برلين – قنا
وقعت الهيئة العامة للسياحة اليوم، مذكرة تفاهم مع شركتي /عايدة/ الألمانية و/كوستا/ الإيطالية للرحلات البحرية، ما يمهد الطريق أمام الشركتين لإرساء شراكة دائمة مع دولة قطر سيكون لها تأثير كبير على تطوير قطاع سياحة الرحلات البحرية.
وتنص المذكرة على إمكانية تعزيز التعاون لإطلاق عروض سياحية جذابة وخدمات مميزة يتم تقديمها خصيصا للزوار القادمين على متن البواخر السياحية لشركتي “كوستا” و”عايدة”، بالإضافة إلى التعاون في عمليات الاتصال والتسويق المشترك والرحلات التعريفية.
وتركز الشراكة على أوجه التعاون بين الشركتين والدوحة لكونها تمتلك أحدث الأرصفة والمحطات المجهزة لاستقبال البواخر السياحية، وذلك بهدف تعزيز وتوثيق العلاقات بين الشركات المختصة بسياحة الرحلات البحرية وبين دولة قطر، ويأتي هذا في إطار الاستعدادات الجارية لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر في العام 2022.
وسوف تستهل شركة “كوستا ميديترينيان” رحلاتها إلى قطر بزيارة واحدة من المقرر أن تقوم بها في السادس من شهر مارس 2019، فيما ستقوم الباخرة السياحية “كوستا دياديما” وهي درة الأسطول في الشركة، بـ 16 زيارة إلى الدوحة ضمن برنامجها الشتوي خلال موسم 2019 / 2020.
أما السفينة الفاخرة “عايدة بريما” فسوف تقوم بحجز ميناء الدوحة لـ 8 رحلات خلال موسم 2018 / 2019، كما ستقوم بالمزيد من الزيارات في الموسم الذي يليه وهو 2019 /2020، ومن المرجح أن يصل عدد الزوار على متن تلك الرحلات إلى حوالي 45 ألف مسافر خلال الموسم السياحي المقبل.
وتأتي هذه الشراكات في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة لتعزيز علاقتها بالشركات العالمية الرائدة في قطاع سياحة الرحلات البحرية، فضلا عن ترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية جاذبة في المنطقة.
وأعرب السيد حسن الإبراهيم، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة عن سروره بهذه التطورات والإضافات الجديدة التي يشهدها أسطول البواخر السياحية والتي من المقرر وصولها إلى ميناء الدوحة خلال المواسم السياحية المقبلة، مضيفا “في ضوء النجاح الاستثنائي الذي تحقق خلال موسم السياحة البحرية الماضي، فإن هذا الاتفاق سيكون خطوة أخرى على الطريق نحو تحقيق هدفنا المتمثل في استقطاب 200 ألف زائر بحلول عام 2020، ولذلك فنحن نتطلع للعمل مع شركائنا على الأرض في قطر على النحو الذي يضمن لنا تقديم تجارب سياحية مميزة لجميع ركاب البواخر السياحية”.
وأضاف أن التجارب السياحية وتقاليد الضيافة الأصيلة التي توفرها قطر لزوارها أصبحت تحظى بإقبال هائل بين الزوار القادمين على متن البواخر السياحية، ولذلك فـ”إننا على ثقة أنه بمجرد قيام شركتي “عايدة” و”كوستا”، وهما علامتان رائدتان في صناعة السياحة البحرية، بزياراتهما الافتتاحية، فإن قطر سوف تصبح وجهة دائمة ضمن مسارات الشركتين الكبيرتين”.
وكانت شركتا “كوستا” و”عايدة” من بين أولى الشركات المتخصصة في الرحلات البحرية في العالم التي قامت بزيارات منتظمة إلى منطقة الخليج العربي بداية من عام 2006.
وتقوم الشركتان خلال فصل الشتاء برحلات بحرية تستمر في المنطقة على مدى أسبوع كامل، وذلك من خلال صيغة “طائرة وباخرة”. ويأتي معظم ركاب الشركتين من أوروبا حيث يقبل الزوار الألمان على عروض شركة “عايدة”، فيما يفضل الزوار القادمون من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والنمسا وسويسرا رحلات “كوستا”.
وقال السيد نيل بالومبا، رئيس شركة كوستا للرحلات البحرية إن شركة كوستا للرحلات البحرية معروفة جيدا بكونها شركة رائدة وتسعى دائما للابتكار في منتجاتها حتى يمكنها أن تقدم للمسافرين على متنها تجارب سياحية ممتعة ولا يمكن نسيانها. ولذلك، “يسعدنا أن نستكشف وجهة سياحية مثيرة للاهتمام مثل قطر التي تمتلك مقومات وقدرات كبيرة تؤهلها لتكون وجهة مميزة في قطاع سياحة الرحلات البحرية”.
أما السيد فليكس آيشهورن، رئيس شركة عايدة للرحلات البحرية فقال “نتابع قطر عن كثب منذ مدة طويلة. ويسرنا أن نقدم هذه الوجهة الواعدة في السياحة البحرية كإضافة مميزة لركاب سفننا السياحية في الشتاء المقبل. ولذلك فإن المسار الجديد لباخرة /عايدة بريما/ هو الإضافة المثلى لبرنامجنا الناجح في منطقة الخليج العربي. ولا شك أن حفاوة الاستقبال والضيافة العربية الأصيلة التي حظينا بها تثبت لنا أن قرارنا بالقدوم إلى قطر كان قرارا صائبا”.
وتأتي هذه المبادرة التي تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة عقب جولة من المباحثات التي عقدها مسؤولو الهيئة العامة للسياحة مع الشركات الرائدة المتخصصة في الرحلات البحرية حول العالم، والتي تم خلالها تسليط الضوء على عروض قطر السياحية المتنامية والجهود الكبيرة التي يشهدها قطاع السياحة البحرية في قطر من أجل تقديم تجارب سياحية ممتعة وخالية من المعوقات للزوار القادمين على متن البواخر السياحية في ميناء الدخول وكذلك خلال جولاتهم داخل البلد.
وكانت قطر قد استقبلت أكثر من 65 ألف زائر على متن البواخر السياحية خلال الموسم الماضي، وذلك بزيادة نسبتها 39% مقارنة بالموسم 2016/ 2017. وقد جاءت غالبية الزوار من ألمانيا وإيطاليا.
ويدعم هذا النمو الملحوظ في قطاع السياحة البحرية مشروع تطوير ميناء الدوحة الذي يتوقع أن يحول الميناء الواقع في قلب المدينة النابض بالحيوية إلى ميناء دائم لاستقبال البواخر السياحية فقط.
وتسعى الهيئة العامة للسياحة للتعاون مع مطوري الميناء بما يضمن أن تكون مرافق وتجهيزات الميناء مؤهلة لاستقبال سفينتين في اليوم الواحد، كما يجري العمل حاليا على إنشاء رصيف جديد يتوقع أن ينتهي العمل فيه بحلول عام 2020.