يبدو أننا سنكون في كل موسم رمضاني على موعد مع جدل من نوع خاص بين “الزعيم” عادل إمام وجمهوره في المغرب تحديداً؛ إذ يعتبر الكثيرون أن “إساءاته” للمغاربة تتكرر بشكل متعمد وتحمل استفزازاً لمشاعرهم.
من مسلسل “مأمون وشركاه” إلى العمل الذي يٌعرض حالياً “عفاريت عدلي علام”، يرى البعض أنه من غير الممكن أن يكون الأمر مجرد صدفة تحملها مسلسلات الزعيم وكاتبه المفضل يوسف معاطي.
شخصية اليهودي
في العام الماضي 2016، نتذكر كيف أججت شخصية صهر “مأمون” اليهودي، الذي اختير لتجسيدها الفنان المغربي محمد مفتاح، الغضب واستفزت المغاربة الذين تساءلوا: “لماذا تم وضع الشخصية في الإطار المغربي بالذات مع العلم أن طرقاً أخرى متنوعة يمكن اللجوء إليها بعيداً عن نسب الشخصية لدولة بعينها؟”.
والدليل في نظرهم أن إمام الذي يصر على استحضار المعطى اليهودي في أعماله، سواء السينمائية أو التلفزيونية، لإضفاء نوع من التشويق وخلق الجدل كما تعمد منذ سنوات خلت- ظل يعتمد حيلاً متعددة، من بينها تقمص فنانين مصريين أنفسهم تلك الأدوار.
السحر والشعوذة
ففي مشهد بالحلقة الخامسة، يردّ أحد الشيوخ على “حياة النفوس” التي تؤديها الفنانة هالة صدقي، زوجة عدلي علام، بأن “مفعول السحر قوي؛ لأن القادر على فكه مغربي يعيش في مراكش”.
هذه الجملة كانت كفيلة لإثارة الغضب لدى المغاربة، الذين استحضر بعضهم سلسلة التكريمات التي حظي بها عادل إمام في زياراته المتتالية للمغرب.