الدوحة – وكالات:
تعزز مؤسسة الدوحة للأفلام حضورها العالمي ومساهمتها في السينما العالمية من خلال المشاركة في تمويل أفلام جديدة تسلط الضوء على أصوات سينمائية واعدة ومخضرمة من مختلف أرجاء العالم. وتعالج هذه الأفلام قصصاً قوية تبحث في قضايا إنسانية مؤثرة عن الأمل والطموح والقضايا الدولية الواقعية.
وتضم قائمة الأفلام التي ستحظى بتمويل مشترك من مؤسسة الدوحة للأفلام كلاً من الأفلام التالية: «طيور تشبهنا» (البوسنة والهرسك، المملكة المتحدة، تركيا، الولايات المتحدة، قطر / 2017) من إخراج فاروق سابانوفيتش وأميلا تشوهارا، «حبوب» (تركيا، ألمانيا، فرنسا، السويد، قطر / 2017) من إخراج سامح كبالانغلو، «البحث عن أم كلثوم» (ألمانيا، النمسا، إيطاليا، قطر، لبنان / 2017) من إخراج شيرين نيشات بالتعاون مع شوجا أزاري.
وكانت مؤسسة الدوحة للأفلام قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن المشاركة في تمويل فيلم «محبة فنسنت»، الفيلم الأول من نوعه في العالم الذي يعتمد على رسومات الألوان الزيتية ويوثق لحياة الفنان الأسطوري فنسنت فان كوخ. «محبة فنسنت» من كتابة وإخراج دوروتا كوبيلا وهيو ويلشمان ومن إنتاج الاستديوهات الفائزة بجوائز أوسكار «بريكثرو فيلمز» البولندية، و»تريدمارك فيلمز» البريطانية.
وقالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: «نتشرف بالمشاركة في تمويل أفلام عالمية مميزة تبحث في قصص مؤثرة. وتؤكد هذه الشراكات على التزامنا المتواصل بدعم الأصوات الواعدة في السينما العالمية والتي تتميز بمقاربتها ونهجها الإبداعي والمبتكر وتركيزها على معالجة قصص إنسانية ذات بعد عالمي. ولطالما كانت لدينا قناعة راسخة بدعم إنتاج الأفلام التي تتميز برؤيتها ومقاربتها الإبداعية، ولهذا تحمل الأفلام الجديدة التي نشارك في تمويلها معايير الجودة العالية التي تتبناها قطر والمتبعة في الأفلام الدولية، لتعكس تركيز وطننا المستمر على الترويج للمواهب القوية في الفن والثقافة».
من جانب آخر، يعتبر «البحث عن أم كلثوم» فيلماً داخل فيلم حول محاولة المخرجة الإيرانية الطموحة لتصوير حياة وإرث المطربة الأسطورية المصرية أم كلثوم. من خلال الاستكشاف المتزامن لثلاث شخصيات نسائية، أم كلثوم، ميترا (صانعة الفيلم الإيرانية) وغادة (الممثلة المصرية التي تؤدي دور أم كلثوم)، حيث يكشف الفيلم كيف تواجه النساء اللواتي يعشن في مجتمعات ذكورية العديد من الصعوبات، ويعرض تضحياتهن في عائلة تقليدية وشعورهن المخفي بالعزلة في ظل غياب أسلوب الحياة العصري على الرغم من تحقيق المجد والشهرة. شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي 2017 وعرض أيضاً في مهرجان تورنتو السينمائي 2017.
وفي هذا الإطار قالت الفنانة البصرية ومخرجة الفيلم شيرين نيشات: «تعود علاقتي بمؤسسة الدوحة للأفلام عندما حضرت مهرجان الدوحة السينمائي في عام 2011، وكنت حينها ضيفة المهرجان وعدت في عام 2012 عضواً في لجنة التحكيم. وعندما بدأت لاحقاً بتطوير فيلم يبحث في حياة وفن أم كلثوم، كانت مؤسسة الدوحة للأفلام المؤسسة الأولى التي أعربت عن اهتمامها بدعم المشروع. أقدم كل الشكر والتقدير للمؤسسة اليوم على التزامها بهذا الفيلم على الرغم من التحديات غير المتوقعة التي واجهتنا خلال مراحل الإنتاج». أما فيلم التحريك «طيور تشبهنا» فتم تدشين عرضه العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي. ويدور حول عصفورة محببة تدعى «هوبو»، وزوجها الهادىء «حسن»، والعصفور الصغير «مي» والطائر الظالم الديكتاتور «كندر» الذين يجبرون على القيام برحلة ملحمية لإيجاد طريقهم إلى المنزل بعد طردهم من الجنة الآمنة «بيرداباد» إلى عالم يسكنه الرعب. ويؤدي الممثلون أليسا فيكاندر وجيريمي أيرونز أصوات الشخصيات الرئيسية في الفيلم إلى جانب آخرين، فيما عرض فيلم «حبوب» للمخرج سامح كابلانوغلو الحائز على جائزة الدب الذهبي للمرة الأولى عالمياً في مهرجان سراييفو السينمائي. يدور الفيلم حول قصة حزينة في عالم يشهد أزمة وراثية تؤدي إلى تقلص حاد في المحاصيل. فاز الفيلم الطويل الأخير لسامح «عسل» في عام 2010 بجائزة مهرجان برلين المرموقة، ورشح لثلاث جوائز في جوائز الفيلم الأوروبي.
وحظيت الأفلام التي ساهمت مؤسسة الدوحة للأفلام في تمويلها بإشادة وتنويه دولي وافتتحت مهرجانات سينمائية دولية مرموقة وحصدت جوائز عالمية. من بين هذه الأفلام فيلم «البائع» لأصغر فرهادي، «النبي» للمخرج روجر آلرز، «يا طير الطاير» لهاني أبو أسعد، «الأصولي المتردد» لميرا ناير، «ماي في الصيف» لشيرين دبس، «الإطار الضيق لمنتصف الليل» لتالا حديد.