الدوحة – بزنس كلاس:
أكد رجال أعمال وخبراء اقتصاديون على أهمية مؤشر مديري المشتريات، الذي يعنى بنشاط شركات القطاع الخاص غير المنتجة للنفط في الدولة، الذي اطلقه مركز قطر للمال مؤخرا، كونه يقدم نظرة متكاملة على صحة الاقتصاد القطري بشكل شهري، ويمكن من مراقبة توجه النشاط الاقتصادي عن قرب.
وقالوا: إنه يساعد أيضا الاقتصاديين والشركات حول العالم على تتبع وتحليل بيئة وظروف العمل في قطر، وسيتم الإعلان عن نتائج مسح مؤشرات مديري المشتريات الخاص بدولة قطر في صباح ثالث يوم عمل من بداية كل شهر، بينما سيتم الكشف عن نتائج التقرير الأول الخاص بقطر، الذي يضم بيانات شهر أبريل، صباح يوم الخميس 3 مايو 2018.
وتعتبر سلسلة “مؤشر مديري المشتريات” واحدة من أهم المؤشرات لمتابعة ومراقبة الأداء الاقتصادي، وهي تحظى بتقدير عالمي من قبل البنوك المركزية، والأسواق المالية، وصنّاع القرار في مجال الأعمال، لكونها توفر مؤشرات شهرية يُستدل من خلالها على الاتجاهات الاقتصادية للأسواق العالمية. وتعد قطر الدولة الـ43 التي تغطيها سلسلة مؤشرات مديري المشتريات.
ووفقا لمركز قطر فان شركة أبحاث IHS Markit ستتولى جمع وإعداد البيانات، وهي شركة عالمية رائدة في جمع وتحليل البيانات.
وقال المركز: إن هذه المؤشرات تستند إلى مسوحات شهرية لآراء أكثر من 28 ألفاً من كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال الأعمال، يتم من خلالها تقييم متغيرات السوق، مثل مستويات الإنتاج، والطلبات الجديدة، والعمالة والأسعار.
جدارة القطاع الخاص
وأثنى رجل الأعمال جابر المنصوري على الخطوة التي اتخذها مركز قطر للمال بإطلاق أول مسح من نوعه في قطر لقياس مؤشر مديري المشتريات لقياس نشاط شركات القطاع الخاص غير المنتجة للنفط في قطر. وقال إن الخطوة مهمة، وجاءت في وقتها.. وقال إن القطاع الخاص القطري قد أثبت قوته وجدارته، خاصة بعد الحصار الجائر الذي حاول الإضرار بالاقتصاد وبالقطاع الخاص القطري . واضاف إن الكثير من شركات القطاع الخاص قد اتجهت نحو الصناعة وحققت إنتاجاً منظوراً بدأ في التدفق نحو الأسواق، بجودة عالية وأسعار تنافسية حظيت بتقدير المستهلك.
وأشار إلى اهمية المسح الذي سيقوم به مؤشر مديري المشتريات والذي سيعمل على تقيم مستوى تلك الشركات ويعرف بأدائها ومكانتها ، وهو ما سيفسح المجال أمام هذه الشركات للتعامل مع المؤسسات العالمية والإقليمية والتي استطاعات عبر هذا المؤشر الوقوف على قوة وصلابة الشركات القطرية ، وقوة الاقتصاد ومتانته والتنوع الذي يشهده بعيداً عن النفط والغاز، كما سيبين هذا المؤشر قوة الاقتصاد ويعزز تصنيفه ويعزز الثقة في الشركات القطرية ويساعدها في إبرام الصفقات الكبيرة.
المستثمر الأجنبي
وقال رجل الأعمال عبد العزيز العمادي: إن إعلان مركز قطر للمال عن إطلاق أول مسح من نوعه في قطر لقياس مؤشر مديري المشتريات الذي يعنى بنشاط القطاع الخاص مهم ويعزز الدور الذي تقوم به بعض الجهات الأخرى مثل الجهاز المركزي للإحصاء ومصرف قطر المركزي بالنسبة للقطاع المالي.. وقال: إن مؤشر مديري المشتريات سيقدم نظرة متكاملة لأداء القطاع الخاص، ويعكس الأداء الحقيقي للاقتصاد القطري الذي أثبت قوته وقدرته على امتصاص التحديات، وهذا بشهادة المؤسسات الدولية، وقال: إن المستثمر الأجنبي سيجد أيضاً معلومات متكاملة حول الوضع الاقتصادي والنشاط الجاري في البلد ككل. وقال إن الحصار الجائر قد أثبت متانة الشركات القطرية، مقابل التأثير الكبير الذي تعرضت له دول الحصار.
خطوة مهمة
أكد الخبير المالي السيد حسين محمود على أهمية توجه دولة قطر للعمل على تدشين مؤشر مديري المشتريات، والذي وصفه بالخطوة المهمة جداً، خاصة أنها تدعم من زيادة معدلات الإفصاح والشفافية وقدرة المستثمر وصناع القرار على التعمق في اتخاذ القرارات الاستثمارية بناء على المتغيرات المختلفة ضمن النشاط الاقتصادي وبيئة العمل التي يعكسها هذا المؤشر، كما ينعكس بشكل كبير على أداء العملة في الأسواق الخارجية، خاصة عندما تأتي القرارات إيجابية.
وقال: إن الهدف من مؤشر مديري المشتريات هو تقديم صورة واضحة لصناع القرار والمحللين الماليين والرؤساء التنفيذيين للشركات عن مستوى التوظيف والإنتاج لدى الدولة، ويتم قياس هذا المؤشر عن طريق مسح شهري، كما يقوم بالمقارنة للقرارات لكل شهر.
وقال: إن مؤشر مديري المشتريات الذي تم إطلاقه في قطر هو مؤشر اقتصادي يسلط الضوء على ظروف التشغيل والعمل بالقطاع الخاص غير النفطي ويستند إلى خمس ركائز رئيسية هي الإنتاج وحجم تسليم الموردين وبيئة التوظيف والعمل ومستويات المخزون بجانب الطلبيات الجديدة .
وأوضح الخبير المالي محمود أن الحصول على أعلى من 50% بالنسبة لمؤشر مديري المشتريات مؤشر إيجابي بالنسبة للدول لاتخاذ القرار.
مؤشرات أخرى
ووصف الخبير المالي طلال السمهوري مدير إدارة الأصول بشركة أموال مؤشر مديري المشتريات الذي يعنى بنشاط شركات القطاع الخاص غير المنتجة للنفط في قطر بأنه من أهم المؤشرات، مؤكداً على أهمية الخطوة التي اتخذها مركز قطر للمال بإطلاق أول مسح من نوعه في قطر لقياس مديري المشتريات. وقال انها خطوة جيدة، ويتوقع أن تتبعها خطوات أخرى بإطلاق مؤشرات أخرى تعرف بالنشاط الاقتصادي في السوق القطري، موضحاً أن من ضمن الأهداف المهمة التي يحققها المؤشر معرفة توقعات نشاط السوق والتوقعات للناتج القومي من خلال الاطلاع على مشتريات الشركات، وقال إن كثيراً من المؤسسات المالية تتبع النشاط الاقتصادي في أي بلد من خلال هذا المؤشر.