أبوظبي – دبي – وكالات – بزنس كلاس:
بعد انسحاب عدة بنوك دولية وأوروبية من مركز دبي المالي نتيجة حصار قطر وقطع العلاقات المالية معها، بدأت البنوك الإماراتية تعاني جراء تعنتها وإصرارها على المضي قدماً في معركة خاسرة على كافة المستويات. فقد قالت تقارير دولية إن عدداً من البنوك الدولية لها أفرع في دبي وأبوظبي، تعاني من توالي انخفاض أرباحها بشكل كبير هذا العام، وذلك إثر تراجع نمو القطاع المالي الإماراتي، وهو ما قد يدفع العديد من المؤسسات المالية إلى مغادرة الامارات وأسواقها المالية خلال المرحلة المقبلة، بعد انتقال أعمال العديد من البنوك الدولية من دبي إلى دول أخرى، وهو ما اجبر العديد منها إلى تقليص أعداد موظفيها وخدماتها.
وبحسب وكالة رويترز فقد أعلن بنك نور ومقره دبي عن استغنائه عن عشرات من الموظفين، ليصبح بذلك أحد البنوك في الإمارات الذي يتحرك لمواجهة تراجع مستويات النمو في قطاع الخدمات المالية المحلي.
ورغم أن عدد حالات التسريح في الأسابيع القليلة الماضية جاء في النطاق الأعلى من خانة العشرات فقد قالت المصادر: إن الرقم النهائي للموظفين الذين يعتزم البنك الاستغناء عنهم قد يزيد على 200 موظف.
ورجح محللون ماليون تراجع القطاع المالي الإماراتي وارتفاع العجز الحكومي بنهاية العام الجاري، وهو ما سوف يدفع العديد من المصارف والبنوك العالمية التي تمتلك فروعا في الامارات، الى مراجعة خططها ومساراتها الاستثمارية والبحث عن دول أخرى، لتعويض خسائرها، خاصة بعدما فقدت الإمارات وتحديداً دبي الثقة المالية الدولية، خاصة بعد انتهاك قوانين التجارة العالمية تجاه قطر، الأمر الذي شكل هاجساً بالنسبة لكبار المستثمرين الأجانب في التفكير الجاد بالبحث عن دول أكثر استقرارا اقتصاديا.