الدوحة – قنا:
جددت دولة قطر دعمها الكامل لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا ولجميع جهود الوساطة الدولية، من أجل استكمال مسار الانتقال السياسي وإرساء الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف في ليبيا، والوقوف إلى جانب الشعب الليبي الشقيق للخروج من أزمته إلى بر الأمان وتحقيق التوافق المنشود، وتعزيز وحدته الوطنية بما يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها اليوم سعادة السفير علي خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال ” الحوار التفاعلي حول التحديث الشفوي للمفوض السامي حول حالة حقوق الإنسان في ليبيا”، ضمن أعمال الدورة الحالية السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان.
وأكد المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي تقديم مختلف أنواع الدعم، وخاصة المساعدة التقنية وبناء القدرات في مجال حقوق الانسان، لحكومة الوفاق الليبية من أجل ضمان تنفيذ خريطة طريق تُخرج ليبيا من أزمتها وتساعد الليبيين على مواجهة التحديات والمصاعب الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والأمنية، وتعزز من قدراتهم على مواجهة التنظيمات الإرهابية.. مشيرا إلى أن العالم قد شهد على عزم وقدرة الشعب الليبي على دحر الإرهاب، والتي تكللت بالنجاح في مدينة/ سرت/ والمناطق الأخرى.
ولفت سعادته إلى أن ليبيا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حاسمة تفصل بين خيارين، إما المضي قدما في تعزيز العملية السياسية وضمان كافة حقوق الشعب الليبي وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والازدهار، أو انهيار الأوضاع واستمرار الصراع ودوامة العنف واستنزاف موارد الدولة.. مؤكدا أنه على جميع الفرقاء في ليبيا تحمل مسؤولياتهم وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية، وبناء دولة المؤسسات واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ونوه سعادة السفير بأهمية التحديث الشفوي حول حقوق الإنسان في ليبيا ، الذي تم تقديمه من قبل السيدة كيت جيلمور بالنيابة عن المفوض السامي ، وكذلك السيدة ماتيلدا بوغنر بالنيابة عن السيد غسان سلامة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا.. معربا عن أمله في أن يسهم الحوار حول هذا الموضوع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في ليبيا الشقيقة.