أكدت الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس، حرص دولة قطر على تطبيق وتفعيل نظام وطني للقياس يعتمد على وجود مراجع وطنية له تحفظه وتعمل على تطويره الجهات المختصة بالدولة.
وقال السيد صالح سالم الرميحي، مدير إدارة المختبرات المركزية بالهيئة، رئيس التجمع الخليجي للمختبرات، في احتفال الهيئة باليوم العلمي للمترولوجيا ” القياس” ، إنها قد أخذت على عاتقها، الاحتفاء سنويا بهذه المناسبة، لتأكيد أهمية علم القياس في دعم ركائز التنمية بدولة قطر بما يتماشى مع رؤيتها الوطنية 2030 .
وأشار إلى أن شعار احتفال هذا العام “القياسات في مجال النقل”، يظهر بشكل جلي أهمية القياسات في قطاعات النقل بكافة مستوياتها، بدءا من الدراجات الى المركبات الفضائية ، ومرورا بالسيارات والسفن والقطارات والطائرات، وذلك لتلبية الحاجة لوسائل نقل آمنة ومطورة لا تمثل خطرا على البيئة، وقال إن ذلك لا يأتي الا من خلال قياسات عالية الدقة تحدد مواصفات تلك الوسائل، ومعايير تقييمها بشكل مستمر، إضافة إلى اتاحتها لمستخدمي وسائل النقل، مراقبة ومتابعة الاداء اثناء الاستخدام.
وأوضح أنه على المستوى الاقليمي ، قطع التجمع الخليجي للمترولوجيا ” القياس” خطوات هامة منذ تأسيسه عام 2010 ، من خلال تعزيز التعاون الخليجي المشترك في هذا المجال والعمل على توحيد معايير القياس الخليجية حتى حصوله على الاعتراف الدولي من اللجنة المشتركة للمنظمات الاقليمية للمقاييس (JCRB) بالمكتب الدولي للموازين والمقاييس، كمنظمة مترولوجية إقليمية، ما يدعم الاعتراف بنتائج القياس وخدمات المعايرة، وهو ما يساهم بدوره في إزالة العوائق أمام حركة التجارة وفي تعزيز الاقتصادات الوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتحدث في الاحتفال الذي حضره المهندس محمد بن سعود المسلم، رئيس الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس، السيد عباس عبدالله الخياط ، رئيس قسم المعايرة القانونية والصناعية بالهيئة .. مشيرا إلى أنه قد تم إجراء التعديلات اللازمة على قانون القياس ليواكب عجلة التطور والتغييرات المتسارعة بدولة قطر. كما تم استحداث مختبرات جديدة في الهيئة منها مختبر مترولوجيا القياسات الكهربائية وقياسات الابعاد الهندسية ومعايرة الرطوبة ومعايرة الضغوط ، لتلبي احتياجات الدولة في السنوات القادمة، ولتكون نواة لمشروع ( المركز القطري للمترولوجيا).
وشرح الدكتور ياسر عبدالفتاح ، خبير واستشاري قسم المعايرة بالهيئة، المراحل التي مرت بها المترولوجيا حتى اليوم، فيما قدم المهندس عمر كناكريه، أمين التجمع الخليجي للمترولوجيا بهيئة التقييس الخليجية، ورشة عمل بعنوان (خارطة الطريق للاعتراف بقدرات القياس والمعايرة) استعرض فيها الجهود التي تقوم بها هيئة التقييس الخليجية في الصدد.
يصادف اليوم العالمي للمترولوجيا، العشرين من شهر مايو كل عام، وهو اليوم الذي وقعت فيه سبع عشرة دولة على اتفاقية المتر في 20 مايو عام 1875 ، والتي على إثرها تم إنشاء المكتب الدولي للموازين والمقاييس بباريس.