وضعت أزمة قطع العلاقات مع قطر بعض الشركات الإماراتية في مرمى النيران، لا سيما مع اتساع رقعة العزلة المفروضة على الدوحة في ظل الأزمة الجيوسياسية.
وتأتي شركة دريك آند سكل إنترناشيونال، المدرجة بدبي، في مقدمة تلك الشركات التي في مرمى النيران، حيث لديها عقود بنحو 500 مليون درهم (136 مليون دولار) من المشروعات في قطر، ولديها عقد بقيمة 343 مليون درهم لبناء المرحلة الأولى من مترو الدوحة المقرر أن يكتمل بحلول عام 2020.
وكانت دريك آند سكل تعول على الفوز بمشروعات جديدة ضمن استعدادات الدوحة لتنظيم كأس العالم في 2022.
ولدى شركة أرابتك القابضة مشروعان مشتركان في قطر، ولكن في انتظار القضايا القانونية والمستحقات.
فيما أطلقت شركة داماك العقارية- دبي قبل ثلاثة أسابيع، برج داماك سي فيوز في مدينة لوسيل والمكون من 31 طابقاً، بالإضافة إلى قيامها حالياً بتطوير برجين آخرين، هما “برج داماك مارينا”، و”برج داماك ووترفرونت”.
وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى شركة مينا كورب، إن الشركات العقارية التي لها استثمارات بدولة قطر لا شك أنها ستتأثر، ولكن التأثير سيكون متفاوتاً على قدر تلك الاستثمارات ومقارنتها بالوضع المالي للشركة.
وأوضح قاقيش في اتصال هاتفي مع “مباشر”، أن في مقدمة تلك الشركات تأتي دريك آند اسكل التي تعاني من أزمة تعثر حالية ستتأثر بالأزمة القطرية لسببين، أولهما أن لها استثماراتها بالدوحة تمثل 5% من إجمالي مشروعاتها وفقاً لموزانة العام الماضي.
وأضاف قاقيش، أن تلك الأزمة من الممكن أن تتسبب في التأثير الكبير على التدفقات النقدية لدى دريك آند سكل، فضلاً عن التوقعات بإغلاق شركاتها التابعة هناك إذا زادت إجراءات المقاطعة وألزمت الحكومات القطاع الخاص ببنود جديدة لمقاطعة الدوحة.
وأما بالنسبة لتأثير الأزمة القطرية على “داماك”، فقال قاقيش، مدير إدارة الأصول بمينا كورب، إن التأثير سيكون طفيفاً لأن إجمالي حجم استثمارات داماك صغير بالنسبة لإجمالي موجوداتها التي بلغت 24.6 مليار درهم في نهاية العام الماضي.
وأشار قاقيش إلى أن الأزمة القطرية من الممكن أن تتسبب لـ”أرابتك” في تأخير متحصلاتها وإلغاء بعض العقود التي فازت بها جراء الاستعداد لمشروعات كأس العالم، والذي أصبح قيد التهديد أيضاً.
ومنذ اندلاع الأزمة، الاثنين الماضي، وحتى نهاية جلسة اليوم الثلاثاء، جاء أداء أغلب أسهم تلك الشركات العقارية مغايراً لما يحدث على صعيد تطور أزمة المقاطعة مع قطر.
وسجلت معظم أسهم هذه الشركات خلال تلك الفترة ارتفاعات قوية بسبب المضاربات، وفقاً لما صرح به قاقيش.
وتصدر سهم دريك آند سكل إنترناشونال الارتفاعات بين تلك الشركات بنسبة 14.09% إلى 0.429 درهم بسيولة بلغت 372.12 مليون درهم.
وحل سهم داماك العقارية ثانياً بين الارتفاعات بنسبة 6.4% إلى 2.97 درهم بسيولة 74.35 مليون درهم.
فيما جاء سهم أرابتك الوحيد بقائمة التراجعات بين تلك الأسهم بنسبة 0.26% بسيولة بلغت 69.02 مليون درهم.