الدول على دولة قطر فإن هذا الأمر يجعل احتفالات هذا العام أكثر تميزا”.

وأضاف سعادته ،خلال لقاء عقد اليوم على مسرح قطر الوطني ، أن رؤية احتفالات اليوم الوطني تقوم على الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية منذ بدء الاحتفالات باليوم الوطني في عام 2008، موضحا أن الهدف الأسمى هو تعزيز الولاء بين الشعب وقائده ، وتعاضد أهل قطر مواطنين ومقيمين وتلاحمهم ، والاعتزاز بوحدة قطر في كل ربوعها وكل ذرة من ترابها.

وأوضح أن “هناك قيما لليوم الوطني نسعى لترسيخها وتجسيدها على أرض الواقع من خلال هذه الفعاليات، وهي الإلهام .. بحيث تكون الفعاليات ملهمة للجميع ولا تغني ما تقدمه لجنة اليوم الوطني عن أي فعاليات للمؤسسات أو الأفراد بل هي مجرد محفز للجميع، والمشاركة.. حيث تتاح لكل من يعيش على أرض قطر الطيبة، والإبداع .. لأن اليوم الوطني ساحة للإبداع الذي يعد من أهم الموارد في قطر، فضلا عن الشفافية والصراحة بين الجميع”.

وحول تطلعات اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، قال سعادة السيد صلاح بن غانم العلي: “نتطلع أن يكون تأثيرها ممتدا في السلوك والشخصية بما يخدم الوطن ويساعد على نهوضه، والعمل على إبراز الرموز الوطنية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسهم المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (طيب الله ثراه)، وكذا تعريف الجيل الناشئ معاني الولاء والتكاتف والوحدة وغرسها فيهم من خلال الفعاليات الثقافية والفنية وكذا التعريف بالتراث والتاريخ القطري، لافتا إلى اللجنة المنظمة قد اختارت مقولة “أبشروا بالعز والخير” لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، شعارا لليوم الوطني هذا العام، كما اختارت بيت المؤسس (وربعي إلى ما جا من الدهر نابيه :: إلى قلت قول ما يَرَوْن سواه) ليكون ملهما وليشعر الشعب القطري بعظمة هذا الجيل الذي ترك لنا قطر عزيزة ذات سيادة، لنعاهد المؤسسين. بأن تضحياتهم لن تضيع هدرا وأن الأزمات تقوي الشعب لا تضعفه.

وشدد رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني على عدم اختزال حقبة التاريخ في أيام من الاحتفالات، بل هناك ضرورة للتركيز على الفعاليات التي لها علاقة بتاريخنا وترتبط ارتباطا مباشرا بهويتنا وتقاليدنا المميزة، والعمل على ربط الماضي ومواقفه الوطنية التي تعكس قيم الولاء والتكاتف والوحدة بمواقف معاصرة تعكس القيم ذاتها من خلال تعزيز الوعي لدى المجتمع والنهوض بوجدانه وضميره لتجسيد القيم الوطنية.

وكان اللقاء قد شهد عرضا تسجيليا عن الاحتفال باليوم الوطني منذ عام 2008وحتى الآن إضافة إلى عرض فني بعنوان “أبشروا بالعز والخير”.

السابق
القطرية إلى وجهة جديدة.. باتايا تايلاند
التالي
رئيس الجمارك يتلقى دعوة لحضور معرض ميليبول في فرنسا