أكد جمعة المعضادي -الرئيس التنفيذي لشركة «الدار لأعمال الصرافة»-، توافر فائض من العملات الخليجية لدى شركات الصرافة العاملة في الدولة، وعلى رأسها الريال السعودي والدرهم الإماراتي، مما يسمح لها بتصديره في الوقت الحالي.
وقال المعضادي، في تصريح لـ«العرب»، إن شركات الصرافة أرسلت طلباً إلى مصرف قطر المركزي، أعربت فيه عن رغبتها في إيجاد آلية مناسبة لتصدير الفائض من تلك العملات، لتتحول قطر من مستورد دائم لتلك العملات إلى مصدر لها.
وعزا الرئيس التنفيذي لشركة الدار لأعمال الصرافة السبب وراء توافر فائض من تلك العملات إلى النشاط السياحي الذي شهدته قطر في الفترة الأخيرة، والذي أسهم في جذب عدد كبير من الزوار من دول الجوار، خاصة المملكة العربية السعودية.
وفرة
وأضاف: «التوجه السياحي للدولة حقق لنا وفرة كبيرة في العملات الخليجية بشكل عام، والسعودية بشكل خاص، الأمر الذي وفر علينا الوقت والجهد في استيراد غالبيتها».
ونوه المعضادي بأهمية وجود آلية لتصدير الفائض إلى الدول التي تعاني نقصاً في مخزونها من هذه العملات، خاصة الريال السعودي، الذي يشهد نمواً كبيراً في الطلب عليه طوال العام.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «الدار لأعمال الصرافة» إلى نمو الطلب على شراء الريال السعودي من جميع مراكز الصرافة على مستوى الدولة خلال الشهر الحالي، بسبب أداء مناسك العمرة في رمضان، حيث قدر نسبة النمو بنحو %6 تقريباً. وتوقع المعضادي أن يزيد الطلب على العملة السعودية بشكل أكبر خلال الأسبوع الأخير من شهر شعبان، مفيداً بأن جميع شركات الصرافة العاملة في الدولة توفر جميع احتياجات العملاء من العملات.
التحويلات
من جهة أخرى، أوضح المعضادي أن التحويلات المالية انخفضت بشكل عام خلال العام الحالي بنحو يتراوح بين %5 إلى %8، مقارنة بالأعوام الماضية، معزياً السبب وراء ذلك إلى تأثر بعض القطاعات الأخرى بالأزمات الاقتصادية العالمية والتغيرات التي تشهدها دول العالم.
وأكد المعضادي على متانة الاقتصاد القطري ونجاحه في تحقيق النمو في ظل تلك المتغيرات المحيطة، منوهاً في الوقت ذاته بأن قطاع الصرافة كان الأقل تأثراً بتلك المتغيرات الاقتصادية العالمية.