فوكس نيوز: حملة الإمارات على الحديدة اختبار لإسبرطة الصغيرة

كذّبت تصريحات قرقاش بتجنب استهداف المدنيين ..
منظمات الإغاثة الدولية تدين الهجوم على الحديدة وترفض مبررات أبوظبي

قالت فوكس نيوز الأمريكية في موقعها، إن الإمارات تعاني من صراع مستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن، وتبحث في هجومها على ميناء الحديدة أن يكون عن الحاسم في هذه الحرب، حيث أرهقت هذه الحرب الإمارات وسقطت المعركة المستمرة في البحر على أكتافها.

وتقاتل القوات الإماراتية إلى جانب القوات غير النظامية في اليمن ضد الحوثيين في الحديدة. لكن القتال كان عنيفًا، وخسرت القوات الإماراتية عددا من جنودها، حيث أظهرت مقاطع الفيديو الدعائية للحوثيين مركبات ومدرعات إماراتية معطلة، وقد أُضرمت فيها النيران. كما اعترف مسؤول إماراتي رفيع المستوى بأن هجوم الحديدة سيقرر احتمال انتهاء الحرب في اليمن. لكنه سيثبت أيضا مدى قدرات الجيش الإماراتي بعد مليارات الدولارات من مشتريات الأسلحة والعمليات السابقة لحفظة السلام في الخارج.

وواصل التقرير أن الإمارات، التي أطلق عليها وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس اسم “اسبرطة الصغيرة”، لديها جيش مسلح غربي متكون من 63 ألف جندي. وقامت بعمليات في أفغانستان ولديها قوات لحفظ السلام في كوسوفو. ودخلت إلى جانب السعودية الحرب في اليمن في مارس 2015 لدعم الحكومة المخلوعة في البلاد ضد الحوثيين المدعومين من إيران. وأدت الحرب التي شنها التحالف إلى قتل أكثر من 10،000 شخص إلى جانب انتشار وباء الكوليرا وتجويع الألف من المدنيين. كما انتقدت جماعات الإغاثة الدولية الهجوم على الحديدة، حيث يمر 70 في المائة من الغذاء إلى اليمن عبر الميناء، ومعظم المساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود، وحوالي ثلثي سكان البلاد البالغ عددهم 27 مليون نسمة و 8.4 مليون نسمة معرضون للجوع.

ونقل موقع القناة الأمريكية تصريحات قرقاش الذي وعد بفتح ميناء الحديدة، وكيف أن الوقائع تثبت العكس، حيث تعرض الميناء لأيام من القتال المكثف وللقصف وتم إغلاقه لسنوات تحت التضرع بالخوف من القوات الحوثية.

وبين التقرير بأنه في الوقت الذي يصرح الوزير الإماراتي بأن “التحدي الأول هو الوضع الإنساني الهش بسبب أهمية الحديدة”. “والهدف الثاني عدم استهداف المدنيين في هذه العملية، وتجنب الضحايا المدنيين”. تم تسجيل قتلى في صفوف المدنيين ولم تصدر أي أرقام عن الضحايا من قبل منظمات الإغاثة الدولية منذ أن تم إجلاؤهم، حيث ما زال المدنيون يختبئون في منازلهم.

وذكر التقرير أن قرقاش قال إن الحوثيين لديهم ما يقرب من 3000 مقاتل حول الحديدة، وامتنع عن تقديم الجنسيات في الائتلاف الذي تقوده السعودية حول الحديدة، وقال فقط إن لديه “تفوقاً عددياً” على الحوثيين. وصرح قرقاش بإن ما لا يقل عن 25 من الحوثيين قتلوا حتى الآن. وامتنع عن تقديم أرقام خسائر لقوات التحالف بقيادة السعودية.

وأورد التقرير أن التحالف الذي تقوده السعودية لم يتلق مساعدات من الولايات المتحدة، على الرغم من أنها قدمت بعض توجيهات في الماضين ومكنت التحالف من التزود بالوقود، وهذا مهم لأن هذه الضربات الجوية تواجه عددا من الانتقادات بسبب ضرب الأسواق والمستشفيات واستهداف المدنيين. بينما هناك حديث عن مساعدات فرنسية للقوات الإماراتية نشرتها صحيفة لو فيجارو وأنكرها قرقاش في آخر مؤتمر صحفي له.

السابق
تجار: ارتفاع مبيعات الذهب إلى 80% خلال عطلة العيد
التالي
مجلة ذا نيوز إنترناشيونال: المعجزة القطرية تحققت