الدوحة – بزنس كلاس:
أكدت اللجنة الكندية لرفع الحصار عن قطر، أن منع السعودية الحجاج القطريين والكنديين المقيمين في الدوحة من أداء الفريضة للعام الثاني على التوالي، مخالف لتعاليم الاسلام والشرائع الدولية الحقوقية التي تنص على حرية ممارسة الشعائر الدينية. جاء ذلك خلال اللقاء الحقوقي الذي نظمته اللجنة الثلاثاء في مدينة مونتريال الكندية حول “تسييس الحج وحرمان القطريين والمقيمين الكنديين من أداء الفريضة”.
وقال الأستاذ ياسر ذويب رئيس اللجنة: إن الفرز السياسي لضيوف الرحمن الذي تمارسه السعودية لا يمكن يكسبها الاحترام في المجتمع الدولي.. وقال ذويب إن حرمان القطريين والمقيمين والعديد من الكنديين من أداء الركن الخامس يعتبر خرقًا خطيرًا لحرية العبادة وانتهاكا فظيعا لحقوق الإنسان، وللعام الثاني يتم حرمانهم من أداء شعائر الحج، معتبرا ذلك تسييسا مرفوضا ومدانا ويمكن القول أنه “تمييز عنصري” وهو أمر غير مقبول استنادا للمعايير الدولية لحقوق الانسان، ومن جانب آخر يكشف فشل السلطات السعودية في إدارة المقدسات وتسهيل أداء الشعائر.
وأكد ذويب ضرورة رفع هذه المظلمة عن الحجاج القطريين وايضا رفع الحصار عن قطر الذي هو سبب كل هذا التأزم في المنطقة. فيما قال البروفيسور عادل القيتوني — رئيس الوفد الكندي الحقوقي السابق الذي زار الدوحة: إن الأزمة الدبلوماسية الاخيرة بين “أوتاوا” و”الرياض” جعلت الكنديين يعيشون نفس الضغوطات التي عاشها القطريون ولو بشكل اقل من خلال وقف الرياض الرحلات الجوية إلى كندا والتراجع عن المعاملات التجارية.. واضاف:”يبدو أن صانع القرار السياسي في السعودية مازال متشنجا في فهمه للعلاقات الدولية وأسسها الدبلوماسية”.
من جانبه، بين السيد دنيس لنغلي المحامي الكندي المختص في حقوق الإنسان أن الأزمة الخليجية وما أفرزته من حصار قطر باتت مسألة دولية حقوقية يجب أن تتضافر الجهود لتسويتها وإصلاح المنظومة الخليجية حتى لا تنعكس أزمتها في اختلال التوازنات الدولية.
من جهة أخرى، سترفع اللجنة الكندية لرفع الحصار عن قطر تقريرها النهائي حول انتهاكات دول الحصار إلى البرلمان الكندي في سبتمبر القادم، وذلك ضمن الحراك الحقوقي الكندي ضد الحصار المفروض على قطر، حيث زار الوفد الكندي الحقوقي رفيع المستوى الدوحة في فبراير الماضي واطلع على الآثار الإنسانية على المتضررين من المواطنين والمقيمين، وايضا على جهود قطر واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للدفاع عن المتضررين وإنصافهم.