الخرطوم – بزنس كلاس:
قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير النقل والإتصالات، إن العلاقات بين السودان وقطر قائمة على تطوير التعاون المشترك المبني على الثقة المتبادلة، مشيرا الى العلاقات التاريخية التي تربط بينهما.
وأكد أن عمق العلاقات بين البلدين، يتجسد في مشروع ميناء سواكن الجديد. وقال سعادته انه يرافقه وفد على مستوى عال لدراسة الفرص المتاحة بين البلدين. مؤكدا ترحيبه التام بأي مشروع استثماري قطري سوداني. وأشارإلى أن أهمية سواكن تنبع من موقعها الاستراتيجي، مشيرا الى دور الميناء في التصدير واعادة التصدير، معتبرا انه اضافة للاقتصاد السوداني.
وأكد سعادته إرسال سفن قطرية للبحر الاحمر- الشهر القادم ولأول مرة – بهدف تنشيط التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك . وقال سعادته إن دخول السفن القطرية لميناء بورتسودان ستكون قدم خير للتعاون المتميز وتخدم مصلحة البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات بين السودان وقطر علاقات تاريخية ، لافتا إلى أن زيارته للسودان ثمرة من ثمرات التعاون المشترك الكبير، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الزيارة تجديد الاتفاقيات السابقة.
من جهته، أشاد مكاوي محمد عوض، وزير النقل والطرق والجسور السوداني بالدور الكبير والهام الذي ظلت تقوم به دولة قطر لدعم الاقتصاد السوداني فضلا عن دورها المتعاظم في استقرار وتنمية دارفور. وقال ان تمويل ميناء سواكن سيتم بالشراكة بين السودان وقطر سيكون في حدود 4 مليارات دولار، مشيرا الى ان تكلفة تمويل المرحلة الاولى ستكون بقيمة 500 مليون دولار، منوها انه أحد المشروعات الهامة للسودان وسيستفيد منه كلا البلدين.
وقدم شكره لدولة قطر التي تقف وراء المشروع، مشيرا الى ان المشروع سيعيد لسواكن دورها القديم باعتبارها معبرا لافريقيا وقال إن ميناء سواكن سيكون أكبر ميناء على ساحل البحر الاحمر وسيقدم خدماته للسودان والدول المجاورة بجانب السفن العابرة بالبحر الاحمر.
من جانبه، رحب والي ولاية البحر الأحمر علي أحمد حامد، بالاستثمارات القطرية في الولاية، مثمنا دور قطر الداعم للسودان في كافة المجالات وزاد قائلاً إن الولاية جاهزة لتسهيل كل متطلبات المرحلة خاصة مايخص الاستثمارات القطرية، مستعرضاً المشاريع الجاذبة للاستثمار بالولاية، مؤكداً استعدادهم لاستقبال المستثمرين من دولة قطر الشقيقة.
واضاف ان الاتفاق السوداني القطري سيتضمن انشاء لميناء سواكن سيكون مشروعا ضخما، وسيعمق من العلاقات بين البلدين وابان ان هيئة الموانيء البحرية ظلت لمدة 3 سنوات تعد في الموقع ليتحول الى ميناء عملاق. وقال ان ميناء سواكن الجديد بالمشاركة مع قطر سيلحق به منطقة حرة بمساحة 56 كيلو مترا، وسيخدم الميناء دول اثيوبيا وتشاد ودول غرب افريقيا
واضاف ان 70% من حجم التجارة العالمية يمر عبر البحر الاحمر وسيكون اضافة حقيقية للاقتصاد السوداني. وقال ان المشروع سيوفر فرص عمل عديدة وسيحول الولاية الى اكبر موقع للصادرات والواردات ليس في السودان وحدها وانما لدول افريقيا.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الكريم موسى عبد الكريم وزير الشباب والرياضة السوداني، أن أكثر من 4 ملايين شاب في سن العمل في ولايات دارفور استفادوا من مكاسب وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وساهموا في تعزيز استدامة الأمن والاستقرار، مما عكس صورة إيجابية عن المنطقة من خلال توجهاتهم للعمل والإنتاج وتحقيق نجاحات كبيرة لتوسيع دائرة السلام لتعم الجميع .
وقال موسى في تصريحات لـ”قنا”، إن هذا التوجه أرسى الاستقرار الحقيقي في المنطقة وترتب عليه استيعاب شريحة من الشباب الذين يشكلون نسبة عالية بين سكان دارفور في العملية التنموية في البلاد. وأوضح أن الوزارة استجابت لمتطلبات وثيقة الدوحة التي نتج عنها تكوين أكثر من 54 فريقا لكرة القدم وأخرى للأنشطة الرياضية المختلفة وإقامة الشبكات الشبابية للإنتاج ومؤسسات التمويل الداعمة، مؤكدا أن ذلك أفرز درجة عالية من الطمأنينة عززتها عمليات القواعد التنموية التي أرستها دولة قطر في دارفور وبلغت أكثر من 1770 مشروعا متنوعا في مجالات الصحة والتعليم والمياه وغيرها.