وقفة مصرية.. واقعية كوبر تنتصر مجدداً ولكن!

 

كسب الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر الرهان مجددا على الأسلوب الذي يعول عليه دوما منذ توليه دفة قيادة الفراعنة قبل نحو عامين.

إذ أن المدرب صاحب الـ 61 عاما، الذي تنصفه النتائج في مواجهة الأداء الجمالي الغائب، مازال يثبت صحة اعتقاده بأن الفوز هو الأهم.
وفي الفوز على المغرب بالدور ربع النهائي لكأس أمم أفريقيا، وفك العقدة التاريخية، تمسك كوبر بالأسلوب التقليدي الذي يعتمد على التأمين الدفاعي لأطول وقت ممكن، أملا في خطف كرة من هجوم معاكس أو إحدى الكرات الثابتة.

ورغم الأفضلية الكبيرة للمغاربة في غالبية أوقات المباراة والفرص الضائعة على مرمى عصام الحضري، إلا أن المدرسة الواقعية انتصرت من جديد بالهدف الخاطف في الدقائق القاتلة من عمر المباراة.

وربما لا يعرف سوى كوبر الإجابة على السؤال الملح، وهو هل يضمن دائما أو بالاحرى كيف يضمن دائما ألا تهتز شباكه بهدف أو أكثر في ظل التراجع الدفاعي وبعض الأخطاء الدفاعية التي تنتج عن الضغط الكبير، مثل الذي نفذه المنتخب المغربي على دفاعات الفراعنة.

فقد تهيأت أكثر من كرة مغربية محققة على مرمى الحضري، لكن الفوز المصري، كان كافيا لأن يغطي على الكثير من السلبيات التي ظهرت والتي يتعين على كوبر أيضا علاجها.
الحلول الاضطرارية التي اعتمد عليها كوبر مثل الدفع بكريم حافظ في الجبهة اليسرى، وأحمد فتحي في وسط الملعب كانت غير مجدية ما اضطره لتعديل حساباته من خلال عودة فتحي لدوره في مباراة غانا واللعب كظهير أيسر، مع اقحام عبدالله السعيد في الوسط الدفاعي.

وربما كان كوبر محظوظا بتوقيت الهدف الذي جاء ليجنب الفراعنة أشواطا إضافية تزيد الأعباء البدنية بعدما نفذ المخزون اللياقي وتجلى ذلك بوضوح في عدم الدخول في الكرات المشتركة من اللاعبين المصريين باستثناء طارق حامد وأحمد فتحي والثنائي الدفاعي جبر وحجازي، كما أن الحسم في الوقت الأصلي سيمنح المدرب الأرجنتيني فرصة أفضل لتجهيز عناصره قبل مواجهة خيول بوركينا فاسو في نصف النهائي.

السابق
كأس أمم أفريقيا .. وزير الرياضة يهنئ الفراعنة بعد تخطي عقبة المغرب
التالي
كيلور نافاس يسجل رقماً قياسياً لبلاده في الليجا