وذكرت اللجنة في بيان أصدرته اليوم السبت، أنها خاطبت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، مبديةً قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية، واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية، في انتهاك صارخ لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنصّ على حرية ممارسة الشعائر الدينية، ما دام ذلك لم يخل بالأمن القومي أو التدابير الصحية أو الأخلاقيات العامة للمواطنين.
وأشارت اللجنة إلى أن هذه الانتهاكات تُضاف إلى سلسلة من انتهاكات تعرّضت لها حملات العمرة القطرية خلال شهر رمضان الماضي، لافتة إلى أنه “خلال شهر رمضان تمت مخاطبة المعتمرين عبر السلطات السعودية، وإجبارهم على العودة إلى قطر عبر الخطوط القطرية، والتي منعت بدورها من مغادرة المطار والعودة إلى قطر إلا في اليوم التالي”. وأكدت على “إجبار مواطنين قطريين على مغادرة الفنادق التي يقيمون فيها لأداء عمرة رمضان”.
وتعدّ هذه الإجراءات بحسب اللجنة “سابقة تاريخية في ملفات الأمم المتحدة المعنية بالحق في ممارسة الشعائر الدينية، إذ تأتي إجراءات التضييق على المواطنين القطريين في أداء شعائرهم الدينية مخالفة لكافة الشرائع والمواثيق الدولية التي سمحت حتى للسجناء، قدر الإمكان، بأداء فروض حياتهم الدينية بحضور الصلوات المقامة، وحيازة كتب الشعائر والتربية الدينية التي تأخذ بها طوائفهم”.
وكانت وزارة الحج والعمرة بالسعودية، قد أعلنت أنها ستستقبل الحجاج القطريين القادمين جواً عبر أي خطوط باستثناء “الخطوط الجوية القطرية”.
ويؤكد إغلاق منفذ أبو سمرة البري إلغاء الحج والعمرة للقطريين والمقيمين في قطر عبر البرّ. وحددت السلطات السعودية مطارين فقط لقدوم ومغادرة الحجاج القادمين من قطر، هما مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة (غرب)، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة (غرب).