الدوحة – بزنس كلاس:
كشف الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، اللجنة المشرفة على تنظيم كأس العالم 2022، أن تكلفة ملاعب مونديال قطر 2022 تبلغ 7 مليارات دولار، موضحاً أن جميع الملاعب ستكتمل في عام 2020، قبل عامين من انطلاق النسخة المونديالية المقبلة، في إنجاز غير مسبوق في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم.
وقال الذوادي، إن العد التنازلي لمونديال قطر بدأ منذ لحظة نيل حق الاستضافة في ديسمبر من عام 2010، قبل أن يأخذ طابعاً رسمياً خلال تسلم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، منتصف يوليو الماضي، راية استضافة قطر النسخة المونديالية المقبلة.
وحول استاد لوسيل أكبر ملاعب مونديال قطر 2022 والمستوحى من الأواني والفوانيس الإسلامية، والذي كشف عن تصميمه أمس السبت في حفل رياضي كبير، قال الذوادي، إن الملعب سيتحول إلى إرث اجتماعي للدولة عقب نهاية المونديال، مشيراً إلى أنه سيتحول إلى مدارس ومنشآت صحية ومحال تجارية، في تجسيد فعلي للإرث والاستدامة.
وكشف الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أن 6 أشخاص عرب شاركوا كمتطوعين في حفل الكشف عن تصميم استاد لوسيل، الذي سيحتضن افتتاح ونهائي مونديال 2022، ما يؤكد جدية الدوحة في ملف المتطوعين الذين بلغ عددهم حتى الآن أكثر من 300 ألف متطوع، على حد قوله.
وأشار إلى أن العدد المتوقع للجماهير التي ستصل قطر لمتابعة المباريات وعيش أجواء المونديال يتراوح ما بين مليون و200 ألف ومليون و700 ألف، في النسخة المونديالية التي ستقام لأول مرة في فصل الشتاء، في الفترة ما بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، بحسب “الخليج أونلاين”.
وخلال جولة لوسائل إعلام عربية وعالمية في مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لفت الذوادي إلى أن حصار قطر أثر في بداية الأمر، موضحاً أنهم نجحوا في التغلّب عليه سريعاً عبر التعاقد مع موردين آخرين وبأسعار تفاضيلة وتنافسية، مضيفاً “واجهنا التحديات والصعوبات التي تعرضنا لها على مدار السنوات الماضية بردود عملية على أرض الواقع”.
وأكد أن مونديال قطر “استثمار إنساني بحت وليس سياسياً”، موضحاً أن أي بطولة لا تحسب بمدى عائداتها المالية؛ وإنما بالأهداف التي وضعت وتحققت، وكشف أن منشآت المونديال ساهمت في عجلة العمل في قطر على غرار التطور المذهل في قطاع الاتصالات، وخطوط النقل والمواصلات، فضلاً عن البنية التحتية التي تجري على قدم وساق.
وشدد على أن البطولة تستهدف تفعيل الدور الرياضي في الشأن الاقتصادي للدولة، علاوة على تطوير الكوادر البشرية مثل؛ معهد جسور، و”تحدي 22″ الخاص بمساعدة القطاع الخاص من رواد الأعمال و”الجيل المبهر” الذي يهدف إلى تفعيل دور كرة القدم في تزويد العمال وتلاميذ المدارس والفئات المهمشة في المجتمعات بالمهارات والوسائل اللازمة لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.
وحول القضية المتعلقة بزيادة عدد منتخبات المونديال من 32 إلى 48، والتي أثارها اتحاد أمريكا الجنوبية “كونميبول”، أوضح الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الموضوع قيد الدراسة حالياً، لافتاً إلى أن الأمر سيحسم نهائياً في مارس 2019 كما صرح رئيس الفيفا إنفانتينو.
وألمح الذوادي إلى إمكانية إقامة نهائي كأس أمير قطر 2019 على أحد ملاعب المونديال، على غرار ما فعلته الدولة الخليجية في مايو 2017 حين لعبت تلك المباراة على استاد خليفة الدولي بحلته المونديالية، بحضور كوكبة من الشخصيات الرياضية على مختلف المستويات؛ عالمياً وعربياً وآسيوياً.
ويترقب أن يكون مونديال 2022 “حديث العالم”، في ظل ما تنفذه الدوحة من مشاريع مختلفة تطول البنية التحتية؛ من فنادق، ومطارات، وموانئ، وملاعب، ومستشفيات، وشبكات طرق سريعة، ومواصلات، وسكك حديدية.
تجدر الإشارة إلى أن قطر تعهدت، منذ لحظة فوزها بشرف الاستضافة في 2 ديسمبر 2010، بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ دورات كأس العالم.