وضوح الأجندات الوطنية وتطور بيئة الأعمال جناحان للنمو
سيمون بريس: قائمة عالمية بأسماء الزوار والمعرض سجلّ عصري
دبي- ميادة ابو خالد
أسدل الستار الأسبوع الماضي على فعاليات معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017)، الذي يعد من أبرز وأهم حدث متخصص في قطاع السياحة والسفر في المنطقة، بحضور مجموعة كبيرة من العاملين في قطاع السياحة والسفر من كافة أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة قال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي: “لدينا زوار مسجلون من كافة أصقاع العالم ومن جميع القطاعات السياحية والفندقية في حدث سيكون الأضخم للمعرض في تاريخه الممتد على مدى 24 عاماً”.
وأضاف:” يجسد النمو الذي يشهده معرض سوق السفر العربي 2017 دليلاً على ازدهار قطاع السياحة والسفر هنا وفي منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ولا شك بأن هذا النمو الذي نشهده في المنطقة إنما يعود بصورة أساسية إلى رؤية الأجندات الوطنية وازدهار بيئة الأعمال، ومع اقتراب سلسلة من الفعاليات الكبرى خلال السنوات المقبلة مثل معرض اكسبو دبي 2020 فلا شك أن هذا النمو سيتواصل”.
همزة وصل
غطى المعرض الذي استمر حتى الخميس 27 ابريل أحدث اتجاهات القطاع السياحي في مجال تجارب السفر المميزة والذي يمثل الموضوع الرئيسي هذا العام، ويقدم هذا الحدث الإقليمي الذي يمتد لأربعة أيام فرصة مميزة للتواصل بين رجال الأعمال بالإضافة إلى سلسلة من الندوات والاجتماعات الوزارية في مركز دبي التجاري العالمي.
وتم عقد جلسات وندوات بمشاركة كبار الشخصيات ومنهم: سعادة هلال المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وأنيتا مهرا، نائب رئيس أول للاتصالات والسمعة في مطارات دبي؛ ومرجان فريدوني، نائب الرئيس للإرث والتطوير في اكسبو 2020؛ وديدريه ويلز الرئيس التنفيذي لـ”يوكينباوند”.
سلسة متكاملة
وأوضح بريس أن القطاع السياحي يعتبر قطاعاً رئيسياً لقاعدة التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة والدول المجاورة، ما يعني أن تواصل السياحة نموها بعد معرض اكسبو دبي 2020 وبعد استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022.
شخصيات رسمية
والتقى أكثر من 20 وزيراً مع قادة القطاع السياحي والفندقي من كافة أنحاء الشرق الأوسط وذلك في المنتدى الوزاري لسوق السفر العربي ومنظمة السياحة العالمية. وتناقش هذه المداولات سبل الاستفادة من النمو السياحي وبناء نظام بيئي مستدام ليستفيد القطاع من الإمكانيات المتاحة ضمن الأجندة الوطنية لكل بلد.
ملتقى التواصل
وضم المعرض فعاليات صالة السبا والعافية وأكاديمية وكلاء السياحة والسفر ونادي المشترين الذي ترعاه هيئة سياحة الشارقة وملتقى التواصل للمدونين.
وفي مسرح سوق السفر العربي للتكنولوجيا ركز برنامج الندوات على الموضوع الرئيسي لمعرض هذا العام، وتتضمنت الجلسات: التسويق للمسافرين التجريبيين، التدوين، مواقع التواصل الاجتماعي، التكنولوجيا المتحركة، التقنية وتكنولوجيا الضيافة.
السياحة الحلال
ولاستكشاف قطاع نمط الحياة والطعام الإسلامي الذي يقدر حجمه بتريليون دولار، استضاف المسرح العالمي أيضاً الدورة الأولى من القمة العالمية للسياحة الحلال 2017، وتُقدر قيمة سوق السفر الإسلامي العالمي بحوالي 151 مليار دولار في العام 2015، أي ما يمثل نحو 10% من حجم سوق السفر العالمي، ويتوقع أن يصل حجمه إلى 243 مليار دولار بحلول 2021. وتناقش القمة العالمية للسياحة الحلال الفرص التجارية القائمة وكيف يمكن للقطاع السياحي أن يكون مستعداً لهذا النمو.
الحدث الأبرز
ويعتبر سوق السفر العربي الذي انعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهد هذا المعرض زيادة كبيرة في عدد الزوار بنسبة 8% في عام 2016 ليصل العدد إلى أكثر من 39,800 زائر. وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.
وفي أعقاب النجاح الذي شهده المعرض في العام الماضي بحضور حوالي 40,000 شخص منهم 30000 زائر متخصص وتسجيل صفقات تجارية بقيمة 2.5 مليار دولار، فمن المتوقع أن يجتذب سوق السفر العربي هذا العام أكثر من 2600 عارض -منهم 100 يشاركون لأول مرة- عبر 65 جناح وطني، كما سيتم إضافة قاعة جديدة لتلبية الطلب المتزايد.