يورو 2024.. إنجلترا تواجه الدنمارك وبلجيكا تصطدم برومانيا وكولن تتأهب لغزو جماهير أسكتلندا

ذا خففت إنجلترا من التوقعات العالية باعتبارها المرشحة الأوفر حظا للفوز ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 بفوز صعب وغير مقنع 1-صفر على صربيا، فإنها تأمل في تقديم أداء أكثر قوة عندما تواجه الدنمارك غدا الخميس ومواصلة صدارتها للمجموعة الثالثة.

وكان تألق لاعب الوسط الشجاع جود بلينجهام في الشوط الأول هو النقطة المضيئة الوحيدة البارزة في المباراة الافتتاحية لإنجلترا بالبطولة والتي من المحتمل أن تجعل المدرب جاريث ساوثجيت يعيد حساباته بينما يواصل اكتشاف كيفية جعل جميع لاعبيه الموهوبين ينسجمون معا. وقال ساوثجيت يوم السبت الماضي “هذا الفريق لا يزال متماسكا. الجميع يتوقع منا أن ننجح بسهولة. هناك الكثير من العمل الشاق الذي ينتظرنا”.
ويمكن للدنمارك أن تنتقم من إنجلترا التي تغلبت عليها 2-1 في قبل نهائي بطولة أوروبا 2020.
وتعادلت الدنمارك 1-1 مع سلوفينيا في المباراة الافتتاحية يوم السبت الماضي في مباراة مفعمة بالمشاعر بعد عودة لاعب الوسط كريستيان إريكسن إلى بطولة أوروبا بعد ثلاث سنوات من تعرضه لسكتة قلبية أثناء اللعب في البطولة الأخيرة. وسجل إريكسن الهدف الوحيد للدنمارك.
وكان اللاعب الدنماركي الوحيد الذي حافظ على مستواه طوال المباراة، وقد استقبل فريقه هدف التعادل في نتيجة مخيبة للآمال.
وتوجت الدنمارك بلقب أوروبا عام 1992، وهو الإنجاز الذي استعصى على إنجلترا في مشاركاتها العشر السابقة. وكانت خسارتها أمام إيطاليا في نهائي 2020 أفضل نتيجة للفريق.
وعقب موسمه الرائع مع ريال مدريد، أظهر بلينجهام (20 عاما) يوم الأحد أنه مستعد لتحمل التوقعات الثقيلة لإنجلترا، لينضم إلى مواطنه الإنجليزي مايكل أوين باعتباره اللاعب الوحيد الذي سجل في بطولة أوروبا وكأس العالم قبل أن يبلغ 21 عاما.
وبدا ساوثجيت سعيدا بتأثير اللاعب. وقال “إنه يكتب السيناريو الخاص به. توقيت ركضه وقد قدم أداء رائعا أثناء الإعداد للهدف أيضا. أعتقد أن جميع لاعبينا المهاجمين بدوا في حالة جيدة حقا. أنا واثق من أننا سنسجل الأهداف”.
وتعرض الحارس جوردان بيكفورد للضغط في وقت متأخر من المباراة لكنه نجح في الحفاظ على فوز فريقه، إذ خاضت إنجلترا خمس مباريات متتالية في دور المجموعات ببطولة أوروبا دون أن تهتز شباكها بأي هدف وذلك بداية من مواجهة ويلز في بطولة 2016 بفرنسا.
وكان على إنجلترا أن تتصدى لهجوم صربيا في الشوط الثاني، وشاهد ساوثجيت اختبار إيجابيات خطه الخلفي.
وقال المدرب الإنجليزي “أنا سعيد لأنه كان علينا أن نظهر جانبا مختلفا، نظهر هذا الصمود في الدفاع عن منطقة جزائنا لأنني أعتقد أننا كمجموعة نبني روحا كبيرة حقا”.
وسيبجث ساوثجيت بلا شك سبب تراجع أداء المدافع كيران تريبيير ولاعب الوسط فيل فودن على الجانب الأيسر، خاصة بعد تألق لاعب مانشستر سيتي خلال الموسم المنصرم.
وكانت إنجلترا محظوظة بافتتاح البطولة بانتصار، لكن الأمر لم يكن يبدو كذلك تماما، إذ لديهم الفرصة لتعزيز الشعور بالراحة أمام الدنمارك.

بلجيكا تسعى لتضميد جراحها أمام رومانيا

لا يوجد قلق في معسكر بلجيكا رغم خسارتها المفاجئة 1-صفر أمام سلوفاكيا في مباراتها الافتتاحية لبطولة أوروبا لكرة القدم في فرانكفورت يوم الاثنين، ولم يجد المدرب دومينيكو تيديسكو واللاعبون أي خطأ يذكر في الأداء.
وتعني النتيجة أنه لا يوجد هامش كبير للخطأ عندما تلعب بلجيكا ضد رومانيا يوم السبت المقبل بعد فوز الأخيرة على أوكرانيا 3-صفر في أول مباراة لها بالمجموعة الخامسة.
وسمح خطأ مبكر من جيريمي دوكو لسلوفاكيا بالتسجيل عبر إيفان شرانت في غضون سبع دقائق وبعد ذلك أهدرت بلجيكا عدة فرص وألغت لها تقنية حكم الفيديو المساعد هدفين.
وأرجع تيديسكو الهزيمة إلى سوء الحظ والافتقار إلى اللمسة الحاسمة وليس إلى أي مشاكل أعمق في الفريق.
وقال تيديسكو للصحفيين “لا أستطيع أن أخبر الفريق بالكثير عما نحتاجه لنكون أفضل. لقد خلقنا العديد من الفرص. فرص رائعة. إذا سجلنا أولا لكان ذلك سيساعدنا.
“لكننا سيطرنا على المباراة ولم نسمح لسلوفاكيا بالأداء بطريقتها. الشيء الوحيد الذي لم يكن مثاليا هو إنهاء الهجمات”.
وردد القائد كيفن دي بروين هذه الأفكار وشعر بشكل عام أن الفريق بدا مسيطرا.
وقال “الأداء في الشوط الثاني كان أفضل. لقد صنعنا الفرص وضغطنا عليهم ولم نستسلم. لم نلعب بشكل سيء كل ما في الأمر هو أننا لم نسجل. بالطبع من الضروري الآن في مباراتنا الثانية أن نكون أكثر كفاءة”.
ويثق البديل لويس أوبيندا، الذي أشار الحكم إلى لمسه الكرة بيده في بناء هجمة الهدف الثاني لبلجيكا الذي ألغته تقنية الفيديو، في حدوث تحول بالفريق.
وقال “في الشوط الثاني، ضغطنا ولعبنا بشكل جيد، وافتقدنا التسجيل فقط. علينا أن نعمل على ذلك في المباراة الثانية. “لا يوجد أي ضغط، نملك الجودة والعقلية والثقة في مجموعتنا. سيكون الأمر على ما يرام.

كولن تتأهب لغزو جماهير أسكتلندا

يستعد عشرات الآلاف من مشجعي منتخب أسكتلندا مرتدين المآزر المحلية لغزو كولن اليوم الأربعاء، لكن ليس هناك ما يدعو سكان المدينة الألمانية للقلق فقد جاءوا في سلام.
وكانت الجماهير الأسكتلندية حاضرة بقوة منذ انطلاق بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، إذ أثارت أجواء احتفالية في البطولة.
وستشهد مباراة منتخب أسكتلندا أمام نظيره السويسري ضمن منافسات المجموعة الأولى اليوم الأربعاء أكبر تجمع لمشجعي المنتخب، والذين يطلق عليهم (جيش الطرطان)، منذ سنوات وسينظمون مسيرة باتجاه الملعب قبل انطلاق المباراة.
وتنطلق المسيرة، التي حظيت بالضوء الأخضر من شرطة كولن، في تمام الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي من يوزف-لامرتنج- آلي وتسلك مسارا طوله 1.7 كيلومتر لتصل إلى الملعب في الوقت المناسب قبل انطلاق المباراة.
ويقود المسيرة نحو 60 من عازفي القرب وقارعي الطبول.
وقالت رابطة المشجعين على موقعها الإلكتروني “نود أن نطلب من المشجعين مراعاة السكان في الطريق والاستفادة منها من فضلكم”.
ولم تتأهل أسكتلندا لكأس العالم منذ 1998 ورغم مشاركتها في بطولة أوروبا 2020، فإن القيود المتعلقة بفيروس كوفيد- 19 قلصت عدد المشجعين الذين حضروا مباريات الفريق بدوري المجموعات، اثنتان منهما في جلاسجو وواحدة في ويمبلي.
ويُعتقد أن نحو 250000 أسكتلندي تدفقوا على ألمانيا، غالبيتهم دون الحصول على تذاكر لحضور المباريات. وبالنظر إلى عدد الأشخاص الذين يرتدون المآزر ويرفعون شعارات المنتخب الأسكتلندي من هامبورج إلى ميونيخ مرورا بكل المدن الواقعة بينهما، فإن هذه التقديرات قد تكون صحيحة.
ولم تكن البداية مثالية بالنسبة لأسكتلندا، إذ خسرت 5-1 أمام ألمانيا في المباراة الافتتاحية في ميونيخ، لكن الجماهير حافظت على الأجواء الاحتفالية.
ورغم أن أعمال عنف ألقت بظلالها على نسخ سابقة من البطولة، فإن الأجواء في النسخة الحالية هادئة، وأثنت الشرطة الألمانية على مشجعي أسكتلندا.
وقالت شرطة ميونيخ عبر منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقا باسم (تويتر) بعد المباراة الافتتاحية “جزيل الشكر للجماهير الأسكتلندية التي خلقت أجواء مميزة على مدار الأيام الماضية. بالتوفيق ورحلة سعيدة”.
وقال ديف رايت، أحد المشجعين الأسكتلنديين الذي يجوب ألمانيا برفقة زوجته ميشيل، إن هناك قواعد سلوك بين أفراد رابطة المشجعين.
وأبلغ رويترز “نعتني بشؤون الأمن بنفسنا، يعتني أحدنا بالآخر ونحترم الأماكن حيث نذهب. إذا أصبح الناس مشاكسين للغاية، فإن الأشخاص الآخرين يتحدثون معهم، وإذا كان أي شخص غير واعٍ، فسوف يعيده الناس إلى فندقه.
“حتى الآن، الوضع رائع والألمان مضيفون مذهلون. المشكلة الوحيدة حتى الآن هي كرة القدم. تعرضنا لهزيمة ساحقة”.

السابق
بـ 1.1 مليار دولار.. قطر تستحوذ على شركة اتصالات شهيرة في كازاخستان
التالي
يورو 2024.. ألمانيا وسويسرا تبحثان عن تأهل مبكر لدور الـ 16