الدوحة – قنا :
صرح مصدر مسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن تنظيم شؤون الحج يخضع لاتفاقية سنوية يتم ابرامها بين الوزارة ووزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، وقد أبرم الجانبان اتفاقية لهذا العام بتاريخ 21/2/2017، وتضمنت بنود هذه الاتفاقية الضوابط الخاصة بتسيير حجاج دولة قطر من حيث وسائل النقل البرية والجوية والإعاشة والإقامة ، وأعداد الحجاج واستعمال المسار الإلكتروني وإصدار التصاريح الخاصة بالحج والتأشيرات الخاصة بالمقيمين .
وأوضح المصدر المسؤول بأن الوزارة قامت بالتواصل مع الجهات المختصة في وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية لمعرفة الترتيبات المتعلقة بالحجاج القطريين في ظل الأوضاع الراهنة إلاّ أنها لم تجد أي تعاون أو رد إيجابي من وزارة الحج في المملكة العربية السعودية مما أدى إلى إرباك وتوقف العملية التنظيمية لحجاج دولة قطر حيث لم يتمكن أصحاب الحملات المعتمدة في الدولة من القيام بمهامهم تجاه المواطنين القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام .
وحرصاً من الدولة على سلامة الحجاج القطريين وتوفير كافة وسائل الراحة لهم أثناء أداء مناسك الحج ونظراً لعدم وجود أي تمثيل دبلوماسي أو رسمي لدولة قطر في المملكة العربية السعودية يقوم على رعاية شؤون الحجاج القطريين ونتيجة لما تعرض له المعتمرون القطريون في مكة المكرمة بتاريخ 5/6/2017 من مضايقات وإجبارهم على ترك أماكن سكنهم ومغادرة الأراضي السعودية ، ونظراً للأوضاع الراهنة فما زال لدى الوزارة قلق وخشية على الحجاج القطريين من تكرار المضايقات التي تعرض لها المواطنون القطريون في شهر يونيو الماضي في الأراضي السعودية .
وأكد المصدر المسؤول أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ما زالت بانتظار أي تجاوب من قبل وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية لاستكمال الإجراءات المتعلقة بحجاج دولة قطر ، كما هو معمول به بين البلدين في السابق .