تملك كل من ألمانيا المضيفة وسويسرا فرصة حسم تأهلها إلى الدور الثاني من نهائيات كأس أوروبا عندما تواجهان المجر وأسكتلندا اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة، فيما تأمل كرواتيا في تصحيح المسار عندما تلاقي ألبانيا ضمن المجموعة الثانية.
وكشرت ألمانيا عن أنيابها مبكرا عندما دكَّت شباك أسكتلندا 5- 1 في المباراة الافتتاحية الجمعة، وحذت سويسرا حذوها بفوزها الثمين على المجر 3- 1 السبت، فتقاسمتا صدارة المجموعة مع أفضلية فارق الأهداف للألمان، وبالتالي فإن فوزهما سوياً سيحسم البطاقتين المباشرتين في صالحهما.
في المقابل، مُنيت كرواتيا، ثالثة مونديال 2022، بخسارة قاسية أمام إسبانيا 0- 3 السبت في “مجموعة الموت” لضمّها إيطاليا حاملة اللقب، وبالتالي فإنها تسعى إلى استغلال مواجهتها لألبانيا، الحلقة الضعيفة في المجموعة، لإنعاش آمالها وتفادي الدخول في الحسابات المعقدة لأفضل أربعة ثوالث.
مهمة مزدوجة لألمانيا
تنتظر ألمانيا، بطلة أوروبا ثلاث مرات، مهمة مزدوجة على ملعب “إم إتش بي، نيكار شتاديون” في شتوتغارت حيث تسعى إلى تأكيد انطلاقتها القوية في البطولة وفك عقدة منافستها المجر.
حقق “دي مانشافت” الفوز للمرّة الثامنة في مباراة افتتاحية في الكأس القارية عندما تغلب على أسكتلندا معزّزاً رقمه القياسي، وسيرصد الثأر من المجر التي هزمته 1- 0 في عقر داره في لايبزيغ في الجولة الخامسة من دور المجموعات لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في أيلول/سبتمبر 2022 بعدما تعادلا 1- 1 في الجولة الثالثة في بودابست في 11 يونيو من العام ذاته.
وفشلت ألمانيا في الفوز على المجر في المباريات الثلاث الأخيرة بينهما حيث تعادلتا أيضا 2- 2 في الجولة الثالثة من دور المجموعات للنسخة القارية التي أقيمت عام 2021 على ملعب “أليانتس أرينا” في ميونيخ.
وقال مدرب ألمانيا يوليان ناغلسمان “نعلم أن المباراة ضد أسكتلندا كانت خطوة أولى جيدة. لا أعتقد أنه من المنطقي أن نتوخى الحذر بعد هذا الفوز. أريد أن أعطي الفريق أكبر قدر ممكن من الطاقة، لكنني أتغذى من طاقتهم أيضًا”.
وأضاف “العمل ممتع جداً في الوقت الحالي وسنحاول تقديم أداء مماثل الأربعاء. نحن بحاجة إلى الفوز بالمزيد من المباريات إذا أردنا تحقيق أهدافنا.
ولم تخسر ألمانيا في مبارياتها الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات وتعادلت مرّة واحدة، فيما حققت المجر فوزاً واحداً في مبارياتها الست الأخيرة مقابل ثلاث هزائم وتعادلين.
واعترف المدرب الإيطالي للمجر ماركو روسي بأن لاعبيه ارتكبوا الكثير من الأخطاء خلال الهزيمة أمام سويسرا السبت في كولن، لكن بالنظر إلى نتائجه الإيجابية ضد ألمانيا، المنافس الأصعب في المجموعة، فهو واثق من قدرة فريقه على إحباط مستضيف البطولة.
وقال “أردنا تجنّب ألمانيا، ليس فقط لأنهم مستضيفون ولكن بسبب جودتهم. إنهم فئة مختلفة. التقينا في دوري الأمم الأخيرة، وبعد هذه الكأس القارية سنلتقي مرّة أخرى (في دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر ونوفمبر المقبلين)، يعني أننا سنلتقي ست مرات في ثلاث سنوات”.
وأضاف “في المباريات الثلاث الأخيرة، لم نخسر أمامهم، حققنا فوزًا واحدًا وتعادلين. نأمل أن نواصل هذا الخط الإيجابي حتى مع العلم أن ما ينتظرنا سيكون مباراة مختلفة تمامًا”.
دين قديم لسويسرا
وفي المجموعة ذاتها، تسعى سويسرا إلى رد دين قديم إلى أسكتلندا عندما يلتقيان على ملعب “راين إنرجي شتاديون” في كولن.
والتقى المنتخبان في دور المجموعات لنسخة 1996 في إنجلترا وفازت أسكتلندا 1- 0، لكن المنتخبين فشلا في تخطي الدور الأول.
وتدخل سويسرا المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الكبير على المجر في الجولة الأولى، كما أنها تعوّل على سجلها الرائع في مبارياتها الست الأخيرة حيث حققت الفوز ثلاث مرات مقابل تعادلين وخسارة واحدة، فيما تخوضها أسكتلندا بمعنويات مهزوزة عقب السقوط المدوي أمام الماكينات الألمانية والذي كان الثالث في المباريات الست الأخيرة التي حققت فيها فوزا واحدا فقط.
وقال مدرب سويسرا مورات ياكين: “من المهم أننا فزنا في مباراتنا الأولى، لكنني لم أكن سعيدًا جدًا بأدائنا في الشوط الثاني، لذا علينا أن نلعب بشكل أفضل أمام أسكتلندا”.
في المقابل، رأى مدرب أسكلتندا ستيف كلارك أن على رجاله نسيان الخسارة بسرعة، معترفاً بأنه “لم نلعب بأدائنا المعتاد”.
وأضاف “نشعر وكأننا خذلنا أنفسنا. نحن منتخب أفضل من هذا. يجب أن نلعب بشكلٍ أفضل في المباراتين المقبلتين وأن نكسب أربع نقاط على الأقل، هذا ما سنركّز عليه من أجل تخطي الدور الأول”.