جدة – وكالات – بزنس كلاس:
في زيارة فريدة من نوعها يقوم بها زعيم شيعي من العراق إلى المملكة العربية السعودية، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في جدة اليوم الأحد 30 يوليو / تموز. وشهد اللقاء استعراض العلاقات السعودية العراقية وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشتر بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام.
هذا وتوقع محللون أن تكون الزيارة ذات رسائل مهمة لكافة الجهات في المملكة العربية السعودية والعراق وسواها حول وصول زعيم من المذهب الشيعي على مستوى الصدر ابن العائلة العريقة للحوار مع حكام السعودية باعتبارهم في مقدمة زعماء المذهب السني في وقت تشهد فيه المنطقة انقساماً حاداً جداً بين أكبر مذهبين للمسلمين في العالم، خصوصاً لجهة الثقل الذي يمثله الصدر بين أبناء المذهب الشيعي وتحديداً العرب منهم على وجه الخصوص.
وذهب خبراء إلى توقع أن الزيارة تأتي في إطار توجيه الدعم السعودي في العراق ليس للسنة فقط بل للشيعة العرب هناك للوقوف بوجه التوسع الفارسي ممثلاً بإيران وفريقها في العراق.
وكان مقتدي الصدر قد وصل إلى المملكة العربية السعودية اليوم الأحد 30 يوليو / تموز بدعوة رسمية من الرياض، بحسب بيان مقتضب نشره الموقع الإلكتروني الخاص به.
ونشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية صورة لمقتدى الصدر لحظة وصوله إلى مدينة جدة، وفي استقباله وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، لتكون المرة الأولى التي يزورها منذ العام 2006.
وجاء في بيان لمكتب الصدر: “استبشرنا خيرا فيما وجدنا انفراجا إيجابيا في العلاقات السعودية العراقية، ونأمل أنها بداية الانكفاء وتقهقر الحدة الطائفية في المنطقة العربية الإسلامية”.