يروج استخدام بذور الشيا في الـ”رجيم” أخيرًا، لغناها بالمواد الغذائية المفيدة، وقلّة محتواها بالسعرات الحرارية. وفي هذا الإطار، تتحدّث اختصاصية التغذية والصحّة العامة لانا الزيلع عن فعالية بذور الشيا في النظام الغذائي، وكيفيّة إدخالها إلى الـ”رجيم”؟
تعزّز العناصر الغذائيّة المتوفرّة في بذور الشيا صحّة الجسم ومستويات الطاقة، ما يساعد المرء في ممارسة الرياضة. ومعلوم أنّه كلّما مارسنا الرياضة أكثر، ستتعزّز مستويات الطاقة وسينضبط معدّل الأيض، ما يساعد في إحراق المزيد من السعرات الحرارية، حتى في ساعات الكمون!
عند تناول الشيا، يمكننا أن نشعر بالشبع بين وجبات الطعام، ليس بسبب محتوى البذور العالي من الألياف فحسب، ولكن أيضًا لأن اختلاطها مع سائل ينتج مادةً هلاميةً مبطئة امتصاص “الـكربوهيدرات” في جهاز الهضم. فضلًا عن ذلك، يجنّب تناول هذه البذور الشهيّة تجاه الحلويات والوجبات الخفيفة السكرية.
وداعًا للسمنة!
تسدّ بذور الشيا الشهية عبر الآتي:
– امتصاص السائل، ما يجعل متناولها يشعر بالشبع، كما لو أنّه أكل كمًّا من الطعام يتجاوز حاجته.
– الهضم البطيء.
ومن المعلوم أننّا نفقد الوزن، عندما تكون الطاقة المستهلكة الخارجة (السعرات الحرارية) أقلّ من تلك الداخلة، وفي هذا الإطار عندما نأكل بذور الشيا على أساس منتظم، يزيد التمثيل الغذائي، ما يحرق الدهون بصورة أسرع.
كيف ندخل بذور الشيا إلى الـ”رجيم”؟
يمكن أن نخلط بذور الشيا مع الماء، حتى تتحوّل إلى “جل” يُضاف إلى المشروبات والحلويات والـ”كيك” ووصفات أخرى. ونظرًا إلى قدرة هذه البذور على امتصاص الماء والدهون، يمكن استخدامها في الصلصات، وحتى كبديل للبيض في الوصفات النباتية. كما تُطحن بذور الشيا ببساطة، مثل بذور الكتّان، وتُضاف إلى العصائر، أو تنثر (بدون طحن) على رقائق وجبة الفطور أو الزبادي.
لكن، تجدر الإشارة إلى أن تناول ملعقة من بذور الشيا الجافة، فإتباعها بكوب من الماء، سيزعج جهاز الهضم، خصوصًا إذا لم يكن متناولها معتادًا على استهلاك كمّ كبير من الألياف. وهناك احتمال لآثار جانبية في جهاز الهضم، إن استُهلك منها أكثر من اللازم. وفي هذا الإطار، إن الجرعة المناسبة هي عشرين غرامًا (ملعقة كبيرة ونصف الملعقة)، مرّتين في اليوم.
المعلومات الغذائية
في ملعقتين كبيرتين (28 غراماً) من بذور الشيا: 137 سعرةً حراريةً و11 غرامًا من الألياف و4 غرامات من الـ”بروتين” و12 غرامًا من الـ”كربوهيدرات” و9 غرامات من الدهون (5 غرامات منها هي أوميغا اس 3). وفيهما 18% من النسبة الموصى باستهلاكها من الـ”كالسيوم” و30% من تلك الخاصّة بالـ”مغنيسيوم” و27% من الفوسفور، بدون إغفال غناهما بكمّ ممتاز من الزنك، والفيتامينات “ب1/ الثيامين” و”ب2″ و”ب3/ النياسين”.