السعودية – عواصم – بزنس كلاس:
قال محللون بأنه يجب على السعودية أن تفكر جدياً بغحداث تغيير جذري في سياساتها الداخلية والخارجية لأنها تتجه نحو هوة عميقة وتقود الشعب السعودي معها إلى القاع، إذا ما استمرت بسياساتها الرعناء خارجياً وداخلياً، ونصحوا بأنها بدل شن الحروب العشوائية وخسارة اقتصادية كبيرة نتيجة محاولة حصار الأشقاء جب أن تلتفت إلى الأوضاع المزرية التي يعيسها المواطن السعودي وتسعى للنهوض بواقعه لأن الإنسان جوهر أي دولة مهما علا شأنها أو انخفض.
وفي مسألة يجب أن تعتبر وصمة عار على جبين الحكومة السعودية التي تعيش بلادها على بحر من البترول، أشارت قبل فترة إحصاءات رسمية وتصريحات لمسؤولين حكوميين سعوديين بأن 75% من سكان المملكة الغنية جداً لا يملكون سكناً يقيمون فيه أو سكناً لائقاً حسب المعايير الدولية. وجاءت بيانات اليوم لتزيد الطين بلة، حيث قالت بيانات رسمية صادرة إن 906.6 ألف مواطن سعودي يواصلون البحث عن عمل في بلادهم، فيما تعتبر المملكة أكبر منتج للنفط في العالم، بنحو يفوق 10 ملايين برميل يومياً.
وأظهرت نتائج نشرة سوق العمل للربع الأول من عام 2017 الصادرة بالرياض يوم أمس إن الذكور الباحثين عن عمل يشكلون 24 % من الإجمالي، أي ما يعادل 219 ألف فرد، فيما مثلن الإناث 76 % من العدد الإجمالي، أي نحو 687.5 ألف فرد.
ووفقاً للبيانات ذاتها.. فقد بلغ عدد الأجانب المشتغلين 10.85 مليون عامل، ما يمثل 78 % من إجمالي المشتغلين في المملكة، فيما بلغ عدد المشتغلين السعوديين 3.04 مليون فرد، وهو ما يمثل 22 % من الإجمالي.
وتمثل الفئة العمرية ما بين 25 و29 سنة الفئة الأعلى من حيث عدد الباحثين عن عمل، وذلك بنسبة 38 %، كما تمثل نفس الفئة من الإناث نسبة 34 % من جملة السعوديات الباحثات عن عمل.
وما زالت تعاني الرياض عجزاً كبيراً في الميزانية، يبلغ وفقاً للتقديرات الرسمية 52.8 مليار دولار هذا العام، وعليه، فإن من المرجح أن تحتاج إلى السحب من الاحتياطيات في مرحلة ما.