وكالات – بزنس كلاس:
أكد مستشار ولي عهد أبوظبي الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، أن ما وصفه بـ “قطار المصالحة الخليجية” قد قطع نصف الطريق وأن الأزمة في طريقها للحل قريبا، مشيرا لمفاوضات هامة تجري بسرية تامة.
وقال “عبدالله” في تغريدته التي رصدتها (وطن) ما نصه:” قطار المصالحة الخليجية انطلق وقطع نصف المسافة ويتجه نحو محطته النهائية وهناك مفاوضات جادة وصعبة وحساسة وتتم بسرية تامة وقد نسمع اخبار مفرحة قريبا”
وتابع معلقا على القمة الخليجية الأخيرة بالرياض:”#القمة_الخليجية_40 من القمم الناجحة ودول المجلس اكثر انسجاما اليوم والامارات ستتولى الرئاسة لسنة وستكون افضل سنوات التعاون الخليجي”
وردا على سؤال للسياسية السعودية التي لم ترق لها تغريدات الأكاديمي الإماراتي عن المصالحة مع قطر وطالبته بتوضيح، قال “عبدالله”:” على قطر تنفيذ الشروط 13 جلها أو بعضها عاجلا ام آجلا لكن المقاطعة اثبتت عبر التاريخ انها لا تسقط حكومات ولا تغير سياسات”
وأضاف:” لذلك السؤال الان: هل يمكن تنفيذ الشروط باحتواء قطر بدلا من مقاطعة قطر وهل يمكن تغير نهج قطر عبر الحوار بدلا من القطيعة لقد اتضح ان ضرر المقاطعة كبير ويعم الجميع”!
يأتي هذا تزامنا مع ما كشفه وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، السبت، عن تطورات جديدة في مسألة الأزمة الخليجية المستمرة منذ عامين ونصف.
وقال بن عبدالرحمن في تصريحات أدلى بها إلى وكالة “رويترز”، إنه تم إحراز تقدم بسيط في حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ عامين ونصف العام.
وأضاف وزير خارجية قطر في رد على سؤال عما إذا حصل هناك تقدم في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت الأسبوع الماضي: “إن هناك تقدما، ولكنه تقدم بسيط”.
يذكر أنه منذ 5 يوليو 2017 شهدت منطقة الخليج توترا كبيرا على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الدوحة التي اتهمتها الدول الـ4 بـ “دعم الإرهاب والتحول عن المحيط العربي نحو إيران”، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية حادة بين هذه البلدان، بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة.
وكان الوزير القطري أعلن عن مباحثات مع السعودية حول الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أن الحديث لم يدر عن المطالب الـ13 التعجيزية لعودة العلاقات مع الدوحة، وأن المفاوضات تبتعد عنها.
قال الوزير القطري في تصريحات خلال كلمته في منتدى حوارات المتوسط المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما الاسبوع الماضي، إن “هناك مباحثات مع الأشقاء في السعودية ونأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية”.
وأضاف الوزير “انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة مع السعودية”، وذلك في أول تصريح رسمي من الدوحة حول تطورات ملف المصالحة الخليجية.
وأوضح وزير الخارجية القطري “لم ندعم الإسلام السياسي ولا حركة الإخوان المسلمين، لكن دعمنا كان للشعوب وليس للأحزاب السياسية”.
وقال “دعمنا لمصر لم ينقطع حتى بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي”، مؤكدا أن الإخوان المسلمين ليس لديهم وجود رسمي في قطر.
وبشأن العلاقة مع إيران، قال الوزير القطري إن بلاده ملتزمة بعلاقة حسن الجوار مع طهران ولن تنسى أنها فتحت أجواءها لقطر بعد الحصار.
وبشأن الحريات في قطر، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن “أعتقد أنه لا توجد أمثلة شبيهة لحجم الحريات التي تتمتع بها قطر”، مؤكدا أن قطر ليست فيها مشاكل كبيرة، ومع هذا فإن قناة الجزيرة تسلط الضوء على المشاكل التي تعاني قطر منها.