وأطلق لمجرد في ساعات متأخرة، من مساء الإثنين 4 يونيو/حزيران، أغنيته الجديدة “يا الله” على يوتيوب.
وأعلن الفنان المغربي عن جديده عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مخاطباً متابعيه بالقول إن الأغنية تأتي كما وعد محبيه، متمنياً أن تنال إعجابهم.
“يا الله”.. سابقة في مشوار لمجرد
الفنان المغربي تلقَّى أولى التهاني من طرف والده الفنان البشير عبدو (اسم فني)، وكتب تدوينة قال فيها “أدعو الله أن يستجيب منا ومنكم أحبابنا في كل مكان، الله يرضي عليك ولدي…”
ولأول مرة منذ بداية مشواره الفني، يؤدي سعد لمجرد أغنية دينية، وهي من كتابة وتلحين صلاح كردي وتوزيع جلال الحمداوي.
وفي هذا الصدد يقول رضوان بوزيد، مدير أعمال الفنان المغربي، إن سعد وبعد أن عاد ليقضي شهر رمضان بين أصدقائه وأفراد عائلته، أبى إلا أن يفاجئ جمهوره ويقدم لهم أغنية دينية بمناسبة شهر رمضان وأجوائه الروحانية.
وأبرز رضوان ضمن حديثه مع “عربي بوست”، أن تسجيل الأغنية كان بين فرنسا والمغرب، إلا أن الجزء الكبير تم تسجيله بالبلاد، لافتاً إلى أن الأصداء التي تصل حول الأغنية إيجابية جداً، تاركاً الحكم في النهاية لجمهور الفنان ومتابعيه.
أغنية دينية.. لمجرد منشداً!
مدير أعمال لمجرد، أكد أن هذا الأخير يعيش أياماً سعيدة داخل بلاده ووسط أفراد عائلته وبين أصدقائه، كما يستعد لتصوير أغنية ثانية جديدة على طريقة الفيديو كليب، بعد انقضاء شهر رمضان، إذ من المزمع تصوير الكليب في عدد من المدن المغربية، وفق تعبير بوزيد.
ولاقت الأغنية التي تجاوزت نصف مليون مشاهدة على يوتيوب في 12 ساعة، استحسان جمهور لمجرد. كما أشادت التَّعليقات بمستوى الأغنية وكلماتها ولحنها البسيط والجميل.
واعتمد كاتب كلمات “يا الله” على أسماء الله الحسنى، وعلى أدعية، وسار بعضٌ من مُتابعي الفنان إلى الإعراب عن أمنياتهم أن يستمر لمجرد على هذا المنوال، عبر تحوله لمنشد للأغاني الدينية، على غرار ما يقوم به سامي يوسف وماهر زين، فيما أثنى آخرون على جمال صوته، لافتين إلى أنه سيكون مُقرئاً رائعاً.
مُحاكمة وأغنية.. في يوم واحد
لمجرد أطلق أغنيته الجديدة تزامناً مع جلسة محاكمة عُقدت بالمحكمة العليا بباريس، والتي غاب عنها لمجرد، واكتفت هيئة دفاعه بالحضور نيابة عنه.
وأجّل القضاء النظر في ملف سعد لمجرد، إلى يوم 18 يونيو/حزيران، بعدما طالب دفاعه الفتاة المشتكية بتعويض مادي، قدره 15 ألف يورو، أي ما يعادل 17 ألفاً و500 دولار أميركي، عن التشهير الذي تسببت به لموكله، وفق ما ذكرت مواقع مغربية.
وكان القضاء الفرنسي قد سمح للفنان المغربي بقضاء شهر رمضان في المغرب، ومنحه الحرية التّامة في طرح أعمال فنّية، باعتباره حقاً من حقوقه، لكنّه “ما زال ممنوعاً من الحديث لوسائل الإعلام أو إحياء حفلات فنية”، فيما تحفَّظ ذات المُتحدث عن الخوض عن حيثيات مجرى مُحاكمته، مكتفياً بالتعليق “لا جديد يُذكر، الملف يأخذ مساره الطبيعي”.
واشترط قاضي محكمة باريس، التزام لمجرد بوضع أسورة إلكترونية، والتزامه بعدم مغادرة منزله في ساعاتٍ يحدِّدها القاضي، وفي حال خروجه بهذا الوقت تعطي الأسورة إشارة للشرطة.
وتعتبر هذه ثاني زيارة للمغني المغربي إلى بلاده، منذ بدء محاكمته في قضية اغتصاب فتاة فرنسية، حيث أطلق قاضي محكمة باريس سراحه، يوم 13 أبريل/نيسان 2017، من سجن فلوري بالعاصمة الفرنسية باريس بشكل مؤقت، وسبقت له زيارة المغرب، يوم 7 مارس/آذار 2018، وقضى هناك نحو أسبوع، حيث أقام بشقته في الدار البيضاء، فيما زاره بعض الأصدقاء المقربين.