الدوحة – بزنس كلاس:
في صفعة مؤلمة للخد السعودي الذي اعتاد على اللطم بعد الفضيحة التي دوت في اركان العالم نتيجة الجريمة البشعة التي ارتكبتها الدولة السعودية باغتيال أحد مواطنيها داخل إحدى مراكزها الدبلوماسية “القنصلية السعودية في إسطنبول” في تحدي وقح لكل القيم القانونية والإنسانية، انبرت وزارة الخارجية لمملكة إسواتيني في أفريقيا بإسكات أبواق السعودية التي تحاول رمي الدوحة بالحجارة بعد أن تحطم بيت السعودية الزجاجي على رؤوس من يتولون أمرها.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الخارجية أنها تتقصى حاليا في حادث يتعلق بالقائم بالأعمال في سفارة قطر في مملكة إسواتيني المعروفة سابقاً بمملكة سوازيلاند وصحفيين من صحيفة تايمز أوف سوازيلاند.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أنه في إطار عملية التقصي هذه، تلقت حكومة دولة قطر تقريرًا من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في مملكة إسواتيني جاء فيه: “لقد حققنا في الادعاءات بأن القائم بالأعمال احتجز صحفيين في سفارة قطر ووجدنا أن هذه الادعاءات غير صحيحة”.
ونوه البيان إلى أن التقرير خلص إلى أنه “بناء على هذه الأدلة، من الواضح أن الصحفيين تعاملوا بشكل غير مهني مع القائم بالأعمال، وقد تمت المبالغة في تصوير الأحداث وإظهار الأمر على أنه احتجاز “.
ولفت البيان إلى أنه “في الوقت الذي يؤكد فيه تقرير حكومة مملكة إسواتيني أن الصحفيين انتهكوا القواعد السلوكية والمهنية أثناء مقابلتهم القائم بالأعمال، إلا أن حكومة دولة قطر ستواصل بحثها في الحادث لتحديد ما إذا كانت أي من القواعد والبروتوكولات الخاصة بدولة قطر التي تتعلق بالتعامل مع وسائل الإعلام قد تم انتهاكها”.
وأكدت وزارة الخارجية أنها تأخذ حرية الصحافة على محمل الجد، مشددة على أنه “إذا تم استنتاج حدوث أي انتهاك، سيتم اتخاذ الإجراء المناسب”.