الدوحة – قنا – بزنس كلاس:
تواصلت سيطرة الشواهين على الزاجل في منافسات بطولة هدد التحدي ضمن مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر للصقور والصيد، والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، في صبخة مرمي بسيلين وتنظمه جمعية القناص القطرية، ويتواصل إلى الأول من فبراير المقبل.
وفي هذا السياق، لحق مساء اليوم، الصقاران عبدالله محمد القبيسي والشيخ فهد بن سعود آل ثاني من المجموعة السابعة عشرة، بركب الفائزين والمتأهلين إلى نهائي بطولة هدد التحدي ليرتفع عددهم إلى 30 مشاركا يتقاسمون فيما بينهم مبلغا ماليا قدره 3 ملايين ريال بواقع 100 ألف ريال لكل متأهل، فضلا عن المنافسة على جائزة البطولة الكبرى وهي عبارة عن سيارتي لكزس لمن يصطاد طيرهما أولا، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 100 ألف ريال لمن يصطاد في النهائي.
من جهة أخرى، شهدت الفترة الصباحية انطلاق أولى منافسات بطولة الرماية والتي تقام ضمن فعاليات مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر، حيث تزامنت منافسات اليوم، مع زيارة عدد غفير من السياح الأجانب الذين وصلوا الدوحة عبرة باخرة سياحية.
وأعرب عدد من السياح الأجانب من جنسيات مختلفة، عن إعجابهم بكل ما يتضمنه المهرجان، إذ اصطحبت اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي السياح في جولة داخل موقع المهرجان والجلوس في المنصة الرئيسية لخوض تجربة متابعة بطولة هدد التحدي، وفي الوقت نفسه يقوم أحد المترجمين بترجمة وتوصيل المعلومات إلى الجمع الكبير من السياح.
بدورهم، أكد عدد من المواطنين على أن مهرجان مرمي من المهرجانات المثرية في البلاد التي تحيي التراث وتحافظ على الهوية، وتضفي انعكاسات إيجابية على الشباب مثل قضاء أوقاتهم فيما ينفعهم، لافتين إلى أن مهرجان مرمي من أكبر المهرجانات في العالم المهتمة بمجال الصقارة، وذلك من حيث بطولاته وجماهيريته وجوائزه القيمة، ما جعله قبلة شبابية يحرص الكثير من الهواة على تسجيل الحضور فيه والمشاركة في بطولاته حرصا على الفوز بإحدى جوائز المهرجان.
وفي هذا الصدد، أشاد راشد الهاجري بالجهات القائمة على مهرجان مرمي الدولي، التي تحرص على التغيير في المهرجان كل عام منذ انطلاقته الأولى وإلى غاية النسخة الحالية.. مشيرا إلى أن مهرجان مرمي يضم مجموعة من البطولات التراثية، لافتا إلى اجتماع موروث الصيد بالصقور والطراز التراثي القطري في تصميم موقع المهرجان وبيوت الشعر مما أسهم في إضفاء لمسات جمالية على موقع المهرجان.
ونوه إلى أن المهرجان يشجع على تطوير هواية الصقارة لدى الشباب، إذ إنه يعتبر من المهرجانات التي نجحت في كافة نسخها بتوصيل تراث قطر وهواية الصقارة للأجيال القادمة، والعالم بأكمله، لافتا في الآن ذاته، أن ما يميز مهرجان مرمي توقيته الذي يتناسب مع الجميع، حيث اعتدال الأجواء، واستعداد الطيور للصيد بعد أن تم تدريبها جيدا.
بدوره، أشار علي طالب، إلى أنه أثناء حضوره لأجواء مهرجان مرمي ومتابعة بطولاته التي تقام منذ ساعات الصباح الأولى حتى المساء، يجد فائدة كبيرة، ويستمتع رفقة أصدقائه بأوقاتهم خلال التقائهم مع الأقارب والأصدقاء في موقع المهرجان.
وأضاف:” نشعر بالمتعة عندما نرى شبابنا يسيرون على نهج الآباء في تناقل أفضل الهوايات التراثية لدى أهل قطر والتي ورثوها عن الآباء”.
من جهته، قال جابر المري، إن توقيت مهرجان مرمي مناسب للجميع وجاء في الوقت المناسب الذي يستعد فيها الصقارون بطيورهم للمشاركة فيه، فضلا عن كونه متنفسا للشباب يمارسون فيه هوايتهم المفضلة.. لافتا إلى أنه يتردد باستمرار لحضور بطولات مهرجان مرمي التي تجذبه وتحديدا بطولة هدد التحدي.
وقال محمد العذبة، إن الصقارين اليوم يجدون متعة كبيرة خلال مشاركتهم في بطولات مهرجان مرمي الذي يعتبر متنفسا لهم، ويمارسون فيه هوايتهم المفضلة في مكان واحد، يتواجدون فيه طيلة شهر، ويتعرفون على بعضهم البعض ويتبادلون الآراء والخبرات في مجال الصقارة.
ولفت إلى أن إقامة هذا المهرجان في البلاد باستمرار ستعرف الأجيال بهواية الصقارة التي تعتبر جزءا من تراثنا، حيث ستكون الأجيال القادمة واعية بتراث الآباء والأجداد، منوها إلى أن مهرجان مرمي يساهم في المحافظة على تراثنا الأصيل وهواياتنا الأصيلة التي توارثتها الأجيال أبا عن جد.