الدوحة – بزنس كلاس:
يبدأ إنتاج العدادات الذكية في منطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالصناعية الجديدة، منتصف العام القادم، وبعد انتهاء مرحلة التأهيل من جانب المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء”.
وقال رائد الأعمال المهندس عبد الله الكبيسي صاحب مشروع العدادات الإلكترونية الذكية إن التحدي الأساسي الذي يواجه المنتج اصبح من السهل التغلب عليه، مضيفاً إلى أن هناك توجيها بشراء المنتج الوطني بنسبة 100% من قبل جميع مرافق الدولة إذا توافرت الجودة والأسعار والكميات المطلوبة.
وقررت الحكومة رفع نسبة شراء المنتجات المحلية من 30% إلى 100% من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية شرط أن تتطابق مع المواصفات والمقاييس القطرية، كما أتاحت تأجيل أقساط القروض لأصحاب المشاريع الصناعية لمدة تصل إلى ستة أشهر.
وأضاف الكبيسي لـ “لوسيل” أنه يجري حاليا مرحلة تصنيع وشحن الأجهزة الخاصة بالإنتاج، مشيراً إلى أن مبنى المصنع في «جاهز1» بالمنطقة الصناعية أصبح مهيئا للعمل، مؤكداً أن المشروع يأتي في إطار سعي قطر لإنشاء مدن ذكية تضم مجموعة من النظم والبرامج التي تحدث تكاملا في إطار توفير المعلومات. وأوضح الكبيسي أن العدادات الإلكترونية الذكية تعد تكملة للرؤية الاقتصادية الفنية التي تتبناها المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء” لقياس الكهرباء والماء، بالإضافة إلى عدادات قراءة الغاز التي سيتم إنتاجها مستقبلاً.
وأشار أن بداية المشروع سيتم استيراد القطع من الخارج وتركيبها والمرحلة الثانية هي تصنيع كل القطع في قطر فهي مسألة خطوة خطوة تبدأ من مشروع جاهز وتنتهي بتصنيع العداد كاملا مع اللوحة الإلكترونية داخل الجهاز، مشيراً إلى أن التركيب يمكن أن يستمر 3 سنوات وبعدها سنبدأ في إطار تصنيع العداد كاملا.
وبين أن العداد يتيح للمستخدم معرفة كمية الكهرباء والماء التي يتم استهلاكها عن طريق تطبيق على الجوال كما يتيح لكهرماء معرفة كمية الكهرباء والماء المستخدمة أو الهدر أو أي مشاكل تحدث في عمليات توزيع الكهرباء والماء، وبالتالي يمكن للعداد أن يوفر 40% من الماء المهدر والناتج عن تسريبات أو غيرها.
ويتميز العداد الإلكتروني بإمكانية عمل حد أقصى لاستخدام المياه والكهرباء تصل بعد ذلك رسالة للمستخدم أو مقدم الخدمة بتنبيهات، أو إرسال رسالة للجوال، وتضاهي الخدمة والسرعة الخدمات المقدمة من شركات الاتصالات.
وقال الكبيسي إنه وقبل البدء في المشروع أخذت كل المواصفات القياسية وبنيت مشروعي عليها، وتواصلت مع كهرماء وأبدوا استعدادهم لشراء المنتج القطري في حال كان مطابقا للمواصفات المطلوبة وحصلنا أيضاً على شهادة بذلك.
جاهز 1
ودشنت قطر مشروع مصانع «جاهز1» بالمنطقة الصناعية الجديدة في مارس 2017، ويعد المشروع مبادرة مشتركة بين بنك قطر للتنمية ووزارة الطاقة والصناعة لدعم رواد الأعمال في المجال الصناعي بتوفير منشآت جاهزة متكاملة لبناء حسب أعلى المواصفات والمعايير. وبلغ إجمالي تكلفة المشروع المقام على مساحة 100 ألف متر مربع 380 مليون ريال منها 240 مليون ريال تكلفة البناء، وباستثمارات تقدر بـ 140 مليون ريال، وتبلغ تكلفة إيجار المتر المربع 5 ريالات شهرياً. ويضم المشروع 31 مصنعا متخصصة في قطاعات المواد الكيميائية والأخشاب والمواد البلاستيكية والإلكترونيات، بالإضافة إلى مخزن. ويدعم مشروع “جاهز 1” بناء قاعدة إنتاجية صناعية قوية، كما يدعم المنتج القطري المحلي لتحقيق نمو اقتصادي متوازن، بعيداً عن عائدات النفط كمصدر رئيسي للدخل وتنويع مصادره، إضافة إلى زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي. يأتي المشروع انطلاقاً من توجهات الحكومة الداعمة للمنظومة الاقتصادية في قطر، من خلال تعزيز المنتج القطري وتشجيع ثقافة الإبداع والابتكار، وتطوير السياسات والتشريعات الاقتصادية، وفق أفضل المعايير الدولية للاقتصاد، وتطوير القطاع الخاص وصولاً إلى التنافسية، وتنظيم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال الوطنية.
وعجل الحصار الجائر على قطر من وتيرة زيادة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث زادت أعداد المصانع في المنطقة الصناعية يونيو الماضي من 268 مصنعا منتجا، إلى 300 مصنع، بمعدل خمسة أو ستة مصانع شهريا؛ بالإضافة إلى زيادة خطوط الإنتاج في العديد من المصانع القائمة، وتنوع منتجات مصانع أخرى لتلبية طلبات المستهلكين.