في عام 2015 عرضت شركة فورد العالمية الرائدة سيارتها السوبر رياضية الجديدة فورد جي تي وذلك خلال فعاليات معرض ديترويت الدولي للسيارات 2015، وقد بدت هذه النسخة الجديدة من بعد 50 عاما من الخدمة مع النسخة السابقة مذهلة بكل ما للكلمة من معنى.
أكدت شركة فورد حينها ان هذه السيارة ليست سيارة اختبارية بل أنها ستصدر الى الاسواق خلال العام المقبل أي 2016، ولكنها تأخرت قليلا ومن ثم عادت للصدور بنفس المواصفات والتصميم الرائع الأساسي.
وخلال احداث سباق لومان 24 ساعة الذي تشارك فيه فورد في نسخة السباقات الخاصة من هذه السيارة، عرضت شركة فورد نسخة الانتاج بالمواصفات النهائية من السوبركار الجديدة “فورد جي تي”.
حيث ظهرت هذه السيارة تقود موكب من سيارات فورد الرياضية بما في ذلك الثلاثي الأصلي من سيارات “جي تي 40” التي كتبت التاريخ في سباق 24 ساعة في لومان قبل 50 عاما. وبدت هذه السيارة متطابقة تقريبا مع النسخة النموذجية التي تم كشف النقاب عنها في عام 2015.
تملك هذه السيارة جميع مكونات سيارات السوبركار ابتداء بالمحرك الوسطي الوضعية مرورا بنظام الدفع بالعجلات الخلفية والهيكل الأنيق والرياضي والديناميكي الى اقصى الحدود. ولكن بدلا من المحرك النموذجي من 8 اسطوانات بشكل V المحرك الموجود في معظم سيارات فورد بما في ذلك نسخة فورد جي تي السابقة والغني عن التعريف، فإن الجيل الجديد الذي قدمته فورد يأتي مزودا بمحرك V-6.
وأخيرا أصدرت شركة فورد الأرقام الرسمية لسيارة السوبركار”فورد جي تي” في 25 كانون الثاني / يناير 2016 حيث تم تأكيد ان محرك الاسطوانات الست بشكل V مع نظام الايكوبوست والتوربو المزودوج والذي يأتي بسعة 3.5 ليتر تصل قوته الى 656 حصان (647 حصان بالقياس الأميركي) عند 6250 دورة في الدقيقة و756 نيوتن متر ابتداء من 3500 دورة في الدقيقة.
علبة التروس مؤلفة من 7 نسب أمامية بتقنية ديول كلاتش، التسارع من 0 الى 97 كلم بالساعة يتم في خلال 2.8 ثواني بعد ان كانت فورد تقول انه 3 ثواني أما السرعة القصوى فتصل الى 348 كلم بالساعة. اما وزنها فارغة فيصل الى 1385 كلغ.
وقد كانت فورد اعلنت سابقا ان قدرة الجر لهذا المحرك ستكون هائلة وبأن عزم الدوران سيكون مثيرا للإعجاب، ومن اهم خصائص هذا المحرك نظام محدّث للحقن المباشر، بهدف تعزيز الأداء والكفاءة.
اما بالنسبة لهيكل السيارة الخارجي فقد عمدت فورد الى الاستخدام المكثف للمواد الخفيفة الوزن، بما في ذلك ألياف الكربون والألومنيوم، لإعطاء السيارة قدرة كبيرة جدا من حيث معادلة القوة إلى الوزن. مقصورة الركاب مؤلفة ومكونة بالكامل من ألياف الكربون، اما الجزء الامامي والخلفي لهذه السيارة فهما يتكونان من الألومنيوم وفي الخلف جانح رائع من ألياف الكربون والذي بالمناسبة يتميز بديناميكية عالية من حيث القدرة على توزيع الضغط والهواء.
ويتكون نظام التعليق من قضيب التواء على غرار الانظمة المستعملة في سيارات السباقات، مع ميزة امكانية تعديل الارتفاع، والعجلات المعدنية الرياضية بقياس 20 بوصة واطارات ميشلان سوبر سبورت 2 الإطارات المصممة خصيصا لهذه السيارة الجديدة. اما نظام الكبح فيرتكز على أقراص الكربون السيراميكية.
داخل المقصورة، عمل المصممون على ايجاد المعادلة الصعبة بين الحد من المساحة في المنطقة الأمامية والحفاظ على السيارة أنيقة ومريحة. فالدخول الى المقصورة يتم عبر زوج من الأبواب التي تتأرجح صعودا، وهنا سوف تجد زوج من المقاعد االمدمجة مباشرة في مقصورة الركاب المؤلفة من ألياف الكربون. والمفارقة الكبرى هنا ان المقاعد هي ثابتة ولكن دواسات الوقود وعمود التوجيه هما قابلان للتعديل وذلك لاستيعاب السائقين ذوي القامات الطويلة.
اما لوحة العدادات الرقمية هي مصممة لاستيعاب نماط القيادة المختلفة. وتصميم عجلة القيادة هو على غرار عجلات القيادة في سيارات الفورمولا 1 حيث تمّ دمج جميع الضوابط والاستعمالات والخيارات في العجلة ذاتها، أما عامود التوجيه مصمم بأقل طول ممكن بطريقة تسمح بالوصول بسهولة لمسكات غيارات السرعة بطريقة سهلة.