احتفلت قطر للطاقة بتدشين أول ناقلة للغاز الطبيعي المسال من الحجم التقليدي في إطار برنامجها التاريخي لبناء أسطول سفنها الجديد. وقد تمت تسمية الناقلة “ريكس تيلرسون” تقديرا للسيد ريكس تيلرسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل، على إنجازاته الهامة طوال فترة عمله في قطاع الطاقة.
وأقيم الحفل التقليدي لتسمية السفينة في حوض هودونغ-جونغوا لبناء السفن في مدينة شنغهاي الصينية، بحضور سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة. كما حضر الحفل سعادة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، والسيدة جيا هايينغ، عضو مجموعة قيادة الحزب والمدير المالي لشركة بناء السفن الحكومية الصينية (CSSC)، والسيد تشين جيانليانغ، رئيس مجلس إدارة هودونغ-جونغوا لبناء السفن، والسيد تاكيشي هاشيموتو، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة ميتسوي للخطوط البحرية، والسيد زو بيكسين، رئيس مؤسسة كوسكو للشحن المحدودة – أول مالك صيني لناقلات قطر للطاقة، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين من قطر للطاقة، وقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال سعادة الوزير سعد بن شريده الكعبي: “سيظل إرث السيد تيلرسون محفورا في ذاكرة قطر والعالم، خاصة بحكمته ومودته وإخلاصه، وهو ما دفع بإحدى أقدم علاقات دولة قطر مع شركات النفط العالمية نحو المزيد من الازدهار. نحن شاكرون لصداقة ريكس وشراكته مع قطر ولبصماته الواضحة على قطاع الطاقة”. كما تمنى سعادته للناقلة الجديدة رياحا مواتية وبحارا آمنة، بينما تمضي حاملة إرثه إلى جميع أنحاء العالم.
وأضاف سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة: “يجسد هذا الاحتفال التزامنا بتلبية حاجة العالم المتزايدة إلى طاقة أنظف، وبأن نكون جزءا من التنمية الاقتصادية العالمية لعقود قادمة. وكأول سفينة في أسطولنا الجديد من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، ستلعب الناقلة “ريكس تيلرسون” دورا كبيرا من خلال نقل الغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه قطر إلى العديد من محطات الاستقبال في جميع أنحاء العالم. وإنه لشرف لنا أن نطلق اسم ريكس تيلرسون على أول ناقلة تقديرا لإنجازاته طوال فترة عمله في قطاع الطاقة وكرمز لصداقة خاصة”.
من جهته، قال السيد ريكس تيلرسون: “خلال رحلة عملي في شركة إكسون موبيل التي استمرت لما يقارب 42 عاما، كان أحد أبرز ما تميزت به هو العمل مع قطر لتطوير تجارة الغاز الطبيعي المسال في قطر. وتحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والقيادة الحكيمة المستمرة لحضرة صاحب السمو الأمير، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أصبحت قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال إلى العالم”.
وأضاف السيد تيلرسون “يشرفني كثيرا أن تحمل هذه السفينة الرائعة اسمي. وآمل أن تتمتع بسنوات عديدة من الخدمة الآمنة في توصيل الطاقة إلى جميع أنحاء العالم”.
وبالإضافة إلى الناقلة “ريكس تيلرسون”، احتفلت قطر للطاقة بتسمية ناقلة ثانية تحمل اسم “أم غويلينه”. والناقلتان جزء من 12 ناقلة غاز طبيعي مسال من الحجم التقليدي يتم تصنيعها في حوض هودونغ-جونغوا، جميعها مجهزة بأحدث التقنيات البحرية لضمان الكفاءة التشغيلية المثلى والامتثال للأنظمة البيئية الأكثر صرامة، مما يعكس التزام قطر للطاقة بمعايير الاستدامة وحماية البيئة.
وسيتم تشغيل الناقلتين بموجب عقود تأجير طويلة الأمد لصالح شركة “قطر للطاقة للتجارة”، ومن المقرر تسليمهما قبل الموعد المحدد المتعاقد عليه.
وتتمتع الناقلتان بأعلى معايير السلامة والمعايير الفنية والبيئية وأكثرها تقدما، حيث تم تجهيزهما بمحركات ومولدات ومراجل ثنائية الوقود من أحدث التقنيات لخفض استهلاك الوقود والانبعاثات.
وشكر سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، حوض هودونغ-جونغوا لبناء السفن على الحرفية العالمية والشراكة طويلة الأمد، كما شكر مالكي “ريكس تيلرسون” و”أم غويلينه” ومديري وقبطاني الناقلتين على ثقتهم التي قادت نحو إبحارهما القريب.
تجدر الإشارة إلى أن قطر للطاقة هي شركة طاقة متكاملة ملتزمة بالتنمية المستدامة لموارد طاقة أنظف كجزء من تحول الطاقة في دولة قطر وخارجها.