الدوحة – وكالات:
قال عدد من تجّار المواشي في السوق المركزي، إن موسم الأضاحي الحالي حقق مبيعات مرتفعة جداً تصل نسبتها إلى 100 % مقارنة مع العام السابق، مشيرين إلى أن الإقبال على شراء الأضاحي استمر بشدة حتى اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى المبارك.
وأوضح التجّار أن أسعار الخراف ستحقق تراجعاً بقيمة 100 إلى 150 ريالاً في غضون يوم أو يومين من انتهاء العيد، مؤكدين على وفرة في حجم المعروض، سواء من الخراف البلدية أو المستوردة من عدة دول.
ولفت هؤلاء إلى أن موسم الأضاحي لهذا العام شهد إقبالاً غير مسبوق، حيث إن الطلب تزايد إلى أعلى المستويات، إذ اعتبر البعض أنه أفضل موسم على مستوى المبيعات منذ أعوام، خصوصاً أنه بدأ قبل 6 أيام تقريباً من حلول العيد.
أسعار
وبيّن التجّار أن أسعار الأضاحي كانت متباينة ومختلفة بحسب المنشأ والوزن، حيث إن ثمن الخراف البلدية لم يقل عن 1450 ريالاً ولم يتجاوز 1800 ريال. أما عن الخراف السورية، فثمنها ما بين 1350 ريالاً و1500 ريال، فيما لم تزد الأردنية عن حاجز 1400 ريال، والإيرانية تتراوح بين 1200 و1300 ريال للأضحية الواحدة.
وأشار التجّار إلى أن سوق المواشي المركزي شهد رقابة صحية شديدة من قبل أجهزة الدولة المختلفة، للحفاظ على الصحة العامة، حيث فُحصت الخراف المعروضة كافة والتي بيعت للمواطنين والمقيمين.
هذا، وقد أطلقت وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع شركة ودام الغذائية في وقت سابق، المبادرة السنوية الخامسة لتوفير 12.500 رأس من الخراف السورية مدعومة الأسعار للمواطنين، وذلك بثمن 1100 ريال للخروف الواحد، شريطة أن يتجاوز وزنه مستوى 45 كيلوجراماً.
مبيعات
وفي هذا الشأن، قال التاجر عبدالقادر البلوشي، إن مبيعات الأضاحي في الموسم الحالي حققت تضاعفاً مقارنة بالموسم السابق، مشيراً إلى أن الإقبال على السوق غير مسبوق خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأضاف: «أعتقد أن هذا الموسم أفضل من السنوات السابقة على مستوى الطلب، حيث إن العديد من الأفراد والعائلات قاموا بشراء عدد كبير من الأضاحي، وذلك رغم ارتفاع أثمانها بقيمة تصل إلى 250 ريالاً».
وبيّن البلوشي أن أسعار الأضاحي ستبدأ في التراجع بقيمة 100 إلى 150 ريالاً مباشرة بعد انتهاء اليوم الرابع لعيد الأضحى المبارك، متمنياً أن يبقى السوق بالنشاط نفسه في حركة البيع والشراء.
إقبال غير مسبوق
وفي الصدد ذاته، أكد التاجر سمرا حميد على أن سوق المواشي المركزي شهد إقبالاً لا مثيل له منذ أعوام خلال موسم الأضاحي الحالي، مشيراً إلى أن المبيعات حققت نمواً قدره 90 % مقارنة مع الموسم السابق.
وأضاف: «هذا الموسم يختلف عن الأعوام السابقة، حيث يعجّ السوق بالزبائن الراغبين في إقامة الشرائع الدينية (شراء الأضاحي)، فبرغم ارتفاع الأسعار كان الطلب يتزايد منذ الساعات الأولى لليوم الأول وحتى نهاية اليوم الثالث من عيد الأضحى المبارك».
وأشار حميد إلى أن السوق شهد وفرة في المعروض من عدة بلدان وبأحجام مختلفة، وسط رقابة صحية شديدة من قبل الأجهزة المعنية في السوق، لافتاً إلى أن غالبية الطلب كانت على الأضاحي البلدية التي يفضّلها المواطن والمقيم في الدولة.
وبعد موسم الأضاحي الذي حقق انتعاشة مهمة في سوق المواشي المركزي وكان الأفضل بامتياز على مستوى المبيعات والطلب منذ أعوام، من المتوقع أن تبدأ أسعار الخراف في الهبوط لتعاود بمقدار 100 إلى 150 ريالاً خلال يوم واحد بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك، بحسب التجّار.