الدوحة- وكالات – بزنس كلاس:
أعلن بنك قطر للتنمية، أمس، عن إطلاق النسخة الأولى من معرض «منتجات منازلنا»، والذي سيقام لأول مرة في دولة قطر، وذلك تحت الرعاية الكريمة لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، وبمشاركة 144 عارضاً. ويمتد المعرض لمدة خمسة أيام في مركز الدوحة للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر، حيث ينظمه بنك قطر للتنمية، بالتعاون مع غرفة قطر، وبشراكة استراتيجية مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وبرعاية شركة «ooredoo».
يأتي تنظيم معرض «منتجات منازلنا» ضمن مبادرة البرنامج الوطني لتطوير المشاريع المنزلية والنهوض بها، وتفعيل دورها في الاقتصاد المحلي، والتي أطلقها بنك قطر للتنمية في منتصف عام 2015، في إطار استراتيجيته لدعم مشاريع المنتجات المنزلية، لكي تساهم بشكل إيجابي في الاقتصاد الوطني.
أهداف
ويهدف المعرض إلى تطوير قدرات ومهارات المشاريع المنزلية القطرية في العرض والتسويق، وإتاحة الفرصة لأصحابها لعرض منتجاتهم، وتوفير نوافذ جديدة تمكنهم من توصيل منتجاتهم إلى الأسواق المحلية، والتغلب على التحديات التي تواجهها عند دخولهم في السوق المحلي، مع وجود الشركات الكبرى.
وبهذه المناسبة، صرح السيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، قائلاً: «لقد حرصنا على تنظيم هذا المعرض، من أجل تطوير مهارات رواد الأعمال المنزلية، وتعزيز قدراتهم على تسويق أعمالهم، وطرحها في الأسواق، مما يدعم ازدهار هذا القطاع الاقتصادي الوليد في منطقة الخليج، ويساهم في تعزيز دوره كأحد الروافد المهمة للاقتصاد في قطر».
وأضاف: «يتيح معرض منتجات منازلنا، الذي يقام لأول مرة في الدولة، فرصة ذهبية لأصحاب المشاريع المنزلية لتسليط الضوء على منتجاتهم وخدماتهم. ومن خلال تنظيم هذا النوع من المعارض، نأمل في ازدهار المشاريع المنزلية في قطر بشكل أكبر، وكلي ثقة في أن المعرض سيشكل بداية حقيقية لازدهار المشاريع المنزلية، وضمان نجاح أصحابها، وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهم ولدولة قطر».
مساعدة وتنمية المشاريع
وأشار آل خليفة إلى أن المشاريع المنزلية في جميع أنحاء العالم تعتبر من أنشط الأعمال في قطاع الاقتصاد، مؤكداً حرص بنك قطر للتنمية على مساعدة المشاريع المنزلية ودعمها بشكل مستمر، لتصبح أحد أهم المصادر الاقتصادية المهمة لدولة قطر، وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة لدولة قطر.
وبين أنه في ظل التغيرات التجارية والسياسية الحديثة، أصبحت الحاجة ملحة إلى أقصى حد لتحقيق الاستقلال الاقتصادي الذي لن يتحقق من خلال الشركات الرسمية والقطاع الخاص فحسب، بل لا بد من التركيز على الدور المهم الذي تستطيع الأعمال المنزلية المساهمة به في رفد الاقتصاد ودعمه.
تنويع الاقتصاد
وأضاف أن تنويع الاقتصاد القطري مهمة جليلة، يحمل مسؤوليتها كل من يعيش على أرض قطر، فحشد جميع الجهود والموارد الاقتصادية أمر أساسي ولا غنى عنه، لتحقيق المستقبل الذي نصبو إليه لوطننا ومجتمعنا، مضيفاً أن المنتجات المنزلية شهدت تطوراً ملحوظاً، كما حازت على ثقة قطاع كبير من المجتمع، الأمر الذي يستلزم مساعدة هذه المنتجات والصناعات بكل الطرق والوسائل، لكي تصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، وهو أمر لا يتحقق إلا بتنظيم معرض يُمكّن أصحاب المشاريع المنزلية من عرض منتجاتهم بشكل جذاب واحترافي، ولذا فإن المعرض يفتح منافذ تسويقية جديدة.
مشاركة واسعة
وأوضح آل خليفة أن عدد المشاركات في المعرض حوالي 144 صناعة منزلية، مشيراً إلى أنه تم اختيار المشاركين، بناء على أسس ومعايير واضحة، خصوصاً أن الطلبات كانت كبيرة للمشاركة، تجاوزت 250 طلباً، لكن تم الاختيار على أساس قابلية المشروع للتطور والنمو، وهناك تعاون بين العديد من الجهات لإنجاح هذا المعرض، منوها إلى أن هذا النوع من المعارض مهم، ويمثل منصة لإيصال المنتجات للمشترين بشكل سريع، ومساعدتهم في رفع مستوى الإنتاج، كاشفاً عن إطلاق مبادرات على هامش المعرض لمساعدة رواد الأعمال القطريين وأصحاب المشاريع المنزلية، للوصول بشكل سريع للعملاء، ورفع قدراتهم التنافسية.
وفي رده على سؤال عن ما إذا كانت هناك نماذج من المشاريع المنزلية استطاعت أن تحقق نمواً لتصبح مشاريع صغيرة أو متوسطة، أكد آل خليفة أن هناك العديد من النماذج، حيث تمكن بعض أصحاب هذه المشاريع المنزلية من تنمية مشاريعهم والخروج إلى مرحلة جديدة، وخاصة في قطاع الغذاء، الذي يعتبر القطاع الرئيسي في المشاريع المنزلية، حيث تمكنت بعض هذه المشاريع من التصنيع وتأسيس إما كوفي شوب، أو مطعم، وهناك قصص نجاح في هذا المجال، لافتاً إلى عدم الحكم على هذه المشاريع من خلال قدرتها على التصنيع، أو حجم إنتاجها، بل يجب النظر للجانب الاجتماعي لهذا النوع من المشاريع، والتي تعتبر رافداً للأسر ولاستقرارها.
دعم المنتجات المنزلية
ومن جانبه، قال السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر «إن معرض منتجات منازلنا يأتي في إطار التعاون القائم بين غرفة قطر وبنك قطر للتنمية، لدعم المنتجات المنزلية، كما يأتي ضمن استراتيجية الغرفة في دعم الأسر المنتجة، وتعزيز مهاراتها، ومساعدتها في تسويق منتجاتها محلياً وخارجياً، حيث تسعى الغرفة للنهوض بالأسر المنتجة، ومساعدتها في تطوير منتجاتها وطرحها في السوق المحلي، والتعريف بها من خلال المعارض التي تقام في قطر».
وأضاف: «إن فكرة إقامة هذا المعرض جاءت من واقع المشاركة الناجحة للأسر المنتجة في معرض «صنع في قطر» في دوراته الماضية، بعدما حققت إقبالاً كبيرًا من الزوار، ولفتت الأنظار إلى المشروعات المنزلية القطرية، لذلك رأت الغرفة، ومن خلال شراكتها الاستراتيجية مع بنك قطر للتنمية، أنه من الضروري أن تنظم معرضاً متخصصاً بمنتجات هذه الفئة، بما يدعم تكثيف الجهود المشتركة للنهوض بالأسر المنتجة، وذلك باعتبارها جزءاً مهماً من الاقتصاد الوطني، وأساساً حقيقياً للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي نهدف إلى تطويرها، لذلك فإن الغرفة حريصة على الترويج للأسر المنتجة، ومساعدتها في المشاركة بالمعارض، سواء تلك التي تقام داخل قطر أو خارجها».
وتابع الشرقي «لقد أتاحت الغرفة للأسر المنتجة فرصة المشاركة في عدد من المعارض، مثل «صنع في قطر» و»صنع في الصين» ومعرض «إكسبو تركيا»، كما تحرص «الغرفة» على مساعدة الأسر المنتجة في المشاركة بالمعارض التي تعقد خارج قطر، منوها بأن الأسر المنتجة والصناعات الصغيرة سوف تكون هي المشارك الأساسي في المعارض الخارجية التي سوف تنظمها «الغرفة» في الفترة المقبلة، وذلك لمنحها الثقة والقدرة على المنافسة محلياً وخارجياً.
مسيرة التنمية
ومن جانبها، صرحت السيدة نجاة العبدالله، مديرة إدارة الأسر المنتجة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، قائلة: «إن مسيرة التنمية الوطنية تشهد نهوضاً غير مسبوق في الدولة في ظل القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة، وأنه من خلال رؤية قطر 2030 الهادفة لتحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، تسعى وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، من خلال برامج الحماية، ووضعها للسياسات، إضافة إلى وضع برامج وآليات للمساهمة في حماية وتعزيز الحقوق المدنية لجميع المواطنين، وتمكين فئات المجتمع المختلفة».
ولفتت العبد الله إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية التي من ضمنها تقديم الدعم لجميع شرائح المجتمع، والتمكين الأسري في المشاريع الصغيرة، وتعزيز ثقافة تطوير الأعمال.
تعزيز ريادة الأعمال
ومن جهته، صرح السيد يوسف عبدالله الكبيسي، رئيس العمليات في «ooredoo» قطر، قائلاً: «يسرنا إبرام علاقة استراتيجية مع بنك قطر للتنمية وغرفة قطر لدعم أصحاب المشاريع المنزلية، في الوقت الذي تسعى فيه دولة قطر إلى تعزيز ريادة الأعمال، وزيادة التنوع الاقتصادي، والمساهمة في تنمية اقتصاد أكثر استدامة».
وأضاف «انطلاقاً من مكانتنا كشركة وطنية، فإننا ملتزمون التزاماً راسخاً بدعم هذه المبادرة عبر توظيف خبراتنا بالشكل الأمثل لدعم هذا القطاع، كما يسعدنا أن نكون جزءاً من عملية التطور الذي سيمر بها رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المنزلية»، مؤكداً أن جناح «ooredoo» في المعرض سيقوم بعرض الحلول الموجهة لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ويشارك في معرض «منتجات منازلنا» عدد كبير من المشاريع المنزلية التي تتطابق مع لوائح وزارة الاقتصاد والتجارة، ولديها رخص مسجلة لممارسة الأنشطة التجارية المنزلية في العديد من المجالات، على سبيل المثال لا الحصر صناعة الملابس، والمجوهرات، والحرف اليدوية، والمواد الغذائية، وغيرها الكثير، بالإضافة إلى أن المعرض يروّج للمنتجات المنزلية، ويوفر منصة دورية لتبادل الخبرات والمهارات بين أصحاب المشاريع، والتعرّف على آراء المستهلكين واقتراحاتهم لتحسين الجودة، كما يشجع رواد الأعمال الآخرين على خوض هذا المجال وبدء مشاريعهم المنزلية.
البرنامج الوطني
ويمثل معرض «منتجات منازلنا» أحدث جهود الدولة في النهوض بقطاع المشاريع المنزلية، وهو جزء من البرنامج الوطني للأعمال المنزلية، وهو برنامج واسع النطاق للتوعية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أطلقه بنك قطر للتنمية في عام 2015، من أجل تحفيز القطاع الخاص، وتشجيع دخول مجموعة متنوعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المحلي.
شروط وتسجيل
لقد افتتح باب التسجيل والمشاركة في المعرض لأول مرة في مايو الماضي أمام المشاريع المنزلية، بشرط أن يكون صاحب المشروع المنزلي قطري الجنسية، وتكون له رخصة عمل سارية المفعول، أو سجل تجاري.
كما أنه من الشروط الأخرى ضرورة توافق المنتجات المعروضة مع معايير الجودة والتعبئة والتغليف التي وضعها كل من بنك قطر للتنمية وغرفة قطر، واستيفاء اللوائح التي حددتها وزارة الاقتصاد والتجارة، كما يجب أن تكون محلية، فالمنتجات المستوردة ليست ضمن نطاق هذا المعرض.