قد تصبح الأمور قريباً أكثر تعقيداً على المسافرين من أوروبا إلى الولايات المتحدة الأميركية.
أفادت تقارير أن الولايات المتحدة تدرس التوسُّع في قرار حظر الإلكترونيات، الذي اتُخِذَ في مارس/آذار الماضي، والذي يقضي بحظر حمل أجهزة الحواسيب المحمولة على متن الطائرات المسافرة إليها من ثماني دول أفريقية وشرق أوسطية. إذا قامت وزارة الأمن الداخلي الأميركية بما هو مُتوقَّع، سيشمل الحظر قريباً عدداً من الدول الأوروبية.
ظاهرياً، يبدو المُبرِّر الذي يُساق للتوسع في حظر الإلكترونيات، ذلك الحظر الذي يمتد ليشمل أجهزةً أكبر من حجم الهواتف الذكية، هو نفسه المُبرِّر السابق: يمكن للإرهابيين إخفاء القنابل داخل الحواسيب المحمولة أو أي جهازٍ آخر، لتفجير وإسقاط الطائرات.
لا يزال بإمكانك إحضار الأجهزة المحظورة على متنِ الطائرات، ولكن عليك حزمها في أمتعةٍ تتعرَّض للتفتيش.
سيشمل الحظر تقريباً كل الأجهزة التي يزيد حجمها على الهواتف الذكية العادية (لذلك فالأجهزة اللوحية وأجهزة آيباد ممنوعة أيضاً). فما الذي يمكنك إحضاره إذاً للعمل أو للتسلية؟ القائمة ليست طويلة جداً، ولكن إليك بعض الخيارات، بحسب موقع Mashable الأميركي.
لوحة مفاتيح بلوتوث
من بين جميع الركاب، قد يضر الحظر رجال الأعمال أكثر من غيرهم. إن كنت تسافر في رحلةِ عمل، فإن خياراتك كلها عادة تكون في حاسوبك المحمول أو جهازك اللوحي لفحص التقارير والأرقام وإنجاز عملك.
الحل الواضح هو أن تنتهي من عملك كله قبل التوجه للمطار، فلا تحتاج لأن تفعل شيئاً على متن الطائرة. إن كان هذا الخيار صعباً بالنسبة لك، فكر في العمل على الهاتف.
بالطبع لن تتمكَّن شاشة هاتفك من مضاهاة سعة شاشة حاسوبك المحمول أو جهازك اللوحي، ولكن مازال بإمكانك كتابة الرسائل الإلكترونية والتقارير أسرع إن اتصلت بلوحة المفاتيح البلوتوث.
للأمان فقط، ننصحك بإحضار لوحة مفاتيح بلوتوث قابلة للطي. يمكنك طي لوحة المفاتيح، التي تطرحها شركة WIZO بقيمة 40 دولاراً، حتى تصل لحجم الهاتف الذكي.
لوحات المفاتيح القابلة للطي الأكبر قليلاً والمطروحة في الأسواق من شركة Zagg بقيمة 70 دولاراً، أو لوحات البلوتوث مُتعدِّدة المهام التي تقدِّمها شركة Logitech بقيمة 50 دولاراً، تُقدِّم لك تصميمات كثيرة، ولكنها تظل تحتوي على بطاريات ليثيوم، وقد يصر مسئول إدارة أمن المواصلات على فحصها. الأمر ليس ممتعاً بالنسبة لهم، ولكن هذا أفضل من المخاطرة بالأمر.
هل تحب أن تحظى بمتعة تجربة المشاهدة على شاشة كبيرة؟ جرِّب ارتداء Samsung Gear VR وحمِّل فيلماً لتشاهده (إنها تعمل بواسطة هواتف سامسونغ ولا تحتوي على بطاريةٍ خاصة بها، لذا فهي غير مشمولة في الحظر). إنها شاشة افتراضية قد تمثل بديلاً للشاشة الكبيرة التي تحتاجها.
أنا شخصياً أُفضِّل أن أشاهد الأفلام الموجودة على الطائرة أو على هاتفي، ولكن إن لم تكن تمانع أن تبدو كالأحمق، فلِمَ لا تستخدمها؟
لا يُسمَح بالكثير من أجهزة الألعاب المحمولة. جهاز Nintendo Switch كبيرٌ للغاية، وبالرغم من أنَّ أجهزة نينتندو ثري دي إكس إل، وبلاي ستيشن فيتا، هي تقريباً في حجم الهاتف الذكي، فإن حجمها عملياً كبير جداً.
رهانك المضمون للألعاب (بجانب هاتفك) هو غيم بوي مايكرو. يبيع موقع eBay الأجهزة المُستعمَلة منها بأقل من 100 دولار للواحد، وفهرس جهاز غيم بوي أدفانس مليء بالألعاب الرائعة، مثل ماريو وزيلدا وبوكيمون.
ربما ستحتاجون استخدام هواتفكم أو اقتناء كاميرا أصغر حجماً إن أردتم مواصلة تصوير الفيديوهات على متن الطائرة. لن تعبر كاميرا DSLR المدمجة في الحامل الثلاثي من خلال الأمن. فكروا في GoPro المقدمة من شركة هيرو (أو أي من كاميرات الحركة الأخرى) أو كاميرا Point-and-shoot camera.
مفكرة/ كلمات متقاطعة/ كتاب
إذا نظرت لنصفِ الكوبِ المملوء، فستدرك أن حظر الإلكترونيات هو ما يخلِّصك من التكنولوجيا، وهو ما تحتاجه، ولكنك تفتقر لضبط النفس الكافي لذلك.
بالطبع يمكنك أن تستمر في اللعب بهاتفك، ولكنك تستطيع أيضاً أن تستغل رحلتك الطويلة من أوروبا في قراءة كتاب (كتاب ورقي وليس إلكتروني)، أو الكتابة في دفترك اليومي، أو أن تلعب الكلمات المتقاطعة أو سودوكو.
لعبة Fidget spinner هي وسيلةٌ أخرى لتشغل نفسك على متن الطائرة. ربما تزعج المحيطين بك، خاصة إن كنت تجلس في المقعد الأوسط، ولكن لا يهم، فأنت تتصرف على طبيعتك. ومن يعلم؟ ربما بحلول موعد الهبوط، تكون قد تمكَّنت من تدويرها على كل أصابعك.
وقررت الولايات المتحدة أن تمنع اعتباراً من الثلاثاء 21 مارس/آذار 2017 ركاب الرحلات الآتية من دول عديدة في الشرق الأوسط من أن يصطحبوا معهم داخل مقصورة الطائرة الأجهزة الإلكترونية مثل الكومبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية.
وأعلنت “طيران الإمارات”، في 23 مارس/آذار 2017، أنها ستقدم خدمة مجانية تتيح للمسافرين إلى الولايات المتحدة عبر دبي استخدام حواسيبهم وأجهزتهم اللوحية حتى بوابة الصعود إلى الطائرة بعد منع السلطات الأميركية حمل هذه الأجهزة على متن الطائرات المتجهة إليها من بعض الدول اعتباراً من من يوم 25 مارس/آذار 2017.