
أكَّدَ سعادةُ السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنَّ استضافة دولة قطر المؤتمرَ العالميَّ للهواتف المحمولة (MWC Doha) تعكسُ التزام الدولة بأن تكون مركزًا عالميًا للابتكار الرقْمي، مشيرًا إلى أنَّ هذا الحدث يمثل فرصةً مهمةً لتحقيق الأجندة الرقْمية والاقتصادية للدولة.
وقالَ سعادةُ السيد محمد بن علي المناعي، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، على هامش المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة (MWC Doha) في برشلونة الإسبانية: «إنَّ استضافة المؤتمر تعزز مكانة قطر كمركز إقليمي وعالمي في الابتكار والتكنولوجيا، إذ يجذب الحدث آلاف الزوَّار والمُشاركين من مختلف أنحاء العالم، وكبار المسؤولين التنفيذيين والخبراء والمُستثمرين في قطاع التكنولوجيا، ما يساهم في دعم رؤية قطر الوطنية 2030، التي تركز على الاقتصاد القائم على المعرفة والتحول الرقمي». وأشار إلى أنَّ المُؤتمر سيسهم في جذب كبرى الشركات المتخصصة في المجال التكنولوجي والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وإنترنت الأشياء، والمجالات التكنولوجية الحديثة كالذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية وتقنيات الجيل الخامس. وأضافَ: إن هذه الاستضافة تمثلُ منصةً للحوار والتعاون الدولي بين الشركات الكُبرى والجهات الحكومية؛ لمناقشة مستقبل التكنولوجيا، لافتًا إلى أنَّ ذلك سيُسهم في تعزيز قطاعات الاتصالات والتحوّل الرقْمي في دولة قطر وتطويرها.
وأوضحَ سعادةُ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنَّ استضافة المؤتمر تدعم تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال تطوير رأس المال البشري عبر تعزيز المهارات الرقْمية والتكنولوجية من خلال ورش العمل والجلسات الحوارية، وتنويع الاقتصاد عبر تشجيع الاستثمار في القطاعات الرقْمية والابتكارية، ما يقلل الاعتماد على القطاعات التقليدية.
ونوَّه سعادتُه بأنَّ المؤتمر يعد فريدًا من نوعه، حيث يركز على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وإنترنت الأشياء، وأشار إلى أنه من المتوقع أن يسهم في نشر ثقافة الابتكار والتكنولوجيا مع التركيز على الشمول الرقمي، وتعزيز التنمية البيئية المستدامة من خلال تبنّي التكنولوجيا النّظيفة والحلول الرقْمية المستدامة في مختلِف القطاعات. وقالَ: «حقَّقت دولة قطر نجاحات بارزة في استضافة الفعاليات العالمية، مثل قمة الويب والقمة العالمية للذكاء الاصطناعي، ما عزَّز مكانتها على الساحة الدولية، فيما تسعى الآن للبناء على هذا النجاح من خلال تعزيز سمعتها كوجهة رئيسية للفعاليات التكنولوجية الكبرى، وتوسيع نطاق وصولها العالمي، واستعراض تقدّمها في التحوّل الرقمي من خلال تسليط الضوء على إنجازاتها في الذكاء الاصطناعي، والمدن الذكية، وتقنيات الجيل الخامس، فضلًا عن جذب المزيد من الاستثمارات عبر استكشاف بيئة الأعمال القطرية، وتعزيز تبادل المعرفة من خلال جمع صناع القرار والمبتكرين لمناقشة أحدث التطورات في التكنولوجيا».
وأضافَ سعادةُ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: إنَّ المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة (MWC Doha) يسهمُ في ترسيخ مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار الرقْمي من خلال عدة جوانب أبرزها: استقطاب قادة التكنولوجيا العالميين، وتعزيز البنية التحتية الرقْمية للدولة، وتوفير فرص للشركات القطرية لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية، ودعم تطبيق أحدث الحلول الرقمية، ما يتيح للحكومة والشركات في دولة قطر الاستفادة من التقنيات المتقدمة في مُختلِف القطاعات، فضلًا عن توسيع نطاق التعاون الإقليمي والدولي، من خلال توقيع اتفاقيات شراكة واستثمارات جديدة مع دول وشركات رائدة.
وأشارَ سعادتُه إلى أنَّ المُؤتمر يقدم فرصًا استثماريةً فريدةً إذ يتيح للشركات القطرية الوصول إلى الأسواق العالمية، كما يستقطب الاستثمارات الأجنبية في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس، فضلًا عن أهمية المؤتمر في دعم الشراكات بين القطاعَين: العام والخاص لتعزيز النمو الاقتصادي الرقمي في الدولة، وتوسيع نطاق الابتكار وريادة الأعمال، بجانب تحفيز تطوير البنية التحتية الرقمية عبر عرض المشاريع القطرية في مجال التحول الرقمي.
ولفتَ سعادةُ السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في ختام حواره مع «قنا»، إلى أنَّ المؤتمر يعد الحدث الأبرز عالميًا في مجال التكنولوجيا والاتصالات، مُبينًا أنَّه استقطبَ في نسخته السابقة أكثر من 101 ألف مشارك من 205 دول وأقاليم، وشهد مشاركة أكثر من 2700 جهة عارضة من كُبرى الشركات العالمية، ما يعكس أهميته كمنصة لصناعة مستقبل التكنولوجيا وتعزيز الاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.