بزنس كلاس – وكالات:
مع انتهاء النصف الأول من 2017، حققت مؤشرات البورصة في وول ستريت نتائج جيدة بشكل عام وحقق مؤشر داو جونز تحديداً نتائج استثنائية.
فقد تمكن هذا المؤشر الذي يضم 30 شركة شركة أمريكية أن يسجل أحسن أداء في نصف عام منذ 2013، محققاً ارتفاع بنسبة 8%.
وتمكنت أسهم 22 سهم شركة أمريكية من تسجيل ارتفاعات على مدار النصف الأول من العام الجاري، في حين تنوع نشاط الشركات الخاسرة بين قطاعات التكنولوجيا والنفط والخدمات مالية.
أكبر الرابحين
تمكنت شركة “بوينج” من أن تحصل على لقب أكبر رابح داخل المؤشر الثلاثيني في النصف الأول من العام، بارتفاع نسبته 27.6%.
ويعد الأداء المثمر بالنسبة للشركة التي تعمل في صناعة الطائرات سواء من الناحية المالية أو الاستثمارية هو السبب في جعلها أكبر رابح بمؤشر “داو جونز” على مدار أول 6 أشهر في 2017.
واستطاعت “بوينج” من تسجيل أرباحاً أعلى من التوقعات خلال الربع الأول من العام، عند 1.45 مليار دولار (2.34 دولار للسهم الواحد).
وبالنسبة لاستثمارات الشركة فعقدت “بوينج” عدة صفقات تجارية وعسكرية مع السعودية، على هامش زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية، في مايو الماضي.
كما أعلنت الشركة رسمياً عن إطلاق أكبر طائرة بممر واحد من طراز “ماكس 10”.
فيما جاءت شركة “ماكدونالدز”، في المركز ثاني، عبر ارتفاع في قيمة السهم بنسبة 25.3%.
وتمكنت صاحبة أكبر سلسة مطاعم في العالم، من تحقيق ارتفاع في صافي أرباحها بأكثر من التوقعات، خلال الربع الأول، عند 1.21 مليار دولار.
وارتفع نصيب السهم من الأرباح إلى 1.47 دولار في الثلاثة أشهر من العام الجاري، مقابل 1.25 دولار في فترة المقارنة من 2016.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى تسجيل صافي ربح بقيمة 1.34 دولار للسهم الواحد.
أما شركة “آبل” فحققت ارتفاع في السهم على مدار 6 أشهر بنسبة 23.9%.
واستطاعت صانعة “الآيفون” من تحقيق تفوق خلال النصف الأول من العام الجاري عن طريق الأرباح و الاكتشافات الحديثة، فحققت نمواً في أرباح الربع الأول من العام الجاري، عند 2.1 مليار دولار.
وتتربع “آبل” على قمة كبرى الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية عند 752.93 مليار دولار.
كما تواصل الشركة نشاطها الإنتاجي، حيث أعلنت عن 6 اكتشافات جديدة الشهر الماضي.
أما رابع شركة أمريكية حققت ارتفاعات في قيمة أسهمها داخل مؤشر “داو جونز”، فكانت شركة “فيزا”،بنسبة 19.65%.
وساهم النمو القوي في المدفوعات والمعاملات المالية في نمو إيرادات الشركة الأمريكية، خلال الربع الأول من العام الجاري وبالتالي زيادة ثقة المستثمر في أدائها.
وبالفعل فأن الشركة برغم تراجع أربحها أثناء الثلاثة أشهر الأولى من العام بنسبة 75%، فأن سهم “فيزا” ارتفع بنسبة 2.8% عقب الإعلان عن زيادة الإيرادات.
وفي شركة “3إم” ارتفع سهم الشركة بنسبة 17.5% خلال النصف الأول من العام، حيث تمكن سهم الشركة من كسب المزيد ثقة المستثمر، بعد الإفصاح عن أدائها المالي للربع الأول، وتحقيق نمو بالأرباح والإيرادات.
وبلغت أرباح الشركة 1.32 مليار دولار، فيما نمت الإيرادات عند 7.69 مليار دولار.
أكبر الخاسرين
برغم إتمام “فيريزون” صفقة هامة في تاريخها وهي الاستحواذ على شركة “ياهو” مقابل 4.48 مليار دولار، إلا أن الشركة كانت أكبر الخاسرين في مؤشر “داو جونز” خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 15.7%.
ولم يكن أداء الشركة المالي جيداً برغم إتمامها لصفقات استحواذ، حيث هبطت أرباح الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 20%، عند 3.45 مليار دولار.
وجاءت شركة “جنرال إليكتريك” كثاني أكبر شركة سجلت تراجعاً في قيمة سهمها بالربع الأول، بنسبة 13.3%، برغم تحولها للربحية خلال الربع الأول من 2017.
وتسبب مساهمة الشركة في النشاط النفطي في إحداث تراجع في سعر السهم، تزامناً مع الانخفاض العالمي لأسعار النفط، حيث سجل الخام أسوأ أداء فصلي في 20 عاما خلال النصف الأول من العام الجاري.
وفي الشهر الماضي أعلنت الشركة الأمريكية أن رئيسها التنفيذي سيغادر منصبه في بداية أغسطس القادم، وارتفع سهم الشركة عقب الإعلان عن القرار.
وتأثرت شركة “شيفرون” العاملة في مجال الطاقة بخسائر قطاع النفط في النصف الأول من العام، واحتلت المركز الثالث في قائمة الخاسرين داخل مؤشر “داو جونز”، بنسبة 9.69%.
ولم تنقذ أرباح الشركة التي جاءت أعلى من التوقعات سهمها من الخسائر، حيث حققت “شيفرون” أرباحاً متزايد، بدعم خفض التكاليف.
وتكرر الأمر نفسه مع شركة “إكسون موبيل”، حيث جاءت في المركز الرابع كأكبر متراجع داخل مؤشر “داو جونز” بنسبة 9.04%.
وبرغم تجاوز أرباحها وإيراداتها التوقعات، في الربع الأول من العام، عند 4 مليارات دولار، و63.3 مليار دولار، على الترتيب، إلا أن خسائر قطاع الطاقة هبطت بسعر السهم على مدار 6 أشهر.
وفي شركة “أنتل” تراجع سهم الشركة بنسبة 6.98% عبر مدار 6 أشهر.
ولم تحقق الشركة أداءً مالياً جيداً، وسجلت إيرادات عند 14.80 مليار دولار مقابل توقعات كانت تشير إلى 14.81 مليار دولار.
ولم يجد المستثمرون عوامل جاذبة في سهم “آنتل”، مثل التي تتمتع بها شركات تكنولوجية أخر كآبل” أو “فيسبوك”.