الدوحة – بزنس كلاس:
قال باحثون من وايل كورنيل للطب – قطر إنه بات باستطاعتهم التنبؤ فيما إذا كانت بذور نخيل التمر ستُنبت ذكور النخيل أم إناث النخيل، مؤكدين أن هذا الأمر ممكن اليوم بدقة متناهية بنسبة 100%، ومنوّهين بالأهمية البالغة لهذه المعرفة المسبقة على صعيد الأبعاد التجارية لنخيل التمر.
وكان فريق الباحثين، بقيادة الدكتور جويل مالك، أستاذ الطب الوراثي المساعد ومدير مختبر علم الجينوم في وايل كورنيل للطب – قطر، على معرفة مسبقة بأن جنس أشجار نخيل التمر إنما يتحدّد من خلال نظام تحديد الجنس XY والذي في إطاره يحدّد الذكر جنس النسل، كما هو الحال في تحديد جنس الأجنّة البشرية. ومما كان يعرفه فريق الباحثين أيضاً أن منطقة جينية واسعة تبدو مرتبطة دائماً بتحديد الجنس، غير أنهم كانوا غير متيقنين بشأن الحمض النووي المحدّد المسؤول عن ذلك.
غير أن حالة عدم اليقين قد زالت الآن، وبزوالها اكتشف فريق الباحثين كيفية التنبؤ بجنس جميع أنواع النخيل الأربعة عشر ضمن الجنس “فينكس” Phoenix، وهو الجنس الذي يشمل نخيل التمر. وتمكّن علماء وايل كورنيل للطب – قطر من تحقيق هذا الإنجاز عبر فك شفرة جينوم كل نوع منها لتحديد أي الجينات تظهر في ذكور النخيل دون إناث النخيل. وقد نشروا دراسة ترصد هذا الاكتشاف في الدورية العلمية العالمية واسعة التأثير.