أعرب سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي عن إدانة واستنكار دولة قطر الشديدين للادعاءات العارية عن الصحة والمغالطات التي قامت بها بعض وسائل الإعلام التي تفتقر إلى المهنية وعدم الالتزام بقواعد ومعايير العمل الإعلامي.
وأوضح سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا أن الاعتراف المسجل الذي بثته قناة أبو ظبي وقناة الإمارات مساء اليوم الخميس للمواطن القطري حمد علي محمد الحمادي تم تسجيله تحت الإكراه والتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازه لدى جهاز أمن الدولة بدولة الإمارات عام 2014.
وأضاف أن السيد الحمادي كان قد سافر إلى دولة الإمارات عن طريق البر بصحبة مواطن قطري آخر هو السيد يوسف عبدالصمد الملا بغرض السياحة وكانت السلطات الأمنية فيها على علم بطبيعة وجهة عمل السيد الحمادي لذا قامت بالقبض عليه وصديقه يوسف الملا في منفذ الدخول البري مركز الغويفات وتلفيق الاتهام لهما دون أي سند من القانون وإرغامهما تحت التعذيب والإكراه على الاعتراف بالتهمة الملفقة لهما وحرمانهما من المحاكمة أمام القاضي الطبيعي وتم تقديمهما للمحاكمة أمام محاكم أمن الدولة التي لا تتوافر فيها الضمانات القانونية للمحاكمة العادلة حيث إنها تتم على درجة واحدة بالمخالفة للمعايير الدولية في هذا الشأن.
وأضاف سعادته أن واقعة القبض وتلفيق الاتهام للسيدين حمد الحمادي ويوسف الملا جاءت آنذاك ضمن الحملة التي تمت ضد دولة قطر وقيام المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من دولة قطر عام 2014 ولم ترغب دولة قطر آنذاك بفضح الانتهاكات الصارخة والإجراءات غير القانونية التي اتخذت ضد السيدين حمد الحمادي ويوسف الملا وذلك حفاظاً على العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة.. مشيرا إلى أنه قد تم الإفراج عن السيد حمد الحمادي والسيد يوسف الملا.
وشدد سعادته على أنه ليس مستغرباً على وسائل الإعلام هذه القيام بتزييف الحقائق ومخالفة القواعد والقيم المهنية لكونها قد كرست أبواقها الإعلامية لأجندات سياسية مغرضة وأكد سعادته أن دولة قطر لا تتأثر بمثل هذه الحملات الإعلامية المشبوهة والتي تكشف عن نوايا من يبوح بها أو يحرض عليها وأن تلك الحملات لن تفلح في تحقيق مآربها غير المشروعة (الدنيئة).