الدوحة – بزنس كلاس:
بدأ ميناء حمد البحري يأخذ الحجم الذي يستحقه في انسيابية البضائع من وإلى منطقة الخليج العربي بعد نحو شهرين على افتتاحه بشكل رسمي حيث تبدي الكثير من شركات الشحن البحري الدولية اهتمامها الكبير بفتح خطوط تعاون مع الميناء الذي بات يشكل علامة فارقة في المنطقة ونقطة عبور أساسية للبضائع المصدرة والمستوردة.
وأكدت “كيو تيرمينلز”، التي تعمل من ميناء حمد، أن العديد من مشغلي الخطوط الملاحية الرئيسية ، وأكبر شركات الشحن في العالم أبدوا اهتماما ببدء خدمات مباشرة إلى ميناء حمد، في حين بدأت الشركات التي تسير خطوطا ملاحية مع الميناء بتوسيع مساراتها الحالية .
وذكر نيفيل بيسيت، الرئيس التنفيذي لـ”كيو تيرمينلز” في مقابلة خاصة مع صحيفة “جلف تايمز” الصادرة هنا اليوم ، أن المسارات الجديدة تشمل خدمات إضافية من الصين والشرق الأقصى وبنجلاديش، فضلاً عن تعزيز الخدمات على المسارات الحالية من الهند وباكستان وعمان والبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أن القطاعات التي تساهم حالياً في رفع كميات البضائع في الميناء هي الماكينات ومواد البناء والسلع الكهربائية الكبيرة والسيارات والمعدات الإلكترونية، مشيراً إلى أن الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة قطر هم الصين والهند والولايات المتحدة وأوروبا واليابان.
وقال إن الانتقال من ميناء الدوحة إلى ميناء حمد أدى إلى زيادة تجارة الحاويات والبضائع العامة إلى قطر وعبرها بسبب التوسع في المرافق وزيادة الإنتاجية والاستخدام الفعال لقدرات الميناء … لافتا إلى أن “كيو تيرمينلز” والشركاء في سلسلة التوريد واللوجستيات والنقل في قطر قاموا، بعد فترة وجيزة من بدء الحصار، بتغييرات فورية في العمليات وسرعان ما تكيفوا مع الوضع الجديد من أجل ضمان عدم تأثر قطر بهذا الحصار .
وقد استقبل الميناء حوالي 150 سفينة في سبتمبر هذا العام مقابل 104 في الفترة نفسها من العام الماضي، في حين ازدادت الحمولة الصافية في الميناء إلى 143،750 طنا في سبتمبر مقارنة بـ 65،470 طنا في الفترة نفسها من عام 2016، وفقاً للبيانات المتاحة.
وكانت الشركة القطرية لإدارة الموانئ “موانئ قطر”، وشركة الملاحة القطرية “ملاحة” قد وقعتا سابقا اتفاقية لإنشاء شركة كيو تيرمينلز لإدارة “ميناء حمد” .