الدوحة – وكالات:
تنظّم غرفة قطر النسخة الثالثة من معرض “صنع في الصين”، والذي يُقام هذا العام خلال الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر المقبل، تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة حوالي مائة شركةصينية تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية في جمهورية الصين الشعبية.
وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر: “إنه بالرغم من ظروف الحصار الجائر على دولة قطر، فإن معرض (صنع في الصين) يشهد إقبالاً واسعاً من قبل الشركات الصينية، والتي ترغب في عرض منتجاتها وآخر ابتكاراتها أمام المستثمرين القطريين، أملاً في إقامة تحالفات تجارية واستثمارية تمكّنها من دخول السوق القطري”، لافتاً إلى أن المعرض يُقام في دورته الثالثة على التوالي هذا العام، بعد النجاح الذي حققه في الدورتين الماضيتين، حيث نُفّذت العديد من العقود والتحالفات بين شركات قطرية وصينية، لإقامة مشروعات يستفيد منها الاقتصاد القطري.
وأضاف أن غرفة قطر تتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على رعايته الكريمة لهذا المعرض، والتي تدل على أن الحكومة تولي الصناعة اهتماماً كبيراً، وتسعى لتطوير المنتج القطري ووصوله إلى العالمية.
وأشار إلى أن “الهدف من المعرض الذي يُقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، يتضمن تعزيز التعاون بين أصحاب الأعمال من البلدين، والاستفادة من الخبرة الصينية في الصناعة، وتبادل الخبرات، وخلق صفقات تجارية بين الشركات”، منوهاً بأن غرفة قطر ترحّب بالمستثمرين الصينيين، ومستعدة لتقديم أشكال المساعدة كافة من أجل جلب الاستثمارات الصينية إلى قطر، خصوصاً في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بحيث تقدّم قيمة مضافة إلى الاقتصاد القطري، مشدداً على أن “الغرفة” تدعم استراتيجية الدولة في توطين التكنولوجيا الحديثة.
وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم: “إن (الغرفة) سوف تساعد الشركات الصينية في الحصول على الموافقات والإجراءات اللازمة، من أجل تسهيل عملية دخول استثماراتها إلى قطر، كما ستواصل (الغرفة) عقد المؤتمرات والمعارض التي من شأنها أن تسهم في التعرف بالسوق القطري، والمساهمة في جلب الاستثمارات الأجنبية إلى القطاعات المستهدفة في قطر”.
ونوّه بمتانة العلاقات التي تربط بين دولة قطر والصين، لافتاً إلى تطور التعاون التجاري بين البلدين، خصوصاً في السنوات الأخيرة، حيث يزيد حجم التبادل التجاري عن 20 مليار ريال، متوقعاً تزايد التبادل التجاري بين البلدين خصوصاً بعد أن دُشّنت خطوط بحرية مباشرة بين ميناء حمد الدولي وبعض الموانئ الصينية.
يُذكر أنه سيُروّج للمعرض في الصين من خلال المؤتمر الصحافي الذي سيُعقد هذا الأسبوع في مدينة داليان الصينية، والتي تُعدّ موطناً للعديد من الصناعات المهمة، خصوصاً في قطاعات الأغذية، ومواد البناء، وقطع غيار السيارات.