وقال المهندس صقر سعيد المهندي، أن تدشين أول سيارة معالجة في قطر بداية للتعاون مع الجهات الحكومية مثل وزارة البلدية والبيئة وهيئة أشغال خاصة أن هذه السيارة متعددة الأغراض والاستخدامات في مجال الطرق والصرف الصحي وتنظيف شبكة الصرف في حال انسدادها من خلال خرطوم طوله 30 متر وقوة دفع مياه حتى 100 متر.
وتابع: هذه أول سيارة معالجة ليست فقط بقطر، وإنما بالمنطقة بلغت تكلفتها 2 مليون و300 ألف ريال وتستخدم في شبكات الطرق والصرف الصحي و البلديات والمناطق الصناعية نظرا للتقنية العالية التي تتضمنها هذه السيارة وكذلك يمكن استخدامها في مجال معالجة المياه للمجمعات السكنية.
وأوضح المهندي، أن السيارة تستخدم في علاج انسدادات شبكة الصرف الصحي وصيانتها خاصة أن شبكة الصرف حاليا تتطلب نوع من السيارات عالية التقنية لأن في الوقت الحالي عند حدوث انسدادات في شبكة الصرف وفتح المناهل لعلاجه تأتى السيارة للتعامل مع هذا الانسداد بدفع المياه القوى وعندما ينفذ تضطر السيارة للتعبئة بالمياه مرة ثانية ثم العودة وهذا يأخذ وقت طويل جدا لكن مع هذه السيارة الحديثة والمعالجة تقوم بسحب المياه من المجاري مره أخرى ومعالجتها عبر 4 مراحل وهى واقفة في مكانها وتعيد استخدامها حتى اصلاح الانسداد عن طريق خرطوم مقوى طوله 30 متر وقوة دفع مياه حتى 100 متر وهذا غير متوفر في السيارات الحالية.
وأضاف، بعد ذلك يمكن استخدام المياه المعالجة في ري الزراعات بالطرق وتنظيف السيارات أو رش الأرض وهنا توفير للمياه المحلاه من البحر وفى نفس الوقت عندما تتم المعالجة خزان المياه عبر 4 مراحل و4 خزانات تتم تجميع المواد الصلبة وتحويلها إلى طمي جاف يستخدم في تحسين التربة والزراعة.
وأشار المهندي إلى وجود تعاون مستقبلي مع كافة الجهات الحكومية خاصة وزارة البلدية والبيئة وهيئة اشغال وستكون هناك تجربة عملية خلال الأيام المقبلة أمام المسؤولين بهيئة أشغال ووزارة البلدية والبيئة، وكذلك جهات أخرى مثل قطاع النفط خاصة أن السيارة مصممة لتتوائم مع البيئة والأجواء والطبيعة القطرية، وقمنا بتدريب فنيين على تشغيل السيارة وصيانتها.
وكشف عن وجود خطة مستقبلية لتصنيع هذه السيارة محليا عبر مصانع مجموعة شاطئ البحر خاصة أن المصنع الإيطالي رحب بالفكرة خاصة أن هذه السيارة مختصة بشبكات الطرق والصرف الصحي ونحن نواكب رؤية قطر 2030 والمحافظة على البيئة لاسيما في ظل التطور والنهضة التي تشهدها قطر وتتطلب مساهمة القطاع الخاص في كافة المجالات.
وأكد المهندي أنها سيارة موفرة وصديقة للبيئة وعمرها الافتراضي طويل مع الصيانة الدورية وتقوم بإعادة التدوير عبر خزان انتقائي يفصل النفط والشحوم والرمال والحديد والحطام عن بعضها، وبها مراحل للتعقيم وتنظيف معالجة المياه وتنقيتها تماما من الشوائب.
;