وكالات – بزنس كلاس:
قال الدكتور خليل العناني، أستاذ ورئيس برنامج العلوم السياسية بمعهد الدوحة للدراسات، إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى المملكة المتحدة تأتي لتترجم السياسة الخارجية النشطة لقطر، مشيرا إلى أن تلك السياسة تقوم على أساس التواصل مع كافة القوى الدولية سواء في أوروبا أو آسيا أو أمريكا، وغيرها من أجل تنويع علاقاتها وشراكاتها الإستراتيجية مع تلك الدول.
وأوضح العناني أن الدوحة تتمتع بعلاقات متميزة مع كافة الشركاء ومنها بطبيعة الحال بريطانيا، باعتبارها أحد الحلفاء والشركاء الرئيسيين للدوحة على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري والاستراتيجي، وهو ما يترجمه تنامي العلاقات بين الدولتين في السنوات العشر الأخيرة.
وأضاف العناني أن زيارة صاحب السمو الحالية تأتي في سياق التعاون المستمر بين الدولتين ومحاولة توطيد التعاون بينهما باتفاقيات جديدة على كافة الأصعدة، وهذا يعكس إلى حد بعيد وعي السياسة الخارجية القطرية بأهمية وجود علاقات إستراتيجية مع القوى الكبرى مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والعديد من القوى المهمة في العالم.
وبين أن العلاقات القطرية – البريطانية شهدت خلال السنوات الماضية نموا كبيرا وملحوظا، منبها على أن الأزمة الخليجية قد دفعت بهذه العلاقات إلى درجة أقوى وبشكل قوي، حيث أصبح هناك تعاون استراتيجي متواصل بين بريطانيا وقطر، وهذا جعل لندن تحدد موقفها بوضوح في الأزمة الخليجية.
ساحة تفاعل
وأشار أستاذ العلاقات الدولية في معهد الدوحة إلى أن بريطانيا أصبحت ساحة تفاعل بالنسبة لمختلف الدول ومنها دول الحصار التي حاولت التأثير على الموقف البريطاني من الأزمة الخليجية، علاوة على محاولة تلك الدول التنافس مع الدوحة لكسب العلاقات مع لندن، خاصة بعد تنامي العلاقات القطرية البريطانية في السنوات الأخيرة.
وحول أهمية زيارة صاحب السمو على الصعيد الاقتصادي والتجاري، قال الدكتور خليل العناني إن الزيارة تؤكد أهمية الرؤية الاستراتيجية لقطر في التعاطي مع الأزمة من خلال تنويع الاقتصاد، والشركاء التجاريين بشكل كبير، وبالتالي فإن بريطانيا تعد إحدى الدول المهمة في إطار تحديث وتطوير القوى الاقتصادية لقطر سواء من خلال حجم الصادرات والواردات أو من خلال الاستثمارات المتبادلة وخاصة الاستثمارات القطرية في بريطانيا التي تعد من أعلى الاستثمارات لقطر حول العالم، خاصة في قطاعات المال والعقارات.
وأوضح العناني أن الدوحة تتمتع بعلاقات متميزة مع كافة الشركاء ومنها بطبيعة الحال بريطانيا، باعتبارها أحد الحلفاء والشركاء الرئيسيين للدوحة على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري والاستراتيجي، وهو ما يترجمه تنامي العلاقات بين الدولتين في السنوات العشر الأخيرة.
وأضاف العناني أن زيارة صاحب السمو الحالية تأتي في سياق التعاون المستمر بين الدولتين ومحاولة توطيد التعاون بينهما باتفاقيات جديدة على كافة الأصعدة، وهذا يعكس إلى حد بعيد وعي السياسة الخارجية القطرية بأهمية وجود علاقات إستراتيجية مع القوى الكبرى مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والعديد من القوى المهمة في العالم.
وبين أن العلاقات القطرية – البريطانية شهدت خلال السنوات الماضية نموا كبيرا وملحوظا، منبها على أن الأزمة الخليجية قد دفعت بهذه العلاقات إلى درجة أقوى وبشكل قوي، حيث أصبح هناك تعاون استراتيجي متواصل بين بريطانيا وقطر، وهذا جعل لندن تحدد موقفها بوضوح في الأزمة الخليجية.
ساحة تفاعل
وأشار أستاذ العلاقات الدولية في معهد الدوحة إلى أن بريطانيا أصبحت ساحة تفاعل بالنسبة لمختلف الدول ومنها دول الحصار التي حاولت التأثير على الموقف البريطاني من الأزمة الخليجية، علاوة على محاولة تلك الدول التنافس مع الدوحة لكسب العلاقات مع لندن، خاصة بعد تنامي العلاقات القطرية البريطانية في السنوات الأخيرة.
وحول أهمية زيارة صاحب السمو على الصعيد الاقتصادي والتجاري، قال الدكتور خليل العناني إن الزيارة تؤكد أهمية الرؤية الاستراتيجية لقطر في التعاطي مع الأزمة من خلال تنويع الاقتصاد، والشركاء التجاريين بشكل كبير، وبالتالي فإن بريطانيا تعد إحدى الدول المهمة في إطار تحديث وتطوير القوى الاقتصادية لقطر سواء من خلال حجم الصادرات والواردات أو من خلال الاستثمارات المتبادلة وخاصة الاستثمارات القطرية في بريطانيا التي تعد من أعلى الاستثمارات لقطر حول العالم، خاصة في قطاعات المال والعقارات.
المنتدى الاقتصادي القطري البريطاني – صورة أرشيفية
علاقات قوية
وتابع العناني بقوله إن بعض دول الحصار تحاول استغلال الثقل السياسي لبريطانيا في العلاقات الدولية من أجل تعزيز تموضعها وموقفها في الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أن الدوحة لديها علاقات قوية مع بريطانيا قبل وبعد الأزمة، وخلال العقد الماضي تم تطوير العلاقات بين الجانبين. ونبه على أن قطر تحصد الآن ثمار تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع بريطانيا، وهو ما انعكس في الموقف البريطاني خلال الأزمة الخليجية، حيث لم تنحز بريطانيا إلى أي طرف على حساب الطرف الآخر. كما أن لندن ترى أن الدوحة لديها الحق في رفض أي مطالب تتعلق بسيادتها وقرارها واستقلالها.
وألمح الدكتور العناني إلى أن دول الحصار ربما ستمارس ضغوطا على المؤسسات المالية والاقتصادية والشركات البريطانية أو حتى منظمات المجتمع المدني من أجل تعبئتها ضد قطر، ولكن هذه الضغوط غير ناجحة، حيث إن قطر لديها وزن اقتصادي مهم في بريطانيا خاصة في قطاع النفط والطاقة، وبالتالي فإن المؤسسات المالية والاقتصادية في بريطانيا تحرص على التعاون مع قطر، علاوة على أن هناك ثقة كبيرة في الاقتصاد القطري رغم الحصار المفروض عليها. وبالتالي فتلك المؤسسات أكدت أن الاقتصاد القطري قوي بما يكفي.
ميزة متاحة
وحول تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على العلاقات الخارجية، أكد العناني أن لندن لم تكن عضوا كاملا في الاتحاد الأوروبي، حيث كانت تحتفظ باستقلالية في بعض القضايا والملفات خاصة فيما يتعلق بالقضايا المالية والاقتصادية. ولكن ربما تتأثر على مستوى السياسة الخارجية لأن الاتحاد الأوروبي يتحرك ككتلة واحدة.
وشدد على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ربما يكون ميزة لقطر، باعتبار أن لندن تحتاج الآن إلى شركاء اقتصاديين يعوضونها عن الخروج من الاتحاد الأوروبي بشكل أو بآخر. وبالتالي يجب أن يمثل هذا الامر فرصة لقطر من أجل دعم أكثر للعلاقات مع بريطانيا، منبها على أن الدوحة مهمة للغاية بالنسبة للاقتصاد البريطاني من نواح كثيرة كالاستثمارات والتبادل التجاري وكافة المسارات الاقتصادية.
وتابع العناني بقوله إن بعض دول الحصار تحاول استغلال الثقل السياسي لبريطانيا في العلاقات الدولية من أجل تعزيز تموضعها وموقفها في الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أن الدوحة لديها علاقات قوية مع بريطانيا قبل وبعد الأزمة، وخلال العقد الماضي تم تطوير العلاقات بين الجانبين. ونبه على أن قطر تحصد الآن ثمار تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع بريطانيا، وهو ما انعكس في الموقف البريطاني خلال الأزمة الخليجية، حيث لم تنحز بريطانيا إلى أي طرف على حساب الطرف الآخر. كما أن لندن ترى أن الدوحة لديها الحق في رفض أي مطالب تتعلق بسيادتها وقرارها واستقلالها.
وألمح الدكتور العناني إلى أن دول الحصار ربما ستمارس ضغوطا على المؤسسات المالية والاقتصادية والشركات البريطانية أو حتى منظمات المجتمع المدني من أجل تعبئتها ضد قطر، ولكن هذه الضغوط غير ناجحة، حيث إن قطر لديها وزن اقتصادي مهم في بريطانيا خاصة في قطاع النفط والطاقة، وبالتالي فإن المؤسسات المالية والاقتصادية في بريطانيا تحرص على التعاون مع قطر، علاوة على أن هناك ثقة كبيرة في الاقتصاد القطري رغم الحصار المفروض عليها. وبالتالي فتلك المؤسسات أكدت أن الاقتصاد القطري قوي بما يكفي.
ميزة متاحة
وحول تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على العلاقات الخارجية، أكد العناني أن لندن لم تكن عضوا كاملا في الاتحاد الأوروبي، حيث كانت تحتفظ باستقلالية في بعض القضايا والملفات خاصة فيما يتعلق بالقضايا المالية والاقتصادية. ولكن ربما تتأثر على مستوى السياسة الخارجية لأن الاتحاد الأوروبي يتحرك ككتلة واحدة.
وشدد على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ربما يكون ميزة لقطر، باعتبار أن لندن تحتاج الآن إلى شركاء اقتصاديين يعوضونها عن الخروج من الاتحاد الأوروبي بشكل أو بآخر. وبالتالي يجب أن يمثل هذا الامر فرصة لقطر من أجل دعم أكثر للعلاقات مع بريطانيا، منبها على أن الدوحة مهمة للغاية بالنسبة للاقتصاد البريطاني من نواح كثيرة كالاستثمارات والتبادل التجاري وكافة المسارات الاقتصادية.