سقط أتلتيكو مدريد أمام ضيفه برشلونة بنتيجة (2-1) على ملعب فيسينتي كالديرون ضمن منافسات الجولة 24 من الدوري الإسباني ، ليتصدر النادي الكتلوني جدول الترتيب مؤقتاً برصيد 54 نقطة ويصبح أتلتيكو على بعد نقطة واحدة فقط من ريال سوسيداد في المركز الرابع .
وبدأ دييجو سيميوني المباراة بتشكيلته المتوقعة وبشكل خططي 4-4-2 الاعتيادية بتواجد كاراسكو على الجناح الأيسر ونيجويز يميناً خلف المهاجمين أنطوان جريزمان وكيفن جاميرو مع اعتماد الضغط العالي واللعب على الكرة الثانية ، الأمر الذي نجح به أتلتيكو مدريد في فصل دفاع ووسط ميدان برشلونة عن رباعي خط الأمام خلال شوط المباراة الأول مع عمل تكتيكي كبير في استعمال لاعبي الارتكاز كوكي وجابي .
وهجومياً نجح أتلتيكو مدريد بامتياز خلال شوط المباراة الأول في استغلال الشكل الخططي الذي بدأ به برشلونة 3-3-1-3 في الاختراق عبر الأروقة في ظل تواجد مساحات مع عدم اعتماد أظهرة ، الأمر الذي كان يؤدي لسحب بيكيه وماثيو للطرف من أجل التغطية ما كان يشكل خطورة دائمة على مرمى برشلونة في العرضيات مع تواجد أومتيتي وحيداً في القلب ، لكن وعلى الرغم من تعدد افرص افتقد هجوم أتلتيكو مدريد للنجاعة الكافية خلال نصف المباراة الأول .
وعدل لويس إنريكي من تمركز لاعبيه خلال شوط المباراة الثاني مع عودة ليونيل ميسي ليكون صانع ألعاب متأخر وفتح زوايا تمرير مع التحرك بدون الكرة من إنييستا،بوسكيتس وروبيرتو الأمر الذي حسن من مردود النادي الكتلوني في الحفاظ على الكرة والخروج بها إلى مناطق أتلتيكو مدريد .
وعلى الرغم من عودة برشلونة إلى المباراة بشكل أفضل خلال شوط المباراة الثاني وخطف هدف التقدم لكن خطورة أتلتيكو مدريد تواصلت واستمر الفريق في الوصول إلى مرمى تير شتيجن الذي اهتزت مرماه برأسية جودين عبر ركلة حرة متقنة من كوكي أحد نجوم المباراة .
وعلى عكس المباريات السابقة لم يكن دخول توريس وكوريا بالإيجابي أمام برشلونة حيث أن تحويل سيميوني للشكل الخططي إلى 4-3-3 لم يكن مجدياً في ظل استهلاك كوكي ونيجويز وجابي بدنيا مع خسارة أحد أهم بطاقات الضغط وهو كاراسكو .
عموماً كان أتلتيكو مدريد يستحق الخروج على أقل تقدير بنقطة تعادل نظراً لما قدمه خلال المواجهة وتفوقه تكتيكياً خلال أغلب فتراتها لكن غياب التركيز الدفاعي والنجاعة الهجومية كلف الفريق غالياً في مقابل برشلونة الذي استغل الفرص التي أتيحت له بشكل مثالي .