لن يقف مورينيو على قدميه بعد اليوم.. السُم القاتل أطلقه بوغبا في ليلة ديربي كاونتي السوداء
لن تعمل ثنائية بوغبا – مورينيو مجدداً حتى لو تواجد الفرنسي على أرض الملعب، الجرة كُسرت بالكامل، ليس بالسرّ هذه المرة لكن بالعلن، أكّد مورينيو أنه “الحاكم الأوّل” في مانشستر يونايتد، جرّد بوغبا من صفة القائد الثاني في الفريق، ليُعلن بشكل غير مباشر عن أن العلاقة بينهما وصلت إلى منطقة اللارجوع.
بعد مباراة ديربي كاونتي، ظهر جوزيه مورينيو أضعف من أي وقت مضى، في الحقيقة حاول الخروج بتصريح عن بوغبا لتتحول الضجة إلى النجم الفرنسي بدلاً من الخسارة المُذلة، لكن يبدو أن مورينيو لم ينجح هذه المرة، فالأمور باتت مترابطة في مانشستر يونايتد ونعش مورينيو بات موحداً، والمسامير التي تُدق فيه باتت تُكمل بعضها، إن كان من ناحية الخسارة في كأس الرابطة أو لناحية معاركه مع اللاعبين وآخرهم بوغبا.
ثقافة الغلايزرز بوغبا أهم من لقب الدوري
يعد بوغبا عنصراً أساسياً في تركيبة الفريق، بعيداً عن كوارث النتائج في مانشستر يونايتد، فإن سياسة الغلايزرز قائمة بالدرجة الأولى على النجاح التسويقي وإمكانية رحيل نجم بحجم بوغبا في ظل الوضع المأساوي للفريق، سيعني خسارة قيمة مالية وتسويقية كبيرة لن يكون تعويضها سهلاً.
مغادرة بوغبا تساوي نهاية مورينيو
لن يتبع رحيل بوغبا سوى نهاية مسيرة مورينيو في مانشستر يونايتد، فالواقع يقول أن الأموال التي سيحصل عليها الفريق مقابل رحيل النجم الفرنسي، لن تكون ذا فائدة في ظل وجود مورينيو، فأي نجم سينظر إلى ما حدث مع بوغبا وسانشيز ومارسيال ويُفكر طويلاً قبل اختيار فريق يُدربه جوزيه مورينيو.
تأثير مغادرة بوغبا، الذي قدم طلب انتقال من مانشستر يونايتد، سيكون كبير جداً على سوق الانتقالات القادم ليونايتد إذا ما استمر مورينيو مع الفريق، وبالتالي فإن المؤشرات كلها ستطيح بمورينيو خارج الأولد ترافورد إذا ما رحل بوغبا مع نهاية الموسم.
نهاية مورينيو تُكلف يونايتد 12 مليون باوند
إذا ما أراد مانشستر يونايتد إنهاء عقد جوزيه مورينيو في نهاية العام، فإن المبلغ الذي يجب أن يدفعه لجوزيه مورينيو سيكون 12 مليون باوند وذلك بسبب بقاء سنة كاملة في عهد المدرب البرتغالي. هذا المبلغ سيُصعب على إدارة مانشستر يونايتد اتخاذ القرار النهائي برحيل مورينيو، إلا أن الـ 12 مليون باوند هذه ستكون سُم قاتل في مسيرة مورينيو التدريبية.
متى يرحل مورينيو عن يونايتد إذاً؟
لا شيىء يُشير إلى أن استمرار مورينيو مع مانشستر يونايتد لوقت طويل هو أمر ممكن، لا العلاقة مع اللاعبين، لا الأداء، لا نجاح الصفقات ولا حتى ما كان يتغنى به البرتغال طوال تاريخه “النتائج”. فنجاح مورينيو بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا لن يُعتبر إنجاز رُغم أنه لا يبدو سهلاً في ظل الأزمة التي يعيشها الفريق والمنافسة الشرسة في الدوري، لن يكفي الفوز بكأس لإنقاذ موسم مورينيو وعليه، فإن فشل مورينيو مع رحيل بوغبا سيعني من دون شك أن الصيف المقبل هو نهاية المدرب البرتغالي مع يونايتد، نظراً لأن سياسة الفريق لا تُشير إلى أنه قد يقيل مدرب في منتصف الموسم.